
دكتور/ احمد التجاني يكتب،، وزير الأوقاف لماذا لا تتبرع للائمة والدعاة الذين تخاطبهم من استحقاقتك المالية في بعثة البالغ ستون الف ريال..!!
*💢لا يخفي علي كثير من المتابعين بأن مقالنا السابق عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف رسمت خارطة طريق وبرنامج عمل إهتدي بنورها الشيخ أسامة البطحاني وزير الأوقاف الذي أدرك ان لوزارته مسؤوليات اخري اكبر وأعظم وأهم من الحج والعمرة خلال الحرب التي تدور في البلاد.*
*✳️وزير الشؤون الدينية والأوقاف تحرك علي عجل ومن دون رؤية او برنامج او خطة علمية، فظهر مخاطبا الأئمة والدعاة* *ومصرحا لوسائل الإعلام بعد إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مذمع عقده الاسبوع الماضي للحديث عن المشكلات التي واجهت الحج وكلها أعمال إرتجالية تنم عن الارتباك وعدم الخبرة والبعد عن ابجديات مجريات معركة الكرامة الوطنية التي عبر عنها الوزير بالقول: بأن الهجوم خير وسيلة للدفاع.! ولدينا علماء دين سيتقدمون بشكوي ضد المليشيا للكنغورس الامر الذي أثار التندر والسخرية اسفريا وقال أحد المعلقين المشائخ ديل الافضل يرفعوا شكوي لله افضل (وهو أسرع الحاسبين) بالله ديل مشائخ دين ولا سلطة!*
*💢الوزير خرج من صمته ومن بيته ليشارك القوات المسلحة والمستنفرين ليثبت وجوده كوزير بعد الفراغ الذي اوجده بالوزارة، وتحدثنا عن ذالك بالتفصيل ، فسير قافلة دعوية الي العدوة الدنيا (ولاية القضارف ومحلية خشم القربة التي لا تبعد من مقر إقامته بكسلا سوي بضع كيلوا مترات*
*✳️ الوزي تحرك من بيته الي ادني الحل (العدوة الدنيا) فلم يبارح دائرة الشرق ولم يذهب الي العدوة القصوي*
*اقصد ولاية الخرطوم ولاية الصمود ،وارض الرباط والجهاد كما فعل وزير الصحة ووزير الداخلية، والنائب العام الذين دشنو اعمال وزراتهم بالعدوة القصوي وصالوا وجالوا في حواري واذقة امدرمان وتضامنوا مع اهلها الصامدين وادنوا من ارض الميدان انتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية وليس من القضارف ورغم ذالك لم يتخبط احد ويقول (الهجوم خير وسيلة للدفاع )لانه تكيك عسكري وامر متروك لغرفة العمليات والتحكم والسيطرة*
*💢وزير الشؤون الدينية والأوقاف دشن برنامج وزارته من ادني الحل ولاية القضارف بعد تمام تسعة أشهر من تعينه يوم ادرك الدور الرسالي للائمة والدعاة خلال الحرب فسارع تنظيم القافلة الدعوية التي اعتذر عنها مؤخرا لعدم وجود المال في بداية الامر.*
*✳️وزير الشؤون الدينية والأوقاف لو وضع الرحمن في قلبه واعلن عن تيرعه بمبلغ ثلاثون الف ريال* *من نثريته (الحلال) في بعثة الحج التي بلغت في مجملها سبعة وخمسون ألف ريال 57000 صافي بعد خصم مبلغ ثلاثة الف ريال ضريبة واطعام.*
*💢اعلان تبرعه بنصف نثريته ل( يوق شُحَّ نفسه) ويفتح الباب للخيرين للتبرع بالمال وستكون هناك استجابة واسعة لتنظيم هذه القوافل الدعوية نحو الولايات لتحرك الوجودان والقلوب وتزكية النفوس التي ركنت الي الحياة الدنيا وتماهت مع التمرد واستباحت تجارة المسروقات في اسواق السلب والنهب المشهورة باسواق دقلو وهو بلاء لامتحان الايمان في القلوب ، كما ابتلي الله سلف هذه الأمة والصحابة الكرام بالصيد.*
*✳️وقال جمهور المفسرين في هذه الاية الكريمة :*
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[المائدة:94، ].
