Author Image
د.احمد التجاني محمد

02 Dec, 2023

بقلم/ د.احمد التجاني محمد حسمت القوات المسلحة السودانية أمرها واتجهت نحو بناء منظومة التكنولوجيا العسكرية بعد رسوخ قدم منظومة الصناعات الدفاعية حيث تجلى الفريق ميرغني إدريس سليمان وأركان حربه في بناء اعظم منظومة عسكرية فضلا عن المنظومة التكنلوجية الجديدة. ولم يعد بإمكان أي دولة ان تتطلع للدخول في حرب مع السودان بعد خروج القوات المسلحة من معركة الكرامة الوطنية وهزيمة الدعم السريع بعتادها التي تعادل عتاد عشرين دولة وبتعداد مقاتلين تفوق جيوش سبعة دول. الفريق ميرغني إدريس وأركان حربه في منظومة الصناعات الدفاعية حققوا للقوات المسلحة تنمية مستدامة في كافة الأصعدة العسكرية . بعد سقوط اليرموك قال المرجفون في المدينة سقط الجيش السوداني وغدا لن تجد القوات المسلحة طلقة واحدة لتقاتل بها.. حيث كانت المفاجأة بالاستراتيجية العسكرية للقوات المسلحة السودانية ممثلة في منظومة الصناعات الدفاعية للتصنيع الحربي أن تحقق (الإعجاز بعد الإنجاز العظيم ) دون أن يكون لسقوط اليرموك تأثيرا في مجرى العملبات رغم أهميتها السامية فهناك العشرات من اليرموك دخلت الخدمة العسكرية في داخل السودان وخارجها (كشريحة بديلة). منظومة الصناعات الدفاعية رسمت خطة عملها منذ عدة سنوات لتطويرعتادها الحربي ليس للسودان فحسب بل لتصدير منتجاتها لدول الجوار واصبحت تشارك في المعارض الدولية للتسليح الحربي رغم الحصار المفروض على السودان وساهمت هذه الاستراتيجية في تحقيق النصر الكاسح لقواتنا المسلحة خلال معركة الكرامة الوطنية. منظومة الصناعات الدفاعية كانت ولا تزال قادرة على التصنيع واستيراد آخر ما توصل إليه العالم في التسليح الحربي وما دلَّ على ذلك الأسلحة الحربية الفائقة التي دخلت الخدمة مؤخرا وغيرت من مجرى العمليات. العتاد الحربي إستيردا وتصنيعا لدى منظومة الصناعات الدفاعية تتم بأدق ميزان لقياس قوة المنتج الحربي وهذا ما جعلت الهيئة تكتسب أهمية في صناعة السلاح نبعت هذه الاستراتيجية لايمانهم العميق بأن قوة الدولة تقاس بعتادها العسكري بعد ان أصبح امتلاك السلاح أمرا بالغ الأهمية للدول للمحافظة على أمنها القومي. وتعد الدول ذات القدرة على حيازة السلاح هي الأكثر رهبة فـي العالم. بإعلان القوات المسلحة انتصارها على الدعم السريع المتمردة المرتقب ستكون منظومة الصناعات الدفاعية حققت أعلى معدلات إلانجاز والإعجاز الحربي. هذه المليشيا منذ لحظة تمردها في 15ابريل فشلت في السيطرة على اي من المواقع العسكرية الاستراتيجية كالمدرعات ووادي سيدنا وسلاح المهندسين رغم الدعم الاماراتي اللا محدود. انتصرت القوات المسلحة السودانية على الرغم من العدد الهائل لمجموع المتمردين والأسلحة التي بحوزتهم وعندما تكشف القوات المسلحة عن حجم الترسانة العسكرية التي استولت عليها من المتمردين فضلا عن الأسلحة التي تم تدميرها سيدرك العامة والخاصة من الشعب أن القوات المسلحة قوات عظيمة تمتلك تكتيك وخطط عسكرية تدرس للأجيال مقابل مليشيا فوضوية جهلاء وغير منضبطين. الفريق ميرغني إدريس ورفاقه احدثوا تغييرًا واضحا في ميزان القوى على المستوى العسكري فالقوة العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة اليوم خصوصا السلاح الجوي والمسيرات والصواريخ الموجهة بدقة عالية أحدثت فارقا كبيرا في ميزان المعاركة وكسرت شوكة المتمردين ومعنوياتهم . انسحاب القوات المسلحة من الجنينة وزالنجي ونيالا والضعين تقرأ في سياق (التكتيك) لإعادة السيطرة وتحقيق اعلى إنجاز عسكري لسلاح الجو بالحاق اكبر هزيمة لقوات التمرد وخير شاهد لذلك الضربات الجوية الدقيقة التي طالت المتمردين بام كدادة مؤخرا . نبارك لمنظومة الصناعات الدفاعية للانتاج الحربي ومديرها العام الفريق أول ميرغني إدريس سباقهم الحثيث في ميادين التسلح كما ونوعا مدفوعة بالتطور التكنولوجي نظرا لما يسببه من تغير في آليات ووسائل الاشتباك الميداني في مسارح العمليات العسكرية لان التقنية الحربية هي العامل الأبرز في تصنيف قوة الجيش ومدى قدرته على إحداث النصر العسكري. وسيظل علي الدوام قوة الجيش مستمدة من شعبها فهي قوات الشعب وعزة الشعب من قوة وعزة جيشها ..واكدت الوقائع ومعطيات الحاضر صدق الكلمات بأنهم جند الله جند الوطن.. ان دعا داعي الفداء لم تخن تتحدى الموت عند المحن..تشتري المجد باغلى ثمن.. وستظل هذه المؤسسة العسكرية نواة للتنمية الشاملة وقاطرة للاعمار عبر كتيبة سلاح المهندسين لاعمار مادمرته الحرب وتبقى القوات المسلحة على مر العصور والتاريخ تسطر الإنجاز والإعجاز وتسجل الملاحم وتكسر اساطير المهوسين والسحرة والمنجمين.

   

مشاركة الخبر علي :