* أصبح من الصعب جدا لدى الكثيرين قبول التفاوض مع مليشيا آل دقلو بعد الانتهاكات التى مارسوها ضد المواطن الاعزل وفى غياب الجيش عن حمايتهم من مليشيا آل دقلو.
* حيث نتج عن ذلك تعقد الأوضاع السياسية بين رافض وموافق على التفاوض وكذلك تدهور الحالة والأمنية والإنسانية الحرجه بسبب ممارسات مليشيا آل دقلو اصبح من الصعب على الكثيرين قبول التفاوض واتخذوا منه مواقف رافضة خاصة من مبادرة جنيف ومنبر جدة مع تصاعد وتيرة القتل والنهب والاغتصاب والتشريد واسقاط للدانات بطريقة عشوائية قاتلة خصوصا فى محلية كررى ام درمان والاى يروح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح والاعتداءات الوحشية المتكررة و الانتهاكات الجسيمة لمليشيا ال دقلو ضد المدنيين الأبرياء فى الجزيرة وسنار حيث كان اسوء انتهاكات فى قريتي ود النورة وجلقنى فهى انتهاكات فاضحه للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وذلك بارتكاب جرائم القتل والنهب والاغتصاب وتدمير الممتلكات وتشريد الملايين بآلياتهم الحربية في ظل الصمت المريب للمجتمع الدولي والاقليمى.كل هذه الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة والأوضاع الإنسانية الحرجة ومحاولات التدخل المستمرة الدولية والاقليمية في الشأن السوداني التى تريد سلب إرادتة وسيادته جعلت الكثيرين يرفضون التفاوض وعلقة كامرون هديدستون ان امريكا لم تحسن التعامل مع الازمة السودانية والجيش السوداني.
* حيث قدم الشعب السوداني
وقواته المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوة المشتركة من الحركات المسلحه والمقاومة الشعبية قدموا أرتالاً من الشهداء امتزجت دماءهم الطاهرة من جميع إنحاء السودان في ملحمة وطنية لا مثيل لها تأكيدا لإيمانه الراسخ بوحدة السودان
ورفضهم القاطع للتدخل في شؤونه الداخلية للسودان حيث كانت مجاهدات الشعب السوداني وتضحياته وتصديه بجسارة وبسالة للمؤامرات الأجنبية التي استهدفت السودان طمعاً في موارده وموقعه الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر والرابط بين قارات العالم مما طمع الدول الكبرى فيه واصبحت تتسابق فى ضمه اليها.
* ان الحرب التى اشتعلت فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م نتجه عنها حوالى اكثر من عشرة مليون نازح ولاجئ داخل وخارج السودان واكثر من اربعين الف قتيل ومئات الالف من الجرحى ومع ذلك تجد الشعب السوداني صابر وصامد ومتحمل للمشاق والظروف الإنسانية الصعبه والحرجه والمعدمة تماما.
* ان جرائم مليشيا آل دقلو المتمثله فى الانتهاكاتها الصارخة لحقوق الانسان وجرائم الحرب والتطهير العرقي والاغتصاب والاعتقالات التعسفية والقتل على أساس العرق والجهوية وتقييد حركة المواطنين ومنع الشباب والكبار من التنقل الا بعد دفع اموال طائلة جعلت الكثيرين من الشعب السوداني يرفضون فكرة التفاوض مع مليشيا ال دقلو الارهابية. * ان الدول التي تدعم مليشيا ال دقلو الارهابية سياسياً واعلامياً ولوجستيا واصبحت عضوا من ضمن الوفود المشتركة لمفاوضات جنيف جعلت الكثيرين من الشعب السوداني يشكك فى مصداقية مخرجات مفاوضات سويسرا وجعل ابعاد الدول الداعمة لمليشيا ال دقلو الارهابية احد شروط التفاوض فى جنيف.
* ان حصار مليشيا ال دقلو الارهابية لمدينتى الفاشر وسنار ومنعهما من دخول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية واستهدافها للمستشفيات والكوادر الطبية وعمال الإغاثة، والقصف المتعمد للأحياء السكنية ومعسكرات النازحين ومصادر المياه والكهرباء جعلت الكثيرين من الشعب السوداني ينظرون إلى مليشيا آل دقلو الارهابية التى تجاوزت كل القيم والاعراف السودانية والدولية بالإضافة للمجازر البشعة التي ارتكبتها مليشيا ال دقلو الارهابية في قرى الجزيرة وسنار ومنها مجازر قرية ود النورة وجلقني بولاية الجزيرة وسنار ضمن سلسلة من مجازر مليشيا الدعم السريع الإرهابية المستمرة أن هولاء لاخير فيهم ولا تفاوض معهم بل يقول الابادة الكاملة أو الاستسلام الكامل.