*قال ابن عباس قوله: لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قال: هو الضعيف من الصيد وصغيره، يبتلي الله به عباده في إحرامهم، حتى لو شاؤوا لتناولوه بأيديهم، فنهاهم الله أن يقربوه : وذلك للحكمة العظيمة، وهي أن يتبين ويظهر من يخاف الله ويراقبه بالغيب ويبتعد عما حرم عليه*
*💢هذه الاية فبه تحريم لقتل الصيد في حال الإحرام وعلي القياس تحريم المعروضات المسروقة والتعاون مع المتمردين المحاريين لله ورسوله كما الحال الآن ،*
*✳️وزير الشؤون الدينية والأوقاف مخاطبا الأئمة والدعاة ومطالبا اياهم بلعب دور كبير في المرحلة القادمة ولم يجلس معهم هذا الوزير ليتلمس هموم ومشكلات الدعاة الذين توقفت مرتباتهم الشحيحة اصلا منذ قيام الحرب ولم يجدوا من يسأل عن احوالهم .*
*✳️الشيخ أسامة تجاوز الحديث عن الجسم الموازي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لدي المليشيا الهيئة المستقلة للعلماء والمرشدين ورجال الدين والفتوي التي اصدرتها واعتبرت الرئيس البرهان باغي لانه رافضا للسلام وان الطاعة بنص القرآن إصبحت للمشير محمد حمدان دقلوا لانه رحب بالسلام كما زعموا في بيانهم كما تجاوز الشيخ أسامة البطحاني الحديث عن الأئمة والدعاة الذين انضموا للدعم السريع وتجاوز البيوت التي تحولت للاعتكاف لتلاوة القرآن الكريم والأسماء العظيمة لنصرة الدعم السريع ،كما تجاوز الحديث عن صديقه بالوزارة الذي تماهي عن الدعم السريع واصلح منسق فتوي وإرشاد*
*لانه يدرك تماما انه لو تحدث عن هذه الجهات لخرجوا وسلخوه بالسنة حداد واخرجوا عيوبه للناس، لذالك حاول تسميات جهات مجهولة*
*ومواقع اعلامية باثارة الفتن باعتبارها(حيطة قصيرة)*ولو كان يقصد صحيفتنا فاننا نقول له لو كان لديك موضع واحد في معركة الكرامة الوطنية فنحن لنا فيها مواضع!*
*💢الشيخ أسامة البطحاني لم يفعل ما كان يحدثنا به من حديث ابو موسي الأشعري: عن الاشعريين واذا أرملوا في الغزو او قل طعام عيالهم جمعوا ما عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وانا منهم اوكما قال عليه الصلاة والسلام ( رواه مسلم)*
*💢 بالله عليك كم يساوي مبلغ السبعة وخمسون ألف ريال وانت لم تبارك غرفتك الخاصة بمكة المكرمة لماذا لا تبادر باقتسام هذه الريالات وانت تخاطب اخوانك الدعاة وتنظر الي الوجوه الكالحة*
*والاجسام الهزيلة التي اهلكتها الجوع و المرض خلال هذه المخمصة، وبلغ الفاقة والفقر مبلغا لا توصف وانت لم تسحق هذه النثرية مطلقا*
*وساحكي لكم عن قصة الشيخ الداعية المعروف كنده غبوش الذي تفاقم وضعه الصحي ووصل الي مصر بعد عناء شديد مع المرض وتقطعت به السبل وخاطب رئيس مجلس السيادة ولم يجد ريالا واحدا للعلاج وقبل يومين كتب مقالة عاتب فيها رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة لأنه لم يهتم بامره رغم مناشدته له بالتدخل العاجل لامره*
*✳️مشغوليات رئيس مجلس السيادة الكثيرة ربما حالت دون اطلاعه علي مناشدة الشيخ كندة غيوش ، لكن حتما اطلع عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف لانه موجود في قروبات الدعاة، وعمل نائم ولم يحرك ساكنا ولم يبادر بطرق باب أي جهة بالتدخل العاجل لعلاج شيخ الدعاة وكان أمر الشيخ غبوش لا يهمه، ولو خاطب مجلس السيادة عن حالته لما تقاعست الامانة العامة لحظة واحدة لن تقاصرت وتقاعست نفس أسامة الامارة.*
*💢لائحة مجلس الوزاء بخصوص المأموريات والنثريات لم تراعي ظروف الحرب اللعينة وانعدام الغذاء والدواء لخيرة الناس وارتفاع العملات الصعبة*
*💢لا أدري كيف صادق رئيس مجلس الوزراء المكلف الأستاذ عثمان حسين علي مأمورية وزير الشؤون الدينية والأوقاف لمدة شهر كامل* *باستحقاقات بلغت 60 الف ريال، وفي الوقت القريب كانت مأمورية الوزراء المصدقة لا تتجاوز الأسبوع ونثرية لا تتجاوز (الخمسة الف دولار) ، وكان مأمورية وزير الشؤون الدينية تصدق لمدة عشرة أيام فقط وما زاد عن ذالك يعتبر تطوعا من غير نثرية*
*هذا ماكان عليه الحال قبل خمس سنوات فكيف يكون الحال خلال فترة الحرب(مالكم كيف تحكمون)*
*والله لو كنت محل وزير الشؤون الدينية والأوقاف لما اخذت هذا المال او أخذته وتبرعت به*
*للائمة والدعاة كما كان يفعل الدكتور خليل عبد الله واذا جاز لنا المقارنة بين الشيخ أسامة البطحاني ووزراء الشؤون الدينية والأوقاف السابقين فإن القياس يكون علي الفارغ والفرق بينه وبين أي وزير سابق الف فرق وما بين الفرق والفرق لا يقاس!*
*هذا الوزير يفتقد لادني مقومات القيادة فضلا عن ضحالة الخطاب والفصاحة البلاغة التي يعد شرطا أسياسيا لشاغلي هذه الوزارة*
*✳️الشيخ أسامة البطحاني لم يستفيد من المدرسة الفكرية الرائدة لجامعة (الإخوان المسلمين) جناح الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد عليه رحمة الله رائدة الفصاحة والبيان*
*قيادة الدولة السودانية حينها اعترفت بهذه التفرد الجميل وأذكر لكم ما دار في ذالك الوقت بالتفصيل الدكتور نافع دخل في مفاوضات مع جماعة الشيخ صادق عبد الله للمشاركة في الحكومة واعطائهم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لرسم معالم الدعوة وتطور اسالبيها وتم ترشيح الدكتور عصام البشير وزير للاوقاف والدكتور جمال الدين تبيدي وكيلا الذي اشرف علي خلال دراستي بالماجستير بجامعة امدرمان الإسلامية وفي عهدهم دخلت الوزارة عهد جديدا وتطور ملحوظا في في رسالة الوزارة نحو الدعوة والإرشاد تدريب الأئمة والدعاة قبل أن يخرج عصام من عضوية الجماعة ويعلن انضمامه للحزب الحاكم بعد أن قامت الجماعة بترشيح شخصا اخر للوزارة*
*وكانت جمعية التربية والثقافة الإسلامية (تراث) مركز ام درمان العرضة التابعة لجامعة الإخوان المسلمين تقوم بتدرب الأئمة والدعاة التابعين لوزارة الأوقاف وكنت احد الدارسين الذين استقادوا استفادة كبيرة من عطاء هذه الجمعية العلمية العملاقة خاصة في فن الخطابة والكتابة وكان الدكتور محمد الحبر والشيخ أسامة البطحاني من المنسقين لهذا العمل الجميل لكنه للاسف لم ينال حظا وافرا من العطاء العلمي والخطابي لهذه الجمعية بل أغلق نفسه للعمل التنظيمي وربما كانت هذه القعدة التي كبلت أسامة من اطلال راسه للعلن مخافة أن يوصف بالجماعة الذي كان عليه أن يفتخر بانتمائه لهم وبامكانهم إسناده خاصة في تسير القوافل الدعوية بدلا من أن يتواري ويتحاري لان المسألة أمر دين ولا يحتمل التدثر ولسان حاله يقول تسترت عن دهري بحجي وعمرتي .. كفاني عن الدعاة أهل المذلتي.*
*💢خلال هذا الاسبوع سيقابل الشيخ أسامة البطحاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار قبل عودته الي السعودية بخصوص الأوقاف هذه المرة ويستمع لملاحظات النائب حول أداء بعثة الحج وتوجيهاته بعد اطلاعه علي التقرير الذي قدمه للنائب في الأسبوع الماضي فضلا عن توجيهاته فيما يختص بامر بالمجلس الأعلى للحج ومشكلات العمل الدعوي*
*وسوف ينتهز البطحاني*
*هذه الساحنة لينور النائب بقافلته الي (ادني الحل) ولاية القضارف وخشم القربة ومخاطبته للائمة والدعاة وربما يتقديم بطلب للنائب لرعاية هذه القوافل التي احسب أنها جاءت في الزمن بدل الضائع بعد أن ايقنت الجهات العليا للدولة بأن الفراغ الناتج في وزارة الشؤون وخروجها التام عن مجريات معركة الكرامة يجب أن يسد بالقوي الامين العالم العلم صاحب الحكمة وفصل الخطاب*
*فالعجز التام للبطحاني ظهر بدون تكلف وضحالة الخطاب اظهره بنفسه بحكم المشهد ونأمل من السيد النائب خلال لقائه به إعفاء من منصبة ويقود الوزارة والدعاة رجال خيار من خيار .*
مشاركة الخبر علي :