Author Image
أضواء البيان

04 -09- 2024


مما ابتليت به بلادنا السودان دون سائر بلاد الله  ان فيها خلقا يمتهنون مهنا هي الافيد للناس والاقدر على قيادتهم واصلاح شانهم إلا انهم تشكلوا على حال مخالف لما تشكل عليه رصفاؤهم في بلاد الدنيا من الساسة والصحافيين والاعلاميين والقادة المحتمعيين والاداريين والاقتصاديين والاطباء والمحامين واصحاب رؤوس الاموال وغيرذلك من المهنيين ...
في بقاع الدنيا من ادناها الى اقصاها وفي كل اركانها يعرف الناس معارضة الانظمة ومعارضين لانظمة الحكم في بلدانهم واشتهروا بذلك عالميا وقد ظلوا كذلك ..فالمعارض عندهم يمكن ان يعادي الحكم القائم ولكنه لايتحول الى كلب ينهش جسد وطنه مهما بلغت به الغبينة ولا يتحول الى معاد لجيش وطنه مثلما يفعل بعضنا الان...
جل ان لم يكن كل من يهاجمون الحكومة الحالية والجيش الوطني الموجود في سوح القتال حاليا يهاجمون وينتقدون بل وينهشون بشره لتمزيق هذا الجيش وكل البلاد فقط بادعاء ان الجيش جيش كيزان وإن الحاكمين كيزان وان من يديرون كل شان البلاد كيزان ومن يحاربون التمرد والبغاة كيزان يريدون استعادة حكمهم الذي فقدوه...
البعض يفعل الافعال اعلاه ويحارب الوطن والمواطنين علانية مثل ال مادبو وال دقلو وبعض المخمومين والمنتفعين بادعاء آخر هو ان من يحكم هي دولة 56 التي يجب ان تذهب بلا رجعة وينقرض نسل من ينتمون الى تلك الدولة والمقصودون هنا هم اهل الوسط والشرق والشمال وقف تصنيفات بعض المرضى.  
كل هؤلاء ووفقا للصنفين اعلاه هم ممن يمكن ان نسميهم المتحولون اخلاقيا والمتنازلون عن كل خلق سوي ذلك انهم وفي غالبهم الاعم ممن كانوا الاكثر استفادة من دولة 56 كال مادبو ومن نظام الكيزان والانقاذ مثل معظم الصحافيين والسياسيين والمحامين ورجال الاعمال الذين يتسيدون المنصات الاعلامية ويدبجون من القصص والحكاوي والمبررات مايعينهم ويعين غيرهم على انهاء هذا الحكم وهذا الجيش كيفما كان ...
من بين هذه الحلاقيم من استفاد من الانقاذ والاسلاميين مالم يستفده اخرون يقفون في صف الوطن والحفاظ عليه فمن استوزروا ووضعوا كشخصيات دستورية ومن قبضوا  سرا وعلانية ومن لم يلحقهم اي اذى هم الاكثر ظهورا وسفورا والاكثر معاداة لنظام الانقاذ والاسلاميين ومن عمل مع القوات المسلحة وقبض منها وركب سياراتها وعمل لصالحها حتى وقت قريب هو الاخر أو هم الاخرون كذلك وبقدرة قادر تحولوا الى اعداء لهذه القوات ويتهمونها بانها مؤدلجة متنكرين لكل الذي اخذوه أو اعطتهم اياه..
هؤلاء جميعا ساسة وصحافيين وغيرهم من المتحولين اخلاقيا هم اس بلاء هذا البلد واساس نكبته ذلك انهم قوم بلا اخلاق ومن شبمهم بيع المواقف وموالاة من يدفع وقد اصبحوا سلعة في سوق الله اكبر يمتكلها ويستخدمها من يدفع اكثر..
لسنا ممن يبرر للانقاذ أو للاسلاميين الذين عملنا معهم مهنيين وعمل معهم وفي عهدهم ووفقا لقوانينهم كل هؤلاء بل اخذوا مالم ناخذ مثله ولكنا تربينا على عدم التنكر لمن عاشرناه وارتضيناه يوما وتعلمنا عدم خيانة من اكلنا معه في اناء واحد وكان بيننا وبينه ملح وملاح وتعلمنا ان المعارضة لم تكن يوما بطعن الجيش والعمل على استبداله بجيش آخر اوبهذا الشكل الذي يمارسون وان تغيير انظمة الحكم لا يكون بهد كامل الوطن وانما باتباع تجارب المتقدمين ومحاكاة من يضحكون من معارضتنا التي لاتفرق بين الوطن والحكومة ولاتكترث ان كانت ستصل الى الكرسي بغبينة تقضي على كل شئ أم بغباء يفرط في كل شئ..
وكان الله في عون الجميع

   

مشاركة الخبر علي :