الدكتور عصام دكين يكتب قتل المدنين في مدينة السوكي الصامدة بدم بارد
* جأتنى اتصالات حزينه ومؤلمه بان مليشيا الجنجويد الدعم السريع تمارس القتل المباشر وانتهاكات كبيره وواسعه في مدينة السوكى الصامته المجهوله بولاية سنار المنكوبه التى فشلت فيها القيادة العسكرية والسياسية بحماية الولاية حيث دخل الجنجويد شمال غرب سنار فى ديسمبر ٢٠٢٣م وبدأ الزحف حتى وصلوا سنجه والدالى والمزموم جنوبا وشرقا حتى مدينة السوكى ولم يبقى من ولاية سنار الا مدينة سنار المحاصرة.
* قام الجنجويد فى مدينة السوكى بضرب الناس واهانتهم بمشاركة وإرشاد عملاء من أبناء المنطقة وقتلوا المعلم والتاجر والمزارع وكل انسان اعزل بمجرد انك فلول بطلقات مختلفه في الرأس وفى البطن وفي القلب كما حدث لاهلى فى شمال غرب سنار حيث قتل اكثر من (١٢٠ مواطن) بذات الطريقه.
*ما حدث فى شمال غرب سنار ويحدث الان فى مدينة السوكى ليس حرب فقط بل قتل وتشفى واضهاد وعنصرية فسكان السوكى والقرى بولاية سنار ليس لهم القدرة على مواجهة مليشيا الجنجويد التى تحمل الدوشكا والاربجى فى غياب الجيش.
* الكثيرين أصبحوا ينتقدون كتاباتى بأنها تغيرت عن ما كنت اكتب فى الحقيقة المرة (١٠٠ مقال)والحيرة والدهشة(١٠٠ مقال )وتوقعات(١٠٠ مقال) وبعض دكينيات حتى هذا المقال رقم (٣٧٥) كلها كانت فقط دعما للجيش ولكن بعد ان قصر الجيش فى حماية الناس فى الجزيرة وشمال غرب سنار وبعد ان رايت بأم عينى الموت والضرب بالسلاح فى الراس فى قرية ام قزازه والمرتفعة والحجاج والجيش على بعد خطوات من تلك الاحداث ولم يحرك ساكن ولم ينقذ احد يستغيث ادركت تماما بهذه الطريقة اننا سنموت ولا حماية لنا.اذن ما هو الحل. الحل هو ان ننادى بالتفاوض مع مليشيا الجنجويد التى تقتل وتنهب وتغتصب بلا وازع دينى واخلاقى وفى نفس الوقت لا منقذ لنا ما معقول اتريدوننا نموت وننهب ونغتصب ولا ننادى وابرهانه وبرهانه لا يحرك ساكن واذا قلنا تفاوضوا لنوقف القتل نصبح فى خانه البيع والشراء والتبديل...الخ.
*فمليشيا الجنجويد منذ أن بدأت هذه الحرب كانت تستهدف المدنيين العزل تحت ادعاء انهم فلول وظهرت(شخصى) فى قناة الجزيرة مع الباشا طبيق المتحدث باسم الجنجويد وقلت له ان الذين تنهبونهم وتغتصبونهم وتقتلونهم ليس هم دولة ٥٦ ولا فلول ولا كيزان وليس لهم سلطة مركزيه ولا قرار سياسى او اقتصادى بل مزارعين ورعاه.اعتقد ان مليشيا الجنجويد تمارس ضغط على الجيش بقتل المدنين وانتهاك حقوقهم والإنتقام منهم لكى يجلس الجيش للتفاوض مرغما وتعلوا اصواتنا بالتفاوض لاننا ليس لنا قدرة لتحمل انتهاكات الجنجويد.ولان الشعب يهتف جيش واحد شعبا واحد فانتقم منهم الجنجويد وتعامل معهم كما يتعامل مع الجيش.
* اذا كان ذهاب الجيش للتفاوض يوقف تلك الانتهاكات فل يذهب الجيش وفل يعلم مليشيا الجنجويد ان الحل النهائي هو الانفصال الانفصال الانفصال طال الزمن أو قصر لان بعد الذى حدث لا يمكن أن نتعايش معكم ..
____________________________
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين.
دكتور عصام دكين
مشاركة الخبر علي :