مما وورد على ألسنة أهل الحكمة أن الجاهل لايعرف صديقه من عدوه ولعل هذا الأمر انطبق تماما على قيادة الدعم السريع التي رفست النعمة وأصابها البطر وتحالفت مع عدوها اللدود تنظيمات قحت التي كانت تكيل للمليشيا ولقادتها السباب والشتائم وطالبت بحلهم وبلهم (طبعا دا قبل زواج المتعة الأخير ) الذي بعده غضت الطرف عن كل جرائم المليشيا ضد المواطنين في مدنهم وقراهم.
هل يمكن أن يكون تحالف الجنجقحط تحالفا استراتيجيًا؟
بنظرة سريعة لطبيعة هذا التحالف وظروف تكونه نعرف أنه تحالف مرحلي وكل طرف يدس السكاكين الطويلة بين ثنايا جلابيبه لينقض على الآخر بعد ان ينجح ماخططوا له من انقلاب .. ظهر ذلك في تصريحات لبعض قادة قحت عن أن محاسبة الدعم السريع على جرائمه ستأتي لاحقا
وكان هناك طرف آخر وهو الإمارات وفولكر يسعى لما هو حادث الآن وهو الحرب إذا فشل مشروع الاستيلاء على السلطة.. حرب تخلق مرارات عميقة تسمح بتقسيم البلاد لدويلات يسهل نهبها والسيطرة عليها وعلى مواردها.
من هو الخاسر الأكبر في هذه الحرب؟
رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات وغيرها إلا أننا يمكن أن نقرر بكل ثقة بأنه لا خاسر أكبر من المليشيا للدرجة التي يجعلنا نقول انها انتحرت وذبحت نفسها من الوريد إلى الوريد
لقد فقدت كل ماكان بيدها بين ليلة وضحاها ثم ما لبثت أن ولغت في دماء أهل السودان وأعراضهم وومتلكاتهم مضيفة جرائم يندى لها الجبين إلى سجلها الحافل بكل ماهو شنيع. لقد تحولت المليشيا لثور هائج ينطح كل من هو أمامه بغير هدى ولا كتاب منير تدخل القرى تنهب تسرق تعيش في بيوت المواطنين تهجرهم تقصف الآمنين في الأحياء السكنية كل هذا باسم محاربة الفلول واسقاط دولة ٥٦ يا لبؤسهم وخوائهم. لعل من يشمت في الجنجويد سرا ويضحك عليهم هم من ساقوهم لهذه المحرقة.
واخيرا أطلت علينا قيادات تقدم وهي تنادي بالتدخل الأممي لحماية المدنيين وما لايعلمه قادة الجنجويد ان التدخل الأممي إن حدث يعني ذهابهم للمحاكم الدولية في لاهاي (دي اللفة التي سيبيع فيها القحاتة الجنجويد ويطالبوا علنا بمحاكمتهم على جرائمهم ) وبعدها يصفو الجو لهم ليحكموا البلاد ككرزايات جدد تحت حماية القوات الدولية..
وتقول الحكمة القديمة من تعجل لشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.. ولعل أقسى عقوبة سينزلها شعب السودان على هذه المليشيا هو حرمانها من السلطة والحكم.. واخراجها من أمور الاقتصاد وسرقة موارد البلاد.
من عجائب هذه الحرب أن تفكر ظاهرة مصنوعة مأجورة في اجتثاث فكرة ودعوة قدسية كتب لها الخلود مدى الأزمان لينطبق عليها قول الشاعر
كناطح صخرة يومًا ليفلقها ... فلم يضرها، وأوهي قرنه الوعل
أما تقدم ومن لف لفهم نقول لهم إن التاريخ يعملنا أن الخونة لايستطيعون حكم شعوبهم عبر وتحت حماية قوات أجنبية.
مشاركة الخبر علي :
مما وورد على ألسنة أهل الحكمة أن الجاهل لايعرف صديقه من عدوه ولعل هذا الأمر انطبق تماما على قيادة الدعم السريع التي رفست النعمة وأصابها البطر وتحالفت مع عدوها اللدود تنظيمات قحت التي كانت تكيل للمليشيا ولقادتها السباب والشتائم وطالبت بحلهم وبلهم (طبعا دا قبل زواج المتعة الأخير ) الذي بعده غضت الطرف عن كل جرائم المليشيا ضد المواطنين في مدنهم وقراهم.
هل يمكن أن يكون تحالف الجنجقحط تحالفا استراتيجيًا؟
بنظرة سريعة لطبيعة هذا التحالف وظروف تكونه نعرف أنه تحالف مرحلي وكل طرف يدس السكاكين الطويلة بين ثنايا جلابيبه لينقض على الآخر بعد ان ينجح ماخططوا له من انقلاب .. ظهر ذلك في تصريحات لبعض قادة قحت عن أن محاسبة الدعم السريع على جرائمه ستأتي لاحقا
وكان هناك طرف آخر وهو الإمارات وفولكر يسعى لما هو حادث الآن وهو الحرب إذا فشل مشروع الاستيلاء على السلطة.. حرب تخلق مرارات عميقة تسمح بتقسيم البلاد لدويلات يسهل نهبها والسيطرة عليها وعلى مواردها.
رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات وغيرها إلا أننا يمكن أن نقرر بكل ثقة بأنه لا خاسر أكبر من المليشيا للدرجة التي يجعلنا نقول انها انتحرت وذبحت نفسها من الوريد إلى الوريد
لقد فقدت كل ماكان بيدها بين ليلة وضحاها ثم ما لبثت أن ولغت في دماء أهل السودان وأعراضهم وومتلكاتهم مضيفة جرائم يندى لها الجبين إلى سجلها الحافل بكل ماهو شنيع. لقد تحولت المليشيا لثور هائج ينطح كل من هو أمامه بغير هدى ولا كتاب منير تدخل القرى تنهب تسرق تعيش في بيوت المواطنين تهجرهم تقصف الآمنين في الأحياء السكنية كل هذا باسم محاربة الفلول واسقاط دولة ٥٦ يا لبؤسهم وخوائهم. لعل من يشمت في الجنجويد سرا ويضحك عليهم هم من ساقوهم لهذه المحرقة.
واخيرا أطلت علينا قيادات تقدم وهي تنادي بالتدخل الأممي لحماية المدنيين وما لايعلمه قادة الجنجويد ان التدخل الأممي إن حدث يعني ذهابهم للمحاكم الدولية في لاهاي (دي اللفة التي سيبيع فيها القحاتة الجنجويد ويطالبوا علنا بمحاكمتهم على جرائمهم ) وبعدها يصفو الجو لهم ليحكموا البلاد ككرزايات جدد تحت حماية القوات الدولية..
وتقول الحكمة القديمة من تعجل لشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.. ولعل أقسى عقوبة سينزلها شعب السودان على هذه المليشيا هو حرمانها من السلطة والحكم.. واخراجها من أمور الاقتصاد وسرقة موارد البلاد.
مشاركة الخبر علي :