
الدكتور/ أحمد التجاني محمد يكتب،، الصين: رحلة العروج بالروح من الإلحاد والكونفوشيوسة الي الضمير الإنساني الحي
*💢من التوجه الإلحادي الحكومي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم والكونفوشيوسة*
*كديانة تقليدية للعامة، تحررت الصين وسمت وعرجت بالروح نحو النفس الملهمة في صحو الضمير الإنساني الحي التي لا تقبل الظلم والبغي والعدوان علي الإنسانية.*
*✳️تعتنق الصين رسميًا الإلحاد في الجانب الرسمي الحكومي ،غير أن عامة الشعب الصيني يما فيهم أعضاء بالحزب الشيوعي الصيني يمارسون الدين الشعبي.*
*💢خلال اطروحة الماجستير في الفلسفة الإسلامية حول مقارنة الأديان أتاحت لي فرصة للتعمق في الأديان السماوية والديانات الوضعية لاهل الأرض، واندهشت بتعدد المعتقدات والاديان لدي الشعب الصيني فالحضارة الصينية تاريخيًّا مهدًا ومحلًّا لمجموعة من التراثات الدينية الفلسفية مثل؛*
*الكونفوشيوسية*
*والطاوة و البوذية،: هذه التعاليم الثلاثة شكلت الثقافة الصينية منذ الآف السنين ولا تزال سائدة حتي اليوم .*
*✳️ادعى أباطرة الصين سلطة سماوية فشاركوا في وضع الشعائر الدينية الصينية ، حتي بلغت المعتقدات والاديان في الصين مبلغا لا تعد ولا تحصي ما دفع*
*(الإصلاحيون) من المسؤولين والمثقفين لمهاجمة كل الأديان ووصفوها بالخرافات،*
*💢نجحت حملة للتحرير من المعتقدات والاديان وبحلول 1949، حكم الحزب الشيوعي الصيني كمؤسسة*
*إلحادية وممنعت أعضاء حزبها من ممارسة الدين أثناء بقائهم بالمنصب.*
*✳️ الحكومة الصينية أقرت رسميًّا بخمسة أديان: البوذية، والطاوية، والكاثولكية،* *والبروتستانتية والإسلام.*
*💢فلسفة كونفوشيوس*
*وتأثيرها على المجتمع الصيني أذ تعتبر فلسفته واحدة من أبرز الفلسفات التي أثرت بشكل عميق على النظم الاجتماعية والسياسية في الصين القديمة، ولا تزال حتي يومنا هذا تلعب دورًا كبيرًا في الثقافة الصينية الحديثة.*
*✳️وُلد كونفوشيوس، المعروف أيضًا باسم كونغ زي، في عام 551 قبل الميلاد في ولاية لو، وكان له تأثير عظيم على مفهوم الأخلاق والإدارة والحكم.*
*💢ساذكر بهذا المقال اذكر أربعة من أهم مرتكزات كونفوشيوس.*
*اولا: الفضيلة ، وتعد مفهوم (اللي) او الطاعة جوهر فلسفة* *كونفوشيوس. اذ يرى أن المجتمع المثالي لا يمكن أن يقوم إلا على احترام التقاليد والطقوس الاجتماعية التي تنظم العلاقة بين الأفراد.*
*وكان يري من الضروري أن يتبع الأفراد (اللي) أي الطاعة لتحقيق التوازن والانسجام في المجتمع.* *وهذا يشمل الطقوس الدينية، وأيضًا القوانين الاجتماعية التي تحدد كيفية التعامل مع الآخرين بلباقة واحترام.*
*✳️ثانيا الرحمة والإنسانية ونجد أن مفهوم (الرحمة) أو الإنسانية عنصر مركزي ومهم في فلسفة كونفوشيوس، وكان يرى أن الرأفة واللطف هما أساس العلاقات الإنسانية.*
*ومن الضروري أن يتسم القادة بالرحمة لكي يحظوا بثقة شعوبهم. كانت الإنسانية أيضًا تعتبر المفتاح لتحقيق العدالة والانسجام في المجتمع، لتحقيق الخير للآخرين وكسب احترامهم من خلال الأفعال الطيبة.*
*💢ثالثا : الواجب والتعلم ،وهنا نجد، أن كونفوشيوس أكد على أهمية التعليم والتعلم المستمر، وكان يعتقد أن التعلم هو وسيلة لتحسين الذات وتعزيز الأخلاق. أشار إلى أن الحكام يجب أن يكونوا متعلمين ومعروفين بمعرفتهم وحكمتهم، لأن هذا يسهم في تحسين قيادتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة.*
