بعد ساعات قليلة من تقرير مفوض العون الإنساني الذي قدمه وذكر فيه المملكة العربية السعودية كأكبر مساهم في عمليات الإغاثة وكافة أوجه العون الإنساني الاخري سواء كان في مجال مياه الشرب او دعم القطاع الصحي وغيرها من الأعمال الجليلة التي تقدمها المملكة للشعب السوداني وليس اخرها مئات الالاف من السودانيين الذين توفر لهم سبل كسب الرزق من خلال استيعابهم في سوق العمل السعودي كاكبر جالية سودانية عاملة في الخارج.....
بعد كل هذه الأيادي البيضاء انطلقت أصوات نشاز ذات دوافع داخلية وخارجية ليس من بينها مصالح السودان والسودانيين انطلقت في حملة شعواء ضد السفير السعودي علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان لتذر الرماد في العيون وتمارس تغبيشا للوعي وتضليلا للرأي العام دون النظر بعين الاعتبار لمصالح البلاد التي تمر بالكارثة الأكبر في تاريخها متجاهلة جهود المملكة العربية السعودية وسفيرها ليس فقط كأكبر مساهم في مجالات الإغاثة والعون الإنساني بل في سعيها الحثيث لإخراج السودان من النفق المظلم الذي حشر فيه من خلال جهودها في حلحلة الازمة السودانية والرمي بكامل ثقلها الدولي والسياسي والاقتصادي كواحدة من اقوي عشرين دولة في العالم وتسخير مكانتها لصالح وحدة وسلامة السودان واهله...
وفي هذا بذل سفير المملكة العربية السعودية بالسودان مجهودات جبارة لا ينكرها الا مكابر وقدم نموذجا جديدا للدبلوماسية وانتقل بها من البروتوكولات الجامدة الي آفاق شعبية وانسانية اختلط واقترب من كافة مكونات الشعب السوداني دون تفريق علي أسس سياسية او عرقية وظل طوال عمله في السودان بوصلة الأداء الدبلوماسي ومحور اي حراك دبلوماسي دولي او إقليمي.
ولعل ما يجهله او يتجاهله أصحاب الأقلام المسمومة أن دعم المملكة للسودان هو الخيط الذي تتعلق به ما تبقي من الدولة السودانية وأكثر من يدري هذه الحقائق هم من يتولون الحكم في بورتسودان...
الغالبية الساحقة من الشعب السوداني تعرف جمائل المملكة وتقدرها اما سفيرها فسيظل علامة فارقة في الدبلوماسية ومدرسة جديدة في العمل الدبلوماسي وستنتهي هذه الحملة كسابقاتها دون أن تضر المملكة او سفيرها شيئا ..
مشاركة الخبر علي :