فى إطار مجهودات الشقيقه مصر لتجاوز السودان أزمته الحاليه أعلنت وزارة الخارجية المصرية فى وقت سابق أن مصر ترتب لاستضافة مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية خلال يونيو - حزيران 2024 ....
وقالت الوزارة ( إن إستضافتها للمؤتمر تأتي في إطار حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة لا سيما دول جوار السودان)...
كامل الشكر للحكومه المصريه الشقيقه على نواياها الطيبة تجاه السودان حكومة وشعباً ونثمن عالياً سعيها الدؤوب لإيجاد حلول للازمه الحاليه...
ولكن....
اعتقد أن المؤتمر المزمع عقده يكتنفه الغموض من حيث وضوح أجندته وكذلك أهدافه...
دون الولوج فى التفاصيل الثابت أن الازمه السودانيه وبقراءه مختصره ترتبط إرتباط وثيق بما يدور بالمحيطين الإقليمي والدولي وبإسقاط ذلك على ما يدور محلياً أو داخلياً تكون الأزمه السودانيه أمام أبعاد ثلاثه وكل بُعد يتطلب تدابير محدده:
# بُعد يتطلب تدابير عسكريه وأمنيه...
# بُعد يتطلب تدابير إنسانيه...
# بُعد يتطلب تدابير سياسيه...
- تبعاً لذلك فإن أى حلول سياسيه أو إنسانيه فى ظل الاوضاع الحاليه تدور وجوداً وعدماً بإنحسار حدة المعارك على الأرض أو إنتهاءها ومن ثم إستقرار الأوضاع الأمنيه وبالتالى فإن مخرجات (منبر جده) هى الأرضيه التي يجب أن تنطلق منها أى رؤى لمعالجه الأوضاع الحاليه...
- الأزمه الحاليه هى أزمه (أمنيه عسكريه) بإمتياز وهى نتاج أزمه سياسيه (الإتفاق الإطاري) وبالتالى واهِم من ظن يوماً ان الحلول السياسيه لتجاوز الأزمه السودانيه الحاليه تسبق الحلول الأمنيه والعسكريه أو تكون بمعزل عنها ....
- الآن الجيش يمتلك زمام المبادره وما لم يقدم الجيش رؤية متكامله للحل الأمني والعسكري تنبني عليها الحلول الإنسانيه والسياسيه سوف تظل الازمه تراوح مكانها...
- من المؤكد أن رؤية الجيش للحل سوف يقف خلفها كل الشعب السودانى باستثناء قِله من الخونه والعملاء والمتعاونين والمأجورين....
# على كلٍ فإن مخرجات المؤتمر لابد ألا تذهب بعيدا عن الآتى :
♦️ لابد من تعريف الحرب الدائره الآن بانها حرب بين مليشيا متمرده إستعانت بمرتزقه من الخارج وخونه وعملاء من الداخل لتحقيق اجنده خارجيه وبمساعدة بعض الدول بغرض الإستيلاء على السلطه فى البلاد ومن ثم القضاء على كيان الدوله السودانيه ككل بإستهداف الأرض والانسان والهويه والمؤسسات والبنيه التحتيه والمكتسبات...
♦️ لابد من أن تلتزم المليشيا بتنفيذ التزامات مخرجات (منبر جده) ...
♦️ لابد من إدانه واضحه للمليشيا عما إرتكبته من فظائع جسيمه وانتهاكات ضد البلاد والعباد مخالفه بذلك القوانين المحليه والقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
♦️ لابد من التنديد علناً بعدوان دولة الإمارات على السودان وشعبه، وتسميتها صراحة ومطالبتها بشكل حازم بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية للسودان ومطالبتها بجبر الأضرار والتعويض عن الخسائر التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع المدعومة من قِبلها...
♦️ لابد من محاسبة وملاحقه الخونه والعملاء والمتعاونين...
♦️ لابد من إعلان الوقوف خلف القوات المسلحة السودانيه حتى القضاء التام على المليشيا ومن عاونها من الخونه والعملاء...
واللَّــه المُســتعــان
مشاركة الخبر علي :