* الذين عاشوا ويعيشون فى اما كن الحرب سيتمنون اللحظه التى تقف فيها الحرب ويأملون فى نجاح المفاوضات فى جنيف.
* الذين يعيشون خارج مناطق الحرب فى داخل السودان أو خارجه لا يهمهم أن تقف الحرب او تستمر بل بعضهم ينادى بان لا يذهب الجيش والحكومة للمفاوضات لأنها فخ صهيونى فى نظرهم.
*هذه الأيام تعيش محلية كررى والريف الشمالى لها رعب كبير وسط السكان من جراء سقوط الدانات العشوائية التى يطلقها التمرد قتلت بعض الناس وإلى هذه اللحظه صوت الدانات مستمر فى السقوط وصلت حتى الريف الشمالى لام درمان وقتلت الناس فى الجزيرة اسلانج والسروراب ومع ذلك ينادون بلا للمفاوضات انها الانانية والجهل وعدم الاحساس.
* أهلى فى شمال غرب سكر سنار لم يعودوا إلى قراهم بل يعيشون تحت المطر فى ولايات القضارف وكسلا والذين ضاقت بهم الحال وعادوا إلى المنطقه جأت لهم المليشيا وطردتهم مرة اخرى.
* نعلم ان الجيش السودانى يتحمل أعباء الحرب ويعلم تفاصيل استمرار الحرب وتفاصيل ايقاف الحرب فهو صاحب التقدير وان يقول نعم أو لا للمفاوضات.
* لقد استمرت الحرب أكثر من سنة حيث خسرنا فيها كل ما نملك واذا استمرت الحرب اكثر سنفقد اكثر فاكثر وسوف نفقد حتى الاماكن الامنه التى نلجاء اليها لان المليشيا تريد تشريدنا.لذلك قبول فكرة المفاوضات فى جنيف لا يرفضها عاقل وان الخراب المادى الذى حدث فى ظل الحرب سوف يعوض ولكن من الأفضل وقف الحرب وهو يعنى وقف الانتهاكات والخراب ام استمرار الحرب يعنى مذيدا من الانتهاكات ومزيدا من فقد الأرواح عندما نقول ذلك لأننا عشنا ذلك ومن الأخلاق لا نريدها لغيرنا من أهلنا فيما تبقى من السودان.
* منذ اندلاع الحروب فى السودان فى اغسطس ١٩٥٥م وحتى حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م لقد فقد الشعب السوداني أعز الرجال وأعظم الأبطال فى القوات المسلحة والقوات النظامية والمواطنين فقدهم إما استشهاداً أو أسراً أو جرحاً أو مرضا أو جوعا او فى مسارح العمليات او بأعتداء التمرد على المدنيين المستمر حتى اليوم لذلك لابد من إيقاف الحرب عبر التفاوض والسلام العادل الشامل.
* لقد دمرت الحروب السودان دمارا شاملا فى بنيته التحتية من مصانع ومستشفيات ومشاريع ومؤسسات وشركات عامة وخاصه كل ذلك بسبب استمرار الحرب. اذا لم تكن هنالك حرب لن يكون هنالك دمار بهذه الصورة التى لم تخطر على بال احد.
* نعم تم الاعتداء على الشعب السوداني فى شرفه وكرامته إما اغتصاباً وبيعا لحرائره من هولاء الحاقدين والفاشلين اجتماعيا لانهم جهلا بالدين وبعيدين عن الاخلاق.كل ذلك حدث بسبب الحرب.
* تعرضت جامعة الخرطوم وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة ام درمان الاسلامية وجامعة بحرى وجامعة أفريقيا العالمية وجامعة النيلين وجامعة الجزيرة وجامعة سنار وجامعة نيالا وجامعة الضعين وجامعة زالنجى وجامعة الفاشر والجامعات الخاصة والكليات التقنية ومراكز البحوث العلمية للدمار الشامل وكل ذلك حدث بسبب الحرب ان قلبى يتفطر على تلك المؤسسات التى نهلنا منها العلم وشيدت قبل مائة عام واخريات شيدت حديثا على احدث التقنيات والعلوم وكل ذلك الدمار بسبب الحرب.
