بقلم/ د.احمد التجاني محمد
في ضوء الانتصار التاريخي للشعب السوداني بالاستقلال من الوصايا الدولية والبعثة الأمنية
(اليونيتامس) واهتمام الدولة السودانية (حكومة وشعبا) بهذا الانتصار
الذي عم البلاد بالغبطة والفرح والسرور والاحتفال
جاءت زيارة رئيس مجلس السيادة والقائد
العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لولاية القضارف
والجزيرة وما تشكلها هاتين الولايتين من قومية
وكثافة سكانية خاصة بعد نزوح سكان ولاية الخرطوم .
اختار البرهان القضارف والجزيرة لمخاطبة وجدان الشعب السوداني في يوم الاستقلال من بعثة فولكر الملعونة من كافة الشعب التي كانت سببا رئيسيا في اندلاع الحرب والأزمة الطاحنة التي تعيشها البلاد
استهل البرهان زيارته بالقضارف وتلاحم مع المواطنين في صورة عكست عمق الروابط الوثيقة بين الجيش والشعب وأكد البرهان بالدليل والبرهان (شعب واحد جيش واحد).
في الجزيرة أرض الخير والمحنة بشر (البرهان) النازحين الذين فقدوا اموالهم وبيوتهم بأن حل الأزمة السودانية تنبع منهم ومن كافة المواطنين داخل السودان .
هاتان الولايتان لهما رمزية في كل الحقب التاريخية وغالبية سكان ولاية الخرطوم نزحوا اليوم إلى (الجزيرة والقضارف) .
البرهان حالفه الحظ في اختيار المكان الذي يخاطب منه الشعب السوداني في يوم الاستقلال الثاني بالتحرر من البعثة الاممية سيئة الذكر ومن هناك جدد البرهان شكره للدول الصديقة والشقيقة التي وقفت معنا في إنهاء بعثة يونيتامس. ومضى قائلا إن معركة الكرامة لن تنتهي الا بنظافة كل السودان
ورحب بالمبعوث الشخصي للأمم المتحدة وحذره في حالة اصطفافك مع فئة سياسية محددة سيكون مصيرك مثل من سبقوك
لقاء الرئيس البرهان بالمواطنين في القضارف ومدني وما ترجمت من اقوال أكدت شعوره بمعاناة المواطنين جراء النزوح والخسائر الفادحة التي طالتهم في الأرواح والأموال ولسان حاله يقول لن أتأخر عن اتخاذ أي قرارات تصب في مصلحتكم وتخفف عن معاناتكم مشيرا بأنهم ذهبوا إلى المفاوضات بقلب مفتوح للوصول إلى سلام لكن من غير المقبول مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب السوداني بخروج المليشيا من الاحياء المدنية واي اتفاق لن يؤدي إلى نهاية التمرد واسترداد كرامة السودانيين سيكون مرفوضا
البرهان ترجم أنه ليس بعيدا عن حال المواطنين وما يلاقونه من مشكلات خلال فترة الحرب فهو الذي قرر عزل والي الجزيرة الذي لم يقدم أي خدمة للنازحين بالولاية وقد وجد هذا القرار ترحيبا كبيرا وعريضا من سكان ولاية الجزيرة والنازحين لان إقالة والي الجزيرة اسماعيل العاقب
يفتح الطريق نحو التقدم والانتصار للجيش ويكفي الشبهات التي تدور حوله من تمدد التمرد في قرى الجزيرة والمناقل التي وصفت بأنها
(قرن التمرد) وترك المتعاونين والمخذلين للقوات المسلحة يسرحون ويمرحون ويقدمون التسهيلات والامداد لقوات الدعم السريع المتمردة
البرهان اختار الزمان والمكان المناسبين لمخاطبة الشعب السوداني
بيوم التحرر من الاستعمار الجديد والوصايا الدولية
ولم يفوت البرهان إرسال الرسائل في بريد المرتزقة السياسيين الجناح السياسي للتمرد الذين وصفهم بأنهم (يتسولون) في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول نحن موجودون هنا والشعب السوداني هنا ولا حلول ستفرض علينا من الخارج نقطة سطر جديد .
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :