المستشار/ الجيلي ابو المثني يكتب.. الخليفة تاج الدين متوج بالبركة والقبول والمحبة
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم /الجيلي ابوالمثني
القاهرة ٩ ربيع ثاني 1446 هه الموافق 12/اكتوبر /20
قليلون في عالم اليوم يتسمون بكاريزما القيادة وقليلون هم الذين تتبعهم أقوامهم محبتآ فيهم لأن البركة جلباب فُصِل على قيادتهم الرشيدة فكان عليها نعم الرداء وفيها نعم الإزار
هؤلاء منهم سيدنا الخليفة تاج الدين الخليفة عبد الله ابكيعان الشيخ طه البطحاني هذا الشيخ الصالح والعلم القائد والخير المنهلّ انهلال الغيوث على اراضٍ كثيراً ما ضنت عليها السحب فأروى ظمأها سليل البركة ومنبت الصالحين الشيخ تاج الدين مُتوج بالبركة والقبول والمحبة بين الجميع
وهو بأرض الكنانة وفي ظروف استثنائية أجبرت كثيرآ من أهل السودان ترك الوطن لما حل بالبلاد والعباد من بلاء عظيم فرق الجمع وشتت الأمة في ارض الله الواسعه فكان اختيار المولي عزوجل ارض الكنانة هي محط الرحال بلاد العلماء والصالحين وانفاس البركة حيث تلاقت اواشج المحبين بالأنس المحمدي والبسط الأحمدي والبشر السرمدي
وعلي موائد المحبة والوصال و أهل الصلاح يعرف بعضهم بعضا سيماهم في وجوههم أنوار تتلألأ ونجوم تتوامض وبريقاً لا يسكنه الغياب هؤلاء هم مناراتنا وجوهر حياتنا وملاذاتنا التي تضمنا في حنوٍ وتؤدةٍ وإلـفٍ ومحبة
نعشقهم لأنهم بالعشق أولى نجلهم لأن عقيدتنا في إجلالهم ومحبتهم - مَن عادى لي ولياً فقد أذنته بحربي
كما للولي الكامل مكانة سامية فلأهل العلم المزوج بالبركة ذات المكانة فالعلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يُورثوا درهماً ولا ديناراً وانما وُرِثوا العلم ومن أخذ به فقد أخذ بحظٍ وافر
وعلى هذا الإجلال وتلكم المحبة شهدنا ذاك العُروس البهيج الذي اجتمع فيه أهل الله وخاصته من مشايخ الطرق الصوفية بمصر والسودان وكلاهما صالح رشيد ومنارة تُهدي السارين احتفاء بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم شهد العجب العُجاب وتلاقٍ لقممٍ ذاع صيتها فملأ الأركان بكل الحب والمودة كما درج الشيخ تاج الدين بأقامت الاحتفالات كل عام بمسيده بضاحية شرق النيل استقبل اليوم ضيوفه في القاهرة بالازاهيج فكان الود حاضر وكان الترحاب وافراً والبسمة الوضاءة ترتسم على شفاه الجميع كيف لا واهل العلم يجتمعون في باحة الوصال التي افتقدوها علي مدار عامين كان لها وقع خاص في نفوسهم حيث يحتفلون كل عام علي مدار شهرين متتاليين مع الاحباب والمريدين والأهل والعشيرة في مسايدهم وخيامهم التي ترفرف أعلامها خفاقة واصلة عنان السماء فرحآ بالمولد النبوي الشريف.
الحديث عن الشيخ تاج الدين ذو شجون فهو رجل قامة بلغ مبالغ الرفعة ونال منالات القبول رجل ينزل الرجال منازلهم ويكرم وفادتهم حساً ومعني بلا تكلف بحر في الكرم فاق رجل طي بما يقوم به هاشاً باشاً راسماً على ثغره ابتسامات الترحاب والود الكبير رجل تتقاصر الكلمات عن وصف حاله العجيب لابساً خِلع القبول ناثراً عبق المحبة احتفالاً بضيوفه الكرام بطريقته الخاصة ادهش الجميع بتلك الاريحية واللطف
وكان الاحتفال كبير ومميز يليق بمقام المحتفي به تعطرت الساحة الرحيبة بنادي الحرس الجمهوري المصري بمدينة نصر أدلي فيها العلماء بدولهم من فيوض احاديث المحبة واطرب المادحين الحضور بمدح النبي المعظم ومما ذاد الاحتفال ألقآ مشاركة مولانا الخليفة عبدالوهاب خليفة الشيخ ابراهيم الكباشي الذي بمقدمه تعطرت الساحة واذدانت بالفرح والسرور الذي تجسد علي وجوه الحاضرين
ومن ثم قام جميع المشايخ بكل مشاربهم بالدعاء والتضرع لله لنصرة الجيش سألين الله أن يثبت أقدامهم ويسدد رميهم وينصرهم نصرآ عزيزا فتح من الله ونصر قريب
حفظ الله الخليفة تاج الدين مورداً عذباً للقيمان وفيضاً وفياً يعود علي الجميع نفعه حباً وكرامة وسيراً واستقامة
وحفظ الله السودان واهله لتعود البلاد سخاء رخاء أمن وسعادة ونصر الله اهل فلسطين وسائر بلاد المسلمين
مشاركة الخبر علي :