* ان رفض الكثيرين من ابناء الشعب السوداني لمفاوضات جنيف جاء ذلك بعدم مصداقية مليشيا ال دقلو الارهابية فى تنفيذ مخرجات اعلان جدة 11 مايو 2023م وبعدها استمرت آل دقلو الارهابية فى الحرب لاكثر من عام ومليشيا آل دقلو لم تغير سلوكها اتجاه المواطنين ومؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصه بل تذداد انتهاكاتها كل يوم بصورة ابشع فابشع.
* ان استبدال منبر جدة بمنبر جنيف بدون دواعي موضوعية ومقنعه للشعب السوداني اعتبره الكثيرين حلقة من حلقات التآمر ضد السودان ومحاولة لاستنساخ الاتفاق الإطاري الذي أشعل الحرب في البلاد فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م كما ذكر حميدتى فى اليوم الثانى للانقلاب فى قناة الحدث.
* ان الكثيرين من الشعب السوداني يرفضون أي مساعي لعودة مليشيا ال دقلو الارهابية الي الحياة السياسية بأية دواعي كانت بل يقول الابادة أو الاستسلام.
* ان موقف الحكومة السودانية الرافض للمشاركة في مفاوضات جنيف اعتبره الكثيرين من ابناء الشعب السوداني هو تعبيراً عن إرادة الشعب السوداني وتمسكاً بالسيادة الوطنية
* أظهر الشعب السوداني مواقف بطولية في الداخل والخارج مستنكرين للتدخلات الأجنبية التي سلبت السيادة الوطنية والمناهضة لمنبر جنيف جعلت الحكومة والساعين للتفاوض فى حرج كبير.
* ان مواقف بعض الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة اتجاه الازمة الإنسانية في ظل غياب الدعم الإنساني من الدول الغربية التي لم تقدم دعماً إنسانيا للشعب السوداني إلا نزراً يسيراً جعلته زاهدا فى تلك الدول بل يريد أن يخرج من تلك العلاقات والاتجاه شرقا نحو روسيا والصين وايران وتركيا وقطر والابتعاد عن امريكا وحلفاءها.
* ذكرت الحكومة السودانية مرارا وتكرارا قبول المبادرات الهادفة الى انهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل الذي ينهي الحرب ومعاناة الشعب السوداني ويحقق دولة المواطنة المتساوية والتحول الى الحكم المدني الديمقراطي ورفع المعاناة عن كاهل السودانيين وايقاف انتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية ضد المدنيين وممتلكاتهم وحرماتهم.
* ان مجاهدات الشعب السوداني ووقفته الصلبة مع قواته المسلحة والقوات المشتركة وكافة القوات النظامية في معركة الكرامة شجعت الحكومة السودانية وجعلتها تستمع لندات الشعب السوداني حيث ذكرت الحكومة السودانية فى بياناتها تقول استجابة للدعوة المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية لحضور وفد للتشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م تثمن حكومة السودان عالياً الجهود التي ظلت تبذلها جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ اندلاع حرب ميلشيا آل دقلو الارهابية وإستضافت مصر لسودانيين وجهود مصر لتحقيق السلام ومبادرة مصر لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الامريكية قد قررت حكومة السودان ارسال وفد حكومى للقاهرة للقاء الوفد الأمريكي وقد وصل اثنان من اعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين ١٩ اغسطس ٢٠٢٤م وما زالا هناك فى انتظار التحاق الوفد بهما.وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس الجاري ونشير إلى انه ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف ومشاورات القاهره تهدف لتوضيح رؤية الحكومة السودانية حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م.وإن موقف حكومة السودان المبدئى هو انحيازها للسلام الحقيقي الذي يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ اعلان جدة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني ويفتح الطريق لمواطنينا للعودة لمنازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل.ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تنفيذ اتفاق جدة تمهيداً للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام و استجابة حكومة جمهورية السودان لهذه الدعوة الكريمة في إطار إنفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعبنا. ان حكومة جمهورية السودانية مستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معها وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد.
____________________________
سلسلة دكينيات تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين
دكتور عصام دكين.
مشاركة الخبر علي :