-أفرغ الأستاذ الدكتور عمر كابو،جهده الصحفی واستوفیٰ عمله القانونی فی رسالته التی سطرها بكلِّ أدبٍ واحترام ووضعها بين يدی سعادة رٸيس القضاء عن الحالة الصحية للمواطن بكری حسن صالح،فجاءت مرافعته، قطعة أدبية راٸعة،وحجة قانونية دامغة،عن رجل لا يعرفه إلَّا من خلال العمل العام وأُجزِم أن الدكتور عمر كابو المحامی والصحفی لم يقابل فی حياته الفريق أول بكری حسن صالح وهو فی مواقعه العديدة الرفيعة السابقة، أو فی منزله مواطناً عاديَّاً بعد إعفاٸه، أو فی محبسه معتقلاً محروماً من أبسط الحقوق، وبالتالی لم يكلفه أحدٌ ولم تحرَّكه آصرة قرابة، أو علاقة مصاهرة،أو زمالة مهنة،أو عصبية قبلية،أو مصالح شخصية، لكن دافعه كان من قَبِيل المسٶولية الدينيَّة والمهنية والأخلاقية لا يبتغی من وراء ذلك جزاءً ولا شُكوراً،فجزاه الله خيراً، ومن قال لأخيه جزاك الله خيراً فقد أبلغ فی الثناء، أو كما قال صلَّ الله عليه وسلم ٠
-المواطن ،الفريق أول ركن بكری حسن صالح خيری(سجين البرهان) لم يشكو لأحدٍ إِلَّا لله وحده، (إنَّمَا أشكو بثِّی وحزنی إلیٰ الله) والبثُّ كما قال الزمخشری فی الكشاف:- البَثُّ أصعب الهم الذي لا يصبر عليه صاحبه، فيبثه إلى الناس أى ينشره!! ولم يَتبرَّم من طول مدة حبسه،أو حرمانه من العلاج المقرر طبيَّاً،وقال قولته الشهيرة عند إتهامه وإخوته بالإنقلاب فی يونيو ٨٩م (هذه تهمة عسكرية ينبغی أن تُعرض أمام محكمة عسكرية، لو وَدَّتنا الدِرْوَة نحنا راضيين) فلِماذا لم يستجب القاٸد العام لهذا الطلب البسيط؟؟؟
لن نتبرع بالإجابة فهی معروفة للناس كافَّةً،،ولكن ما ينبَهِم أمامه العقلُ هو هذا التجاهل المتعمد من ، أقرب زملاء الأمس ومن الأقربين،والمثل يقول (ود عمك حتَّیٰ كان كتلك بيَجُرَك للضُل)!! والزول كان داير يضبح البهيمة بيسقيها موية،فما بالك بأمثال هٶلاء القادة الكبار الذين تعتبرهم القيادة الحالية من عُتاة المجرمين،ويتضح ذلك جلياً من حرمانهم من الحقوق الأساسية لأی إنسان مجرماً كان أم بريٸاً،أم من عُتاة المجرمين،فلو تبرأت قيادتنا من الغرض،والغرض مرض،ونزعت عن عينها غشاوة التشفِّی والإنتقام،وتركت الحُجة الداحضة، باتباع سياسة (نفض العقرب) ومحاولات إلقاء اللوم علی بعضهم البعض،ومناورات التنصل من المسٶولية،لكان خيراً لها وأسلم، ولا يظلم ربك أحداً،:-
﴿یَوۡمَ تَأۡتِی كُلُّ نَفۡسࣲ تُجَـٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾
فلو دامت لغيرك لما آلت إليك٠
مشاركة الخبر علي :