*ارسل لى الأخ الكريم زين العابدين عمر حسين صباح اليوم المبكر هذه الآيات للتأمل فجزاه الله خيرا فدلفت إلى كتب التفسير فوجدت تفسيرا رهيب يؤكد لك عناد الإنسان واصرارة على العناد حتى يؤمن شكرا اخى زين العابدين فالدال على الخير كفاعله فارت أن تعم الفائدة.
{ سَیَقُولُ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَاۤ أَشۡرَكۡنَا وَلَاۤ ءَابَاۤؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَیۡءࣲۚ كَذَ ٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُوا۟ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمࣲ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَاۤۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ (١٤٨) قُلۡ فَلِلَّهِ ٱلۡحُجَّةُ ٱلۡبَـٰلِغَةُۖ فَلَوۡ شَاۤءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِینَ (١٤٩) }
[سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ١٤٨-١٤٩]
* سيقول المشركون محتجين بمشيئة الله وقدرة على صحة اشراكهم بالله لو شاء الله ألا نشرك نحن ولا اباؤنا بالله لما اشركنا به ولو شاء الله الا نحرم ما حرمناه على أنفسنا لما حرمنا وبمثل حجتهم الداحضة كذب الذين من قبلهم برسلهم قائلين لو شاء الله الا نكذب بهم لما كذبنا بهم واستمروا على هذا التكذيب حتى ذاقوا عذابنا الذى انزلناه عليهم قل ايها الرسول لهؤلاء المشاركين هل عندكم من دليل على أن الله ارضى منكم أن تشركوا به وان تحللوا ما حرمه وتحرموا ما احله؟ فمجرد وقوع ذلك منكم ليس دليل على رضاء عنكم انكم لا تتبعون فى ذلك الا الظن وان الظن لا يغنى من الحق شيئا وما انتم الا تكذبون.
* قل ايها الرسول للمشركين أن لم تكن لكم حجج الا هذه الحجج الداهية فإن لله الحجة القاطعة التى تتقطع بها شبهكم التى تقدمونها وتبطل بها شبهكم التى تتعلقون بها فلو شاءالله توفيقكم جميعا للحق ايها المشركين لوفقكم له.
{ وَقَالَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَیۡءࣲ نَّحۡنُ وَلَاۤ ءَابَاۤؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَیۡءࣲۚ كَذَ ٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ }
[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٣٥]
يربدون ان يجعلوا ضلالهم وشركهم علي الله سبحانه قل فلله الحجة البالغة فلو (شاء) لهداكم اجمعين.
وقال الذين اشركوا مع الله غيره فى عبادتهم لو شاء الله أن نعبده وحده ولا نشرك به لما عبدنا احدا غيره لا نحن ولا اباؤنا من قبلنا ولو شاء الا نحرم شيئا ما حرمناه بمثل هذه الحجة الباطنة قال الكفار السابقون فما على الرسل الا التبليغ الواضح لما امروا بتبليغه وقد بلغوا ولا حجه للكفار فى الاعتذار بالقدر بعد أن جعل الله لهم مشيئة واختيار وأرسل إليهم رسله.....
دكتور عصام دكين.
مشاركة الخبر علي :