Author Image
أضواء البيان

08 -09- 2024


من شيم اهل السودان وعلى مر الدهور والعصور انهم اهل وفاء وانهم ماقطنوا ارضا أو حلوا ببلد إلا وجدوا فيه التقدير والاحترام وبادلوا اهل ذلك البلد احتراما باحترام واوفوا اهلها حقهم من الشكر والثناء على حسن التعامل والترحاب بل والاندماج المجتمعي في كثير من البلدان...
مصر شقيقة السودان ونصفه الاخر والتي اعتاد كل السودانيين الذهاب اليها في كل وقت يريدون والبقلء فيها والتملك لجا اليها كثيرون بعد حرب الجنحويد لتتضاعف الاعداد ويكثر الوجود السوداني حتى اصبحت كل بلدة مصرية ذات نصيب من اهل السودان...
كل هذه  الاعداد التي عجزت حتى مفوضية اللاجئين عن التعامل معها  بسهولة ويسر استضافها الشعب المصري على ارضه وعلى حسابه وقاسمهم مالديه من طعام وشراب وسكن ومواصلات وخدمات..
حين بدا البعض منا التفكير في العودة الى السودان وقد دخل معظمهم مصر عن طريق التهريب وهو امر ممنوع في اي دولة من دول العالم ويحاكم عليه القانون فتحت مصر بابا لهؤلاء ليعودوا الى ديارهم وبلدهم امنين غير مساءلين ودون ان يعترضهم احد بل وفرت من التسهيلات والخدمات مايجعل عودتهم امنة ومامونة..
في فرقة من فرق الجيش المصري بمنطقة ابوسمبل تنفتح الابواب لاستقبال كل سوداني راغب في العودة الى السودان...
لا احد يسالهم كيف جئتم ولا من أين جئتم ولا لماذا جئتم بالطريق الممنوع ولا احد يضايق أيا منهم بل يستقبلونهم ويدخلونهم قاعات للانتظار والراحة حتى موعد السفر الى السودان عبر حافلات تم اعدادها سلفا والاتفاق معها لتوصيلهم الى وجهتم مقابل مبلغ هو اقل من القيمة الحقيقية لمثل هذه الرحلة ثم يكرمونهم بتوفير وجبات يومية مجانية حتى يحين موعد المغادرة..
الا تستحق مصر وقواتها المسلحة الشكر على مافعلوه ويفعلون ؟؟
انها كلمات نقولها في حق هؤلاء ولن تفي ولكنا اردناها جزءا في سلسلة طويلة كتب وخط بعضها زملاء واهل راي وقيادات من قبل وسيخط المتبقي منها اخرون عاجلا أو اجلا عسى ولعل نفي بجزء من افضال هؤلاء من بعد فضل الله...
ماننتظره ونتعشم فيه ان يستمر هذا الباب مفتوحا وبهذه الطريقة حتى بعد الثلاثين من سبتمبر وهو الموعد المحدد لتوفيق الاوضاع حسبما يقال والا يتم اغلاقه ولاتغيير طريقة التعامل من بدايات رحلة الراغبين في العودة وحتى مغادرتهم أرض مصر وان يكون باب الفضل والجميل مفتوحا كما هو الان...

وكان الله في عون الجميع

   

مشاركة الخبر علي :