_
قبل اليوم ومنذ مايقارب الشهور الست او يزيد كتبت عن ان ايقاف هذه الحرب ومايلي ذلك من اعادة تطبيع العلاقات بين مكونات هذا البلد لن يتحقق الا عبر القيادات المجتمعية والادارات الاهلية لما لها من نفوذ وسط المعتدين والمعتدى عليهم من أهل السودان...
بالامس القريب تواصل معي آخ كريم لم اتشرف بمعرفته أو لقائه من قبل متوسما في وفي اخوتي من الاعلاميين خيرا حيث طرح علي فكرة مبادرة سلام السودان الاجتماعي ومايستتبع هذه الفكرة من اعمال ينتظر منها ان تكون في النهاية سلاما حقيقيا على أرض السودان....
الاخ الأستاذ السني محمد أحمد امام صاحب هذه المبادرة والتي يشاركه في طرحها سودانيون مخلصون كثر يقول بان الهدف هو تحقيق السلام الاجتماعي عبر القيادات المجتمعية بعيدا عن أية اهداف أو جماعات سياسية أو برامج من هذا القبيل...
الفكرة تتلخص وفقا للاستاذ السني في الحول على توقيعات مالايقل عن الالف سوداني مؤمن بالفكرة ثم عقد مؤتمر يناقش مايمكن ان يعرف باسم ميثاق سلام السودان الاجتماعي وكيفية واليات تحقيق هذا السلام ومن ثم العمل على تطبيع الحياة واعادة اللحمة بين مكونات المجتمع السوداني بمافي ذلك أليات ايقاف هذه الحرب التي قد لا تتوقف حتى في حال توقفت الاعمال العدائية التي تتكرر كل يوم وكل حين وفي اكثر من مكان الان.
مبادرةكهذه لا اجد ولا اعتقد ان أحدا سيسعى للوقوف في وجهها أو يتلكا في فعل مايمكنها من النجاح خاصة وإن الناس جربت مبادرات الخارج وقد فشلت جميعها في الوصول الى مايؤدي الى صمت المدافع واختفاء صوت الرصاص مع علم الكل اننا وبعد هذه الحرب أصبحنا جميعا في مفترق طريق اجتماعي نهايته تمزيق البلد وتفكيك مجتمعه وادخال مجتمعاته في معارك بينها لايعلم منتهاها إلا الله ..
وكان الله في عون الجميع
مشاركة الخبر علي :