* لقد فقدنا حياتنا المستقرة وفقدنا اموالنا ومواشينا ومنازلنا وهجرنا وقتلنا كل ذلك بسبب الحرب.ومع ذلك هنالك من يرفض إيقاف الحرب والسلام. نعم ان هولاء الجهله الجنجويد لانهم لم يتعلموا فالجاهل مسؤليته على المتعلم.
* التفاوض والسلام من أجل الجوعى والمرضى والنازحين والمشردين وليس حالة من الهزيمة والانكسار والخذلان الذي يصفنا به بعض الذين يعيشون بعيدا عن الحرب وألامها او لم يتضرروا لانهم فى مأمن.ولكن من أجل بنت عمنا فزارية عبدالقادر بقرية الحجاج شمال غرب سكر سنار التى توفت بسبب انعدام العلاج والغذاء الذى حدث بسبب الحصار أو عدم توفر المال للعلاج والغذاء ومع ذلك يأتى احد الشبعانين وفى مناطق الأمن والأمان يقول لا للتفاوض هولاء فى نظرى مجرمين مثلهم والجنجويد وان اختلفت الوسائل.
* لقد خسر الشعب السوداني ابناءه فى الجيش والقوات النظامية الاخرى ومن المواطنين فى حرب نتجت من سوء ادارة البلاد بعد سقوط نظام الانقاذ لظهور قيادات سياسية جاهله وقيادات عسكرية جبانه هربت خلال ٤٨ ساعة من الانقلاب الذى قامت به متواطئة مع قوى اعلان الحرية والتغير اليسارية العلمانية.اذن ما ذنبنا نحن نتحمل تلك الأخطاء ونصبح ضحايا هولاء الجبناء.
*اذا لم تحل مشكلة السودان كليا سيحدث التمرد على الدولة السودانية كل فترة كما حدث من قبل بعد الانتهاء من تمرد جنوب السودان الانانية ون والانانية تو ظهرت الحركة الشعبية لتحرير السودان بل انشقت منها حركات اخرى ووقعت سلام ولم تحل المشكلة. ومع ذلك حدث تفاوض شامل وحلت القضية بانفصال جنوب السودان حلا جزريا. إن خيار الحرب سيكلفنا الكثير ومع ذلك سنعود للتفاوض وربما تنفصل دارفور واقاليم اخرى بعد كل تلك التكاليف والتضحيات من الأفضل التفاوض الان ونطرح حل جزرى بما فيه حق تقرير المصير المفضى للوحدة الطوعية او الانفصال النهائي بأستفتاء شعبى لبقية الأقاليم المتمردة الرافضة لسياسة الخرطوم.
* الذين يرفضون التفاوض يقولون لن تقف الحرب إلا بالاستسلام من المليشيا المجرمة المتمردة وذلك بالانتصار....
السؤال هل ستستلم مليشيا الجنجويد ام ستقاتل؟
اذا لم تستسلم المليشيا يعنى استمرار الحرب. وعلى حساب الشعب السوداني.
السؤال الاخر هل مليشيا الجنجويد دخلت الحرب بامكانياتها فقط ام هنالك من يقف من وراءها؟
لماذا يصبح السودان مكان حرب للمتخاصمين دوليا ؟
* دعوتنا للتفاوض لكى نحفظ كرامتنا وعزتنا وسيادتنا حسب قدرتنا العسكرية والمادية والسياسية والاقتصادية.
* الذين يرفضون التفاوض فى جنيف ويعتبرونها فكرة صهيونية خبيثة تريد أن تقضي على فرحة الشعب السودانى وانتصاراته فهولاء اعتقد انهم اناس غير عقلاء ولا يقدرون ولا يقيمون يعنى شنو حرب. النتفاوض لايعني الهزيمة.والانتصار لا يعنى الحل النهائي للازمة السودانية...الحل فى التفاوض.
___________________________
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين.
دكتور عصام دكين
مشاركة الخبر علي :