ظلت ابواق اعداء حكومة السودان الحالية بل وكل شعب السودان بدليل وقوفهم الى جانب من يهين ويذل ويسرق ويشرد هذا الشعب ..ظلوا يرددون ان الحكومة القائمة هي حكومة بورتسودان أي انها تحكم بورتسودان وتعمل في ذاك النطاق ولاتمثل كل السودان..
ان تعمل الحكومات من عواصم تختلف وتتغير من وقت لاخر امر مألوف ومعروف وإن تضطر حكومة الى تغيير عاصمتها مؤقتا أو بشكل دائم امر معتاد وقد عرفه الناس ولايضير حكومة السودان ان ذهبت الى مدينة اخرى وهو مانتطلع إليه لاخقا كان تصبح بورتسودان العاصمة الاقتصادية والخرطوم الادارية وكادقلي التراثية والفاشر السياحية أو ان تكون هذه صيفية وتلك شتوية وهكذا بحيث تتوزع اماكن عمل الحكومة وبقاء المسؤلين بين مواطني كل بقعة من بقاع البلاد حينا...
حكومة السودان من بورتسودان تطوف العالم وتدخل كل العواصم مشاركة في كل المحافل بإسم حكومة السودان فهي بهذا لاتحتاج اعترافا اضافيا مثلما يروج الان لاعتراف امريكي خاصة وإن وزراء ومسئولين كبار شاركوا وعلى أرض الولايات المتحدة ممثلين لحكومة السودان...
حكومة السودان من بورتسودان تعمل في كل ارجاء البلاد عبر اجهزتها ووزاراتها القائمة ففي الزراعة حراك لم ينقطع ومن الصناعة والتجارة مؤتمرات تفعل وتتنظم حركة الصناعة والتجارة ومستقبلهما في طول وعرض البلاد وفي الصحة حركة وزير شملت معظم ان لم يكن كل الولايات وحراك التربية والتعليم والتعليم العالي كذلك مشهود ووزارة الاعلام التي ينتقدها البعض لم تكن لتنتقد لولا الحراك إذ القاعدة تقول ان الساكن لايحس به الناس ولهذا لايهتمون به..
اما في الخارجية فالامر واضح ولايستحق توضيح كما ان الداخلية يكفيها ما قامت به من استرداد لمعلومات وسجلات واستجلاب مصانع للجوازات والبدء في إسناد الجيش عبر تدريب متقدم لكوادر تحرس الاحياء وممتلكات الناس واسناد للجيش بتسيير قوافل دعم بلغت مايقارب الخمسة عشر مستندة على ظهرها وركيزتها الاقتصادية هيئة الجمارك التي ظلت حارسة للاقتصاد السوداني وترفد منصات الأخبار كل يوم بنبأ ضبطية و خبر مهربين ومخربين للاقتصاد السوداني وقد اظهرت قدرة وقوة مختلفة خلال الايام القليلة الماضية بفضل قيادتها الحالية..
حكومة السودان من بورتسودان لم تكن يوما محل تشكيك من اهل السودان ولا من المجتمع الدولي دولا ومؤسسات ومنظمات وبهذا لانرى في ماصدر أو ماينسب للولايات المتحدة من اعتراف اخير امرا جديدا أو شيئا يضيف.. فالمعروف لا يمكن اعادة تعريفه ياهؤلاء....
وكان الله في عون الحميع
مشاركة الخبر علي :