انطلقت جنيف في الرابع عشر بمن حضر فاكتشف الحاضرون انهم حضور بلاقيمة وانهم فقط هنا لملء البطون والجيوب على حساب غيرهم وانهم سيسفسطون ويثرثرون ثم ينصرفون بلا نتائج مالم تكن حكومة وجيش وشعب السودان في الموقع المخصص لهم من الطاولة....
خيرا فعلت الولايات المتحدة حين انتبهت لهذا الخسران وبادرت بادخال مصر مباشرة كاول من يستغاث به للخروج من هذا المازق فكانت فكرة مشاورات القاهرة التي تبدا مساء اليوم بين وفدي السودان المعروف المالوف الذي شارك جله في جدة المنبر وبعضه في جدة المشاورات الاخيرة ولن يتغير اذا ماتم التوافق على ان يكون حاضرا في جنيف...
ما هو معلوم وبات مؤكدا ان الحكومة السودانية سلمت اشتراطاتها لرعاة منبر جدة وملكتها القاهرة حتى لا تنطلق المشاورات بلاهدي ولادليل..وكما بات معلوما كذلك ان الولايات المتحدة بانت اكثر قناعة بضرورة انهاء هذا النزاع وانها اقتنعت بسوء افعال المتمردين وانها لن تدخر جهدا في تحقيق كل ماتطلبه حكومة السودان والتي تضعها ( الولايات المتحدة) في موضع من يجب ان يستمر في موقعه حتى تتهيأ البلاد لانتخابات تعيد الحكم المدني على الاسس الصحيحة الواضحة لا مدنية الاستهبال...
وفقا لكل ما تم تداوله وتناوله من اخبار وتسريبات وتحليلات تتوقع الغالبية العظمى ان تتوصل مشاورات القاهرة التي قد تستغرق يومين إلى تفاهمات تقتنع بها الحكومة السودانية وتضمن لها من القاهرة وفاء المتمردين بضغط الرعاة وكافة الحاضرين في جنيف بتنفيذ مخرجات جدة والتي باتت هي العقدة والعقبة الوحيدة في انهاء هذه الحرب وانها صارت العقدة المعترف بها والمطلوب حلها خلافا لما كان يروج له المغردون خارج الاسراب...
لاشئ يمنع ايقاف الحرب وعودة الاوضاع الى طبيعتها ان النزم المتمردون بالخروج من بيوت الناس والمنشات العامة والخاصة وعادت الى اصحابها وإن التزموا بالبقاء في معسكرات يبتعدون فيها عن ايذاء الناس وسلموا مالديهم من سلاح لم يستخدموه الا في النهب والسلب والاغتصاب والاذلال والتشفي دون اسباب وكل ذلك سهل وهين ومطلوب حتى بالنسبة للوسطاء ان اقتنعوا فعلا بان هذه المليشيا لم تفعل إلا مايسئ للانسانية وانسان السودان...
وكان الله في عون الحميع
مشاركة الخبر علي :