*البرهان : لا مندوحة له عن القتال وما عدا ذلك فإنها الهزيمة والخضوع والانكسار*...
++ لا أعرف تصريحاً سياسياً حمل من وجوه الاضطراب والارتباك ما حمل مثل تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي طالب فيه مليشيا الجنجويد بالالتزام بمدونة قواعد سلوك لهواناتها...
++ مبعث الاضطراب أن الوزير قد اعترف بأن هؤلاء الهوانات قد ارتكبوا عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الحرب ضد المدنيين السودانيين...
++ سبق ذلك مطالبته قيادة الجنجويد ((الهالكة)) بتوجيه هواناتها بالامتناع عن العنف ضد المرأة والاستغلال عند نقاط التفتيش وتدمير المحاصيل والامتثال لالتزامات إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي...
++ وزير الخارجية الأمريكي بعد عام ونصف من تلك الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني فجأة تذكر أن عليه واجباً مقدساً تجاه المواطن السوداني هو أن ينصح فقط مجرد النصح والإرشاد والتوجيه لقادة الجنجويد ليس إلا بأن عليهم الالتزام مثلاً ومباديء وأخلاقاً.
++ فقط لأن السلاح الأمريكي يجب أن يوجه إلى صدور أطفال غزة البضة وحرائر فلسطين دعماً ومؤازرة ومساندة لإسرائيل...
++ أما عمليات التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الجنجويد ضد الشعب السوداني فهي لا تقلق الإدارة الأمريكية مثلما أقلقتها تحركات محدودة من حماس جعلتها ترسل بوارجها وسفنها الحربية تملأ بها البحار والمحيطات والخلجان حتى لا تقطر دم صهيوني نجس واحد...
++ كل يوم يكتشف الشعب السوداني قبح الإدارة الأمريكية وتفاهتها واستحقارها واستخفافها بالمواطن السوداني...
++ وكل لحظة تمر تزداد قناعة الشعب السوداني بأن أمريكا موغلة في المؤامرة إلى أخمص قدميها...
++ ما من عاقل في السودان إلا وقد تكشف له الأمر تماماً بأن مؤامرة خبيثة أبطالها ((أمريكا و حلفاؤها)) تريد القضاء على الشعب السوداني وتهجيره و إفقاره حتى يسهل تقسيمه و الاستيلاء على موارده وخيراته...
++ دلوني على عاقل واحد لا يعتقد بأن الإدارة الأمريكية لو أرادت أن تنتصر للشعب السوداني ضد ما صرح به وزير خارجيتها من جرائم ترقى إلى الإدانة الكاملة لقيادة التمرد لاستطاعت تنفيذ ذلك في أقل من نصف ساعة...
++ تصريح وزير الخارجية الأمريكي هذا يضع الشعب السوداني أمام مسؤوليته كاملة بالتصدي والعمل على قهر هذه المليشيا المجرمة المتمردة وطردها خارج حدود الوطن...
++ تصريحه هذا هو الأخطر الذي يوجب على أي مواطن صالح بعد اليوم أن يبدأ في تهيئة نفسه لمقاومة شرسة ضد محاولة استعمار السودان وتهجير أهله وتقسيمه و إبادتهم جماعياً...
++ فيما يضاعف هذا التصريح من مسؤولية البرهان بأن يولي وجهه صوبَ خيار واحد هو مواصلة معركة الكرامة والكبرياء ضد الغزاة الطامعين...
++ فإنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة خاصة أبواق الأمريكان خونة السودان عملاء دويلة الإمارات الصهيونية من أمثال التافهين الحقراء الوضعاء الفاسدين عثمان ميرغني ومرتضى الغالي ومحمد لطيف ورابعهم كلبهم الأمرد المرتد الخبيث النور حمد هؤلاء الكلاب الضالة لم يعد عاقل يستمع لما يقولون فقد بارت بضاعتهم الفاسدة فسادهم...
++ فإن حرارة بعض المواضيع والمستجدات تفرض علينا أن نتجاوز الكتابة عنهم في راهن الأيام لكنني على التزام قطعته بإذن الله تعالى على نفسي بأن أكشف زيفهم وما تنطوي عليه نفوسهم الدنيئة من خسة وفساد خُلُقِيٍّ ومادي عريض فقد أراد الله أن يفضحهم وإنا لفاعلون بإذن الله ما دامت فينا عين تطرف و في صدورنا نَفَسٌ يتردد...
*جيشنا يا مكنة*
*أمن يا جن*
*مقاومة يا صمود*
*عمر كابو*
مشاركة الخبر علي :