رفضه لمفاوضات جنيف أعاد إلى الوطن عزته وكرامته وشموخه المعهود...
قرار أبان أن الشعب السوداني أقوى من فرض الوصاية وأعتى من الإذلال...
++ سطر الشعب السوداني صفحة جديدة من صفحات المجد والعز والفخامة وهو يرفض في صلابة الخضوع للصلف الأمريكي الذي لم يساوره أدنى شك بأن الرئيس البرهان سيقبل مفاوضات جنيف...
++ دفع الوفد الأمريكي بورقة توجيهات للوفد السوداني جسدت الصلف والاستكبار و العسف في أعلى تجلياته وكان يتوقع أن تستمر الجلسة دقيقتين فقط لتمكين رئيس الوفد السوداني من شكر الوفد الأمريكي على تجشمه مشاق الحضور إلى جدة ومن إعلان موافقتهم على كل الإملاءات والتوجيهات الأمريكية الماثلة والمستقبلية...
++ كانت صدمة الأمريكان كبيرة والبرهان يوجه رئيس الوفد برفض كل الشروط الأمريكية وإعلان تمسك السودان بمنبر جدة مالم تقدم أمريكا مبرراً منطقياً يدعم نقل المفاوضات من جدة إلى جنيف...
++ من الإنصاف أن نثبت للوفد السوداني قوة صلابته وهو يبني رفضه للشروط الأمريكية على جملة من النقاط الموضوعية...
++ أولها أنه ليس هناك ما يعيب جدة حتى يتم نقل المفاوضات إلى جنيف ،،ما يعيبها أن شرط اخراج الجنجويد من منازل المواطنين الأبرياء وإبقاء هوانات الجنجويد في مناطق عسكرية محددة يقضي على فاعلية المليشيا تماماً ويحولها إلى حمل وديع يمكن لأسود الجيش السوداني أن تجهز عليه وتمزقه إرباً إرباً...
++ مفاوضات جنيف مؤامرة مكشوفة ودسيسة ذميمة الهدف منها إنقاذ المليشيا من ورطة تعهداتها في مفاوضات جدة السابقة التي كانت قد وافقت عليها...
++ ثم ما الذي يجعل وفدنا العظيم يرضى بمشاركة دويلة الإمارات الصهيونية التي أشعلت الحرب ضد السودان بتبنيها الكامل والمطلق لمليشيا الجنجويد تخطيطاً وتمويلًا وتوجيهًا وتسليحًا ودعاية ثم مشاركة أصيلة ببعض ضباطها الذين تم أسرهم في مصفاة الجيلي ؟؟؟!! إنها لم تكن في أي لحظة من لحظات الحرب طرفاً محايداً يسمح بمشاركتها في مفاوضات بين طرفين...
++ الأسوأ والأنكى من ذلك كله أن الوفد الأمريكي جاء يحمل قناعات مغلوطة ومعلومات غير مجافية للواقع والحقيقة تحاملت على الجيش مصدرها الأساسي قحط ((الله يكرم السامعين)) بعد أن أحال الوفد الأمريكي كثيراً من استشهاداته لهواناتها مطالباً حضورهم بصفة مراقب رغم أنف الشعب السوداني الذي يرى فيهم خصمه الألد و شيطانه الرجيم الذي لا يقل إثمًا و لؤمًا و شؤمًا عن الجنجويد إن لم يكن أكثر منه...
++ عاش الشعب السوداني حالة من الارتياح والرضا بقرار مقاطعة الحكومة لمفاوضات جنيف فقط لأنه يعلم علم اليقين أنه لن يجني منها سوى الإذلال وتقوية موقف المليشيا التفاوضي...
++ يظل السؤال الجوهري الكبير هل تحتاج أمريكا إن أرادت وقف الحرب في السودان إلى مفاوضات ؟؟؟!!!
هل يغيب عليها أن الداعم الأول للمليشيا هي دويلة الشر ؟؟؟!!! هل يغيب عليها أن السلاح والمسيرات وسيارات الدفع الرباعي والمرتبات ظلت تدفعها الإمارات وما زالت تدفع وتمول وتسلح الجنجويد ؟؟؟!!!
++ ما يهم في هذا الأمر أن الشعب السوداني أدرك بذكائه المعروف منذ البداية إن مفاوضات جنيف إنما هي لمزيد رضوخ وإذلال ولذلك لم يبد أي تحمس لها بالعكس فإن الرأي العام كله كله ماعدا بعض أقلام الخزي والعار التي لم تتجاوز ثلاثة أقلام ساندت هذه المفاوضات...
++ بهذا الموقف حلق البرهان بعيداً في سماء البطولة والشرف والإباء رافضاً انكسار شعبه وخذلان جيشه مخلداً نفسه مع سيرة الكبار الذين قاوموا القهر والتسلط والعسف الأمريكي الحقير...
++ خاب و خسر و سفه نفسه من يظن واهمًا أن أمريكا ما زالت باستطاعتها فعل شيء أو أنها بذات القدرة على قهر الشعوب...
++ ليس هذا هو مربط الفرس!! إن مربطه الحقيقي هو إن رضوخ حكومة السودان لمفاوضات جنيف لن يوقف الحرب بل سيزيدها ،،و إن مشاركة الحكومة في جنيف ستعيد القحاطة لعنة الله عليهم...
++ مربط الفرس إن الشعب السوداني لن يجني مكسباً واحداً من هذه المشاركة والدليل تعنت الوفد الأمريكي مع مطلب الوفد الحكومي بإخراج الجنجويد من منازل المواطنين الأبرياء ؟؟؟!!!
++ مفاوضات تأبى إخراج المليشيا المتمردة من منازل المواطنين مفاوضات غير جادة و على هذا فإن الشعب السوداني وقف ويقف ضدها بضراوة وهو الذي يعلم بأن أمريكا التي فرضت عليه حصاراً اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا لأكثر من ثلاثين عامًا لن تكون بأي حال من الأحوال رحيمة به شفيقة عليه...
++ أسرج البرهان فرس المهابة وقاد بهذا الموقف أمته إلى الشموخ والكبرياء والمجد والكرامة في عزة القائد المنتصر...
++ *جيشنا يا مكنة*
*++ أمن يا جن*
*++ *مقاومة يا جسارة*
*عمر كابو*
مشاركة الخبر علي :