منذ نشاتها في عهد الانقاذ وحتى يومنا هذا وبرغم حدوث عدد من التغييرات ووقوع كثير من المتغيرات.ظلت هيئة محامي دارفور تنتهج نهجا واحدا وهو التناول لكل القضايا والموضوعات من زاوية واحدة والنظر في كل شان بعين واحدة وتصنيف كل القضايا على اساس عنصري...
لا تتناول هذه الجماعة أيا من القضايا ولاتتدخل ولا تعلق إلا في امر يخص دارفور كمنطقة أو ابناء دارفور كجماعة أو أيا من ابناء وبنات دارفور منفردا وهذا وحده كاف لتصنيف هذا الكيان ككيان عنصري...
اثارت هذه الهيئة في وقت سابق العديد من القضايا من زاوية العنصر فقط حيث انبرت للدفاع عبر بياناتها في وقت سابق عن سكان الكنابي في ولاية الجزيرة وقد اصبحوا جزءا من نسيج تلك الولاية فقط لأن بعضهم من دارفور وعلى ذلك النهج كانت تتناول الامور.
قبل ايام اصدرت هذه الهيئة بيانا ادعت فيه ان سلطات ولاية نهر النيل اعتقلت شابين أو اكثر بمنطقة الحرة والكتياب فقط لانهما من ابناء دارفور ومن مدينة نيالا تحديدا!!!
كال البيان عديد الاتهامات وتناول الأمر من الزاوية التي تجيد منها هذه الهيئة اللعب وهي زاوية العنصرية التي اوردت هذا البلد موارد الهلاك ...
سلطات نهر النيل وغيرها من سلطات الولايات منوط بها ملاحقة ومتابعة كل من تشك في انتمائه أو تعاونه مع المليشيا المتمردة وقد اعتقلت وحققت مع كثيرين جدا من ابناء الولاية نفسها وابناء ولايات اخرى ولم يثار ذلك أو يتم تناوله كفعل عنصري إلا عندما تعلق الامر ببعص ابناء دارفور!!!
هيئة محامي دارفور كيان يعمل المنتمون إليه بالمحاماة وبالتالي فهم اهل قانون واصبح همهم استخدام هذا القانون لاغراض الدفاع عن عنصر سوداني واحد سواء كان ذلك حقا أو باطلا وبهذا فهو كيان يقنن للعنصرية بدلا من ان يستخدم القانون لمكافحة هذا الداء...
مابات معلوما وموثقا ان هذا الكيان كان ومازال بشكل واحدة من معضلات هذا البلد واحدى مفتتات نسيجه الاجتماعي بتناوله للقضايا من زوايا لا تزرع إلا الفرقة والشتات وتصنيف اهل هذا البلد على اساس عرقي..
ان كان هناك مانرجوه وننتظره من هذا الكيان هو ان يعلن حل نفسه منعا لمزيد من الشحن والمزيد من اثارة الضغائن والفتن على اساس عنصري وإن ينظروا قبل ذلك ان كان في السودان كيان مماثل لكيانهم هذا حتى يعلموا أنهم كانوا على خطأ فعادوا الى الصواب...
وكان الله في عون الجميع
مشاركة الخبر علي :