بقلم/ د.احمد التجاني محمد أدخلت حركات الكفاح الموقعة على السلام مليشيا الدعم السريع المتمردة في (شلل تام) بعد القرار التاريخي بالخروج من الحياد او (المنزلة بين المنزلين) عند المتكلمين..!! والانحياز لقواتنا المسلحة والوقوف معها في خندق واحد لرد هذا العدوان الموقف الشجاع لحركات الكفاح جاء في التوقيت المناسب وقوات التمرد تعيش حالة من التوهان والإضرابات المتواصلة والخبط العشوائي والهزائم المتلاحقة في كل الجبهات من اين جاء الحياد لهذه الحركات ..!؟ فالإجابة أن جبريل ومناوي تقدما بوساطة لنزع فتيل التوتر بين الجيش والدعم السريع عقب تحريك الأخير لقواتها نحو مطار مروي فانطلقت حركة مكوكية لجبريل ومناوي ولقاءات واجتماعات مباشرة مع البرهان وحميدتي الذي كان يتلاعب بالوقت ويجرجر في الزمن لحين تمرير مخططه الذي افشلته القوات المسلحة المؤيدة من الله والمجتمع. ورغم تضاءل نسبة نجاح المبادرة إلا أن جبريل ومناوي كانا عندهما أمل أن يرعوي حميدتي من تمرده حتى لا تتضرر البلاد والعباد، فحياد الوسيط الذي يريد الإصلاح أمراً مطلوباً الا إزا أقر فعلا حرمه الله ورسوله. وظلت حلقات التواصل مستمرة بين جبريل ومناوي وقيادات من الدعم السريع حتى لوقت قريب لكن مع مرور الوقت وصل مناوي وجبريل لقناعة بأن هؤلاء (متبر ماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون) ولن يهتدوا اذا ابدا. فلم يعد مجديا عملية الحياد والتمرد كل يوم يرتكب افظع الجرائم التي لم تحدث في تاريخ البشرية فجاء اعلان جبريل ومناوي الخروج عن الحياد مدويا ومجلجلا لقوى التمرد وشكلت ضربة قوية وهزيمة نفسية قاسية اوجد حالة من الرعب والفزع لا توصف لدى هؤلاء . سأقدم مقاربة بسيطة ولنفترض جدلا ان قوات مناوي في حدود ال50 الف ومشهود لهذه الحركة الفراسة في الميدان . فضلا عن العتاد الحربي وحركة جبريل ايضا لا تقل عن هذا العدد والعتاد رغم أن هناك مؤشرات بأن التعداد لهذه القوات أكثر من هذا بكثير..! علاوة على ذلك يعرفون كيف يقاتلون هؤلاء الغزاة في الصحراء والأراضي المكشوفة وبالتالي فإن الشريحة التي ادخلتها حركة جبريل ومناوي بالدعم السريع لن تنتهي فبالرعب يموتون. فبشرى لكم نصرت بالرعب مسيرة شهر..! هذا الموقف يعد عملا استراتيجيا وجديرا بأن يدرس للطلاب الحربيين حركات الكفاح وما تشكلها تخرج عن الحياد من غير اي مقدمات وتعلن الانحياز للقوات المسلحة في الشوط النهائي وقد بلغت الروح الحلقوم بهذه المليشيا وضاق بهم ذرعا وجاءهم العذاب من حيث لا يشعرون . الدعم السريع المتمردة قبل أقدامها على هذا الفعل الإجرامي في 15ابريل قامت بعملية إحصاء دقيق للقوات المسلحة وعدد الضباط وضباط الصف والجنود والترسانة الحربية التي يمتلكها الجيش والفرق ومواقعها وكل ما يتعلق بالقوات المسلحة وكانت تتعشم في انضمام حركتي مناوي وجبريل لصفوفها حمية جاهلية ومناطقية جغرافية اذا حدث أي فزع ولم يكن في حسبانها بأن جبريل ومناوي بقواتهما يقاتلون في صفوف القوات المسلحة ضدها. (مناوي جبريل) استدركا صعوبة نجاح اي وساطة مع هؤلاء الاوباش فاصبحت حالة الحياد غير مجزية. فالحرب التي اندلعت بغتة لم تكن حركات الكفاح تتحسب لها واي قرار سياسي يحتاج لترتيبات وخطط حرب عسكرية والا فإن خسارة فادحة ستتكبدها هذه الحركات على الارض . فهب أن جبريل ومناوي اعلنا القتال مع القوات المسلحة في الشهر الأول من الحرب دون ترتيب صفوفها وتتخذ تكتيكاتها العسكرية وتنسحب لمواقع تستطيع التحكم فيها وهجم الدعم السريع على مقراتهم بالخرطوم ومدن دارفور فهناك احياء تضم مساكن لهذه الجيوش وهي غير صالحة لأي أعمال عسكرية اعتقد ان خسارة كبيرة كانت ستحدث بهذه القوات والمواطنين ايضا.. حسنا ان حركات الكفاح ظلت محافظة على وجودها كرصيد ومحافظة على لياقتها الجسمانية حتى تلعب في الشوط الثاني مع القوات المسلحة بارتياح شديد. إذن هذه الاستراتيجية واقعية لها ثمار يانعة تأكيداً للدور الذي يمكن أن تلعبه في الميدان شكرا لحركات الكفاح الموقعة على السلام شكرا لمناوي وجبريل لقد أدركتما معركة الكرامة الوطتية ووقعتم على دفتر الحضور المشرف فمن نال من عرفات نظرة ساعة فقد أدرك الحج وظفر وسعد فطُوبى لمن خلد اسمه في سجل الوطن العريض .

   

مشاركة الخبر علي :

   

سوداكود | جميع الحقوق محفوظة 2023