بقلم/ د.احمد التجاني محمد
الكذب والتدليس والاحتقار والانحطاط و الوضاعة ليست وليدة اليوم فهي حيلة يائسة بائسة منذ القدم يتجدد من كل حين حسب مقتضيات الأحوال
ولم يترك مصلحا او عالما حاذقا او كاتبا أو مفكرا أو أديبا إلا نالت منه.
طالعت اليوم تصريح مفضوح مكذوب مخلوق وموضوع ومصطنع سهامه موجهة لشخصي لتشفي غليظ قلوب مريضة.
هذه الترهات حيكت بخبث ومكر تضمنت مزاعم واعترافات لقيادي بالأمن الطلابي (الدكتور أحمد التجاني ) يقر بفساد قيادات الحركة الإسلامية كما يقر بصحة ما جاء حول اعترافات اللواء أنس عمر فك الله اسره .
الذين جاءوا بهذا الافك
جهات مغرضة معروفة لها عداوتها التاريخية بالإسلاميين كما أن اللغة والركاكة لا تشبهنا.
وزاد غيظ قلوبهم الحراك الذي أحدثته صحيفتنا
(أضواء البيان نيوز) التي صدرت مؤخرا ورسالتها
المنشودة لدعم القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة الوطنية وخلال ايام بسيطة كققت الصحيفة اعلى نسبة متابعين على الموقع الالكتروني والقروبات عبر روابط الفيس بوك والواتساب فالأخبار والمقالات كلها تصب في دعم القوات المسلحة ورفع الروح المعنوية وتمجيد
انتصاراتها وتخذيل المتمردين.
لذلك كان من الطبيعي
ان يتم الاستهداف
لصرفنا عن قضيتنا الجوهرية واشغالنا بمثل هذه المواضيع الفارغة .
فالاستهداف يأتي بقدر العطاء والتأثير الذي يحدثه الشخص وإن كانت هذه الترهات والأكاذيب لا تستحق الرد لركاكة صياغتها وضحالة لغتها وسفه عقل كاتبها .
الكذب من كبائر الذنوب ، ومن خصال المنافقين، ينافي قيم أهل الإيمان ويهدي إلى الفجور،
قال بن سهل : " الكذاب لِصّ ؛ لأن اللص يسرقُ مالك ، والكذاب يسرقُ عقلك ؛ ولا تأمن مَنْ كذب لك ، أنْ يَكذِب عليك ، ومن اغتاب غيرَك عندك ، فلا تأمَنْ أن يغتابَك عند غيرك ..
النبي صلى الله عليه وسلم
افضل المصلحين وخير الخلق اجمعين حذر من الكذب عليه ومن الأحاديث الواردة في ذلك
(عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن كذباً عليَّ ليس ككذبِ على أحد، من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار")
(وعن عبد الله بن الزبير قال قلت للزبير: "إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟ قال: أما أني لم أفارقه ولكن سمعته يقول: "من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار").
تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لانه كذب لا على بشر عادي
من عامة الناس وإنما سيد الأنبياء والمرسلين ومن أجل ذلك كان بعض الصحابة يتحرج من التحدث خوفاً من الوقوع في الكذب على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أشهر هؤلاء الصحابة (الزبير بن العوام وأنس وأبو قتادة وعثمان بن عفان وصهيب رضي الله عنهم أجمعين)
ورغم تغليظ الكذب على رسول الله نجد هناك من كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووضعوا الأحاديث الموضوعة المكذوبة عليه ليشككوا المسلمين في عقيدتهم ودينهم حتى اظهر الله للامة رجال وضعوا معيارا للحديث الصحيح والحسن والضعيف الخ وبحثوا في الاسانيد والمتون ووضعوا معيارا وقياسا لهذا العمل الجليل وبجهودهم تساقطت حبائل الكذابين وتهاوت احاديثهم الموضوعة امام جهود جهابذة الرجال
فهناك الجامع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل ( البخاري) وكتابه المشهور الذي يعد من
اصح الكتب من بعد كتاب الله .
الكذب طال سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالكم بامثالنا الذين ادركنا آخر الزمان وتراكم الابتلاءات والفتن والجور وبه انشب الدهر الخؤون مخالبا ..
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :