الدكتور عصام دكين يكتب،، سلام السودان بين الثابت والمتغير
* السلام اصبح رغبه ملحه واكيده لدى الشعب السوداني.اذن اصبح السلام عامل ثابت ومستقل وتدور حوله كل المتغيرات والعوامل المؤثرة فى الحرب.
* انا لم اقم بطرح استبيان على جماهير الشعب السوداني بالرغبة فى السلام أو عدم الرغبة فيه. إنما بنيت فرضية رغبة الشعب السوداني في السلام من خلال الملاحظة والاستماع لبعضهم ورغبتهم فى إيقاف الحرب.بالتأكيد الملاحظه والاستماع هى احد الأدوات البحثيه ولكن يتم اعتمادهما الا بطرح استبيان لتأكيد فرضية رغبة الشعب السوداني فى السلام من عدمه.
* العوامل المؤثرة فى الحرب(متغيرات) وهى:.
الجيش،الدعم السريع، الشعب السوداني، المقاومة الشعبية، الحركات المسلحه،القوى السياسية،الاعلام ،الامارات،دول الجوار،.........الخ.
* الشعب السوداني لا اقول كل الشعب السوداني لديه الرغبه فى إيقاف الحرب واحلام السلام ولكن اقول جزء كبير من الشعب السوداني له الرغبه فى إيقاف الحرب واحلال السلام حتى حواضن الجنجويد الاجتماعية فى دارفور ومناطق اخرى ترغب فى إيقاف الحرب كفرضية قابلة للاثبات والنفى.
* الجيش واجبه أن يحارب ويدافع عن الوطن والمواطن بنص الدستور والعرف ولكنه لم يرد على الولايات المتحدة الأمريكية بالرفض أو القبول لمفاوضات جنيف رسميا ولكن جاء الرد من الحكومة القائمة عبر وزارة الخارجية بالترحيب بالمفاوضات بحيث تكون مخرجات مفاوضات جدة هى أساس التفاوض. اذن الجيش اصبح عامل متغير وغير مستقل وغير ثابت بحيث يقرر فى مصير الحرب بالحسم او التفاوض وإعادة قضية المفاوضات إلى الحكومة القائمة والشعب السوداني(حديث البرهان فى جبيت) رغم ان الجيش احد طرفى الحرب ومعه اطراف اخرى مستنفرين ومجاهدين ومقاومة شعبيه وحركات مسلحه.
* الدعم السريع احد اطراف الحرب وحارب الجيش والشعب السوداني معا والحركات المسلحة ولا يعترف بالحكومة القائمة التى ردت على الخارجية الأمريكية بخصوص مفاوضات سويسرا وفى بيانه له قال لن نتفاوض الا مع الجيش ولم يزكر ان مخرجات اتفاق جدة اساس التفاوض واعتقد بغرض حصر المفاوضات وعدم توسيعها لاقتسام المخرجات والحكم فى البلاد.
* الإمارات عامل خارجى مؤثر جدا لأنه الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع المتمردة فأى تفوض لايضمن لها مصالحها فى السودان سوف تعارضه ولن يتم لان لها القدرة المالية والدبلوماسية لذلك لابد أن توضع الامارات فى الحسبان وفى الأجندة.
* الحركات المسلحه عامل اكثر تغيرا وتدور فقط مع مصالحها تحارب الان مع الجيش السودانى ضد الجنجويد للقضاء عليه لمستقبلها فى دارفور ولذلك لن تقبل أن يتم تجاهلها فى مفاوضات سويسرا أو تكن تحت مظلة الجيش مما يفقدها ميزتها وقضيتها ومصالحها التى تمردت من أجلها حيث كانت فى الماضى تقاتل ضد الجيش والدعم السريع معا اصبح الدعم السريع متمردا اليوم.
* القوى السياسية عامل متغير ضعيف وفاشل وغير مؤثر بعض من القوى السياسية اصبحت حاضنة للدعم السريع وبعض من القوى السياسية اصبحت داعمه للجيش وبعض القوى السياسية اصبحت متفرجه.
* دول الجوار بعض منها امنها مرتبط بأمن السودان مثل مصر وبعض منها ان الحرب فى السودان ساعدت كثيرآ فى امنها الداخلى أو خفض الضغط عليها وخروج المتمردين منها وانضمامهم للدعم السريع فى حرب الخرطوم أحداث سلام فى السودان سيعود هولاء المرتزقة إلى دولهم مما يودى لزعزعة امنها مثل تشاد وجنوب السودان وليبيا وبعض دول الجوار تكيف نفسها مع حالة السودان حربا أو سلما مثل إثيوبيا.
* مخرجات جدة عامل مهم للجيش لإيقاف الحرب ويحفظ ما وجهه امام الشعب السوداني رغم المستجدات التى حدثت بهده حيث مرت سنه على توقيعه.ام مخرجات جدة بالنسبة للدعم السريع خازوق كبير لذلك يتجاهلونه تماما ويبحثون عن تفاوض جديد.
* الإعلام الان منقسم الى فئات عديدة اعلام داعم للجيش مباشر،اعلام داعم للدعم السريع مباشر، اعلام ناقل للحقائق مع التحليل وتقديم الحلول للازمة السودانية، واعلام رافض للاثنين الجيش والدعم السريع، واعلام مع مصالحه وجميعهم لهم تأثير فى عملية إيقاف الحرب واحداث السلام. ____________________________
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين.
دكتور عصام دكين.
مشاركة الخبر علي :