*✳️رابعا: الأخلاق كوسيلة للحكم: وهنا تبرز فلسفة كونفوشيوس وتتسم أيضًا بالتركيز على الأخلاق كوسيلة للحكم.* *وكان يعتقد أن القادة يجب أن يتسموا بالنزاهة والعدالة، وأن الحكم الجيد يأتي من القيادة الأخلاقية والقدوة الحسنة. بدلاً من الاعتماد على القوة والقوانين الصارمة، ويري كونفوشيوس أن الحكام يجب أن يسعو لإلهام شعبهم من خلال سلوكهم الأخلاقي وأفعالهم الطيبة.*
*💢 الصينيون تطبعوا بفلسفة كونفوشيوس ومعتقداته ،رغم حملات الإصلاحيون ضد الأديان وفرض الالحاد من الجانب الرسمي الحكومي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.*
*✳️ورغم التوجه الالحادي الرسمي برزت الصين بضمير إنساني حي خلق التأثير المباشر في كثير من القرارات والأحداث الدولية عبر الفيتو الصيني التي تستخدمها في مجلس الأمن لنصرة المستضعفين في الأرض.*
*💢هناك مواقف صينية أكثر جذوة ونخوة تجاه قضايا المسلمين وخاصة الاهتمام بالقضية الفلسطينية ووقوف الصين بجانب الشعب الفلسطيني وادانة العدوان الإسرائيلي واستضافة الصين مؤتمر مصالحة بين وحماس وفتح وتحاول بكين لتعزيز دورها وجهودها كوسيط نزيه لإنهاء الحرب علي قطاع غزة.*
*✳️بات الضمير الصيني يهز الوجدان الإنساني في العديد من العواصم والدول العربية والاسلامية التي لم تتحرك قيد أنملة لنصرة الشعب الفلسطيني ولم تتخذ أي موقف تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني الاعزال أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم ،كما هزت مواقفها وضميرها الإنساني العواصم الغربية التي ظلت تتاجر بحرية وكرامة الإنسان.*
*💢إهتمام الحكومة الصينية بالشأن السوداني انعكس خلال مشهد الاستقبال الفخيم لرئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المشارك في مؤتمر منتدي التعاون الصيني الإفريقي.*
*✳️ الحكومة الصينية أرادت أن تشهر الاعتراف الرسمي الصيني بالحكومة السودانية ما عكس الضمير الإنساني الحي للحكومة الصينية لشعورهم بمعاناة الشعب السوداني.*
*💢وفي مشهد آخر نجد برتكولات التعاون التي وقعتها الحكومة الصينية مع الجانب السوداني في مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير قطاع الطاقة والتعدين والزراعة عكس هذا القلب الشفاف المشفق علي هذا الشعب الذي فقد كل ثرواته ومقوماته الاقتصادية والبنية التحية نتيجة لرعونة مليشيا الدعم السريع الإرهابية المدعومة اقليميا ودوليا.*
*✳️ومن أبرز الاتفاقيات التي شهدها رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري بين منظومة الصناعات الدفاعية و شركة CPMIEC الصينية المتخصصة في الصناعات الدفاعية الحيوية،*
*💢وإعلان الحكومة الصينية التعاون مع الحكومة السودانية في كل ما يطلبه السودان للنهوض من ركام الحرب، ودعم الشعب السوداني بمبلغ مائتي مليون دولار* *لايمانهم أنه لا يوجد شعب مستضعف علي وجه الارض أكثر من* *الشعب والشعب السوداني والشعب الفلسطيني.*
*✳️ ويكفي الشعور بالظلم العالمي تجاه ثلث سكان الأرض الذين يعيشون في الصين وأفريقيا مما يقتضي إعادة التوازن العالمي للارتقاء بهذا الثلث الضامن او الثلث الرابح الي المستوي التي تليق بها كفي الفقر والعوز والجوع والمرض والموت المجاني في الحروب والصراعات وقوارب الموت علي شواطئ البحر الأبيض المتوسط!!*
*هذا كتابنا ينطق عليكم بالقيم الإنسانية و صحو الضمير الإنساني الحي فأين كتابكم يا هولاء..!؟ اوكما قالت الصين!.*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.اجمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*السبت/ 7/سبتمبر/2024م*
*الموافق/4/ربيع الأول/1446ه*
مشاركة الخبر علي :