حديثي هذا حرصا علي سلامة الوطن وليس دفاعا عن البرهان الذي تدافع عنه كفاءته وسجله العسكري ووطنيته . استغل تيار من الإسلاميين في المؤتمر الوطني وآسلاميين اخرين النكسة التي حدثت في جبل موية وسنجة والدندر فقاموا بشن هجوم كبير في الاسافير والمنصات الإعلامية رافعين شعار ذهاب البرهان شرطا للانتصار في الحرب. الغريب ان ذهاب البرهان هو مطلب دولة الإمارات والمليشيا الارهابية كشرط لوقف الحرب ، هدف الإمارات والمليشيا هو خلق شرخ في قيادة الجيش يودي بتماسكه ووحدته ويمكنهم من كسر الجيش واستلام السودان وهو تطبيق سيناريو ليبيا وسوريا والعراق واليمن. تيار قصير النظر في المؤتمر الوطني يشايعه بعض الإسلاميين غاضبون من البرهان لأنه أوقف محاولة استغلالهم لاستنفار الشباب حزبيا من اجل العودة للمشهد السياسي من خلال الحرب وهي نظرة حزبية ضيقة تعزز دعاوي قحت والمليشيا لتبرير العدوان بإبعاد الفلول، والقول بان الإسلاميين هم من بدأ الحرب لضرب الثورة والعودة للحكم. لاشك ان هناك تيار عريض من الإسلاميين العقلاء علي رأسهم المؤتمر الشعبي والإصلاح الان وحركة المستقبل وعدد كبير من الإسلاميين المستقلين قد ادركوا هذا المخطط وعملوا علي هزيمته ودعموا قومية الاستنفار ومساندة الجيش. أنا علي يقين بأن الجيش سوف ينتصر علي هذا العدوان الأجنبي المدعوم من العملاء في الداخل رغم ما اصاب الجيش من تشريد للكفاءات في عهد مايو والإنقاذ الذي قدم الولاء علي الكفاءة ، ثم ما قامت به الإنقاذ من تشكيل مليشيا الدعم السريع القبلية بقيادة أسرية ومقاتلين مرتزقة من دول عرب الشتات لقتال معارضيها من أبناء السودان وتقديم اسرة دقلو لقوي خارجية فجمعوا المال وتحولوا إلي عملاء لهم فقاموا باستغلالهم الان لاحتلال السودان وتهجير أهله. أنا شخصيا اختلفت مع الفريق البرهان سياسيا في ادارته للفترة الانتقالية وتسليم القرار الوطني للرباعية والثلاثية ولدي تساؤلات كثيرة حول تمكين الجيش للدعم السريع ما بعد الثورة لكن هذا ليس وقت الاختلاف ونبش الماضي بل زمن التعاضد والتلاحم لدحر العدوان والحفاظ علي الوطن. هذا العدوان الممول والمدعوم خارجيا بالمال والرجال والسلاح استهدف فيما استهدف وحدة القوات المسلحة وهنا لا يسعنا إلا ان نحمد ونحي الفريق البرهان وزملاءه حفاظهم علي وحدة وتماسك الجيش السوداني عماد الوطن ومحاصرة الاختراقات التي استهدفت بعض مكوناته عبر المال والجهوية والقبلية . في الختام ادعوا الجميع للتكاتف خلف جيشنا وقيادته ونترفع عن الحزبية والجهوية والقبلية الضيقة حتي نحافظ علي وطننا.
مشاركة الخبر علي :