- بواسطة أضواء البيان -- 2024-10-16 12:02:39
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5).
لعمري إنه معْولُ البناء، وأداة الارتقاء بالذوق والوجدان، وان كان يمكن استغلاله بعكس ذلك.
فأهل اليراع هم من يشكلون وجدان الناس، وهم الذين يزرعون الخضرة في رحم كل ارض يباب، وهم من يقطفون أزاهير الفرح من بساتين الحياة ليزينوا بها جيد كل من اكتنفته الأحزان فانزوى وابتعد.
ما أجمل عراجين النثر وقناديل الشّْعر عندما تنتظم البراحات نقشا كما الحناء في كفي عروس تضج السعادة من جبينها الصبوح فتأتلق به وجْنَتانِ تحكيان عن آلاء ربنا ولاتكذبان.
وللكلمات مخاضٌ يعُجّ ببخور دونه ثغاء المواليد إعلانا للمجيئ إلى الواقع والحضور، وإذا بالشفاه مشرعة لإلتقام حلمات أثداء الحياة.
كم اطرب لمظاهر الحياة في كل إبداع كتابي، إذ كم في ذلك من نأي عن موات ما فتئ يأطرنا إليه بعض من عميت بصيرته؛ ووجدان قد اسودّ بأدران الكره والإقصاء والقتل وازهاق الأرواح!، ودون ذلك وأد لمنهجِ عمران الأرض وغرس الفسائل انتظارا لموعد الإثمار.
فأهل اليراع من أصحاب الحبر الزكي هم أنبياء، وهم كذلك في الأشجار عراجين ثمار، وهم في معادن الأرض ذهب يأتلق بالجمال، وهم في الأمواه سلسبيل بااارد سائغ للشاربين، وهم في شِّعْبِ الأرض كما شِعْبِ بَوّان تصلُّ امواهه بحصاها صليل الحلي في أيدي الغواني.
كم تأسرني النصوص نثرها وشعرها فأجد فيها عوالم ودُنا ترفرف أطيار ايجابها في سماوات دونها سحب مثقلة بمزن الخير للناس وفي الخاطر قول أبي العلاء المعري:
فلا هطلت عَلَيَّ ولا بأرضي غمائم ليس تنتظم البلادا.
adilassoom@gmail.com
مشاركة الخبر علي :
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5).
لعمري إنه معْولُ البناء، وأداة الارتقاء بالذوق والوجدان، وان كان يمكن استغلاله بعكس ذلك.
فأهل اليراع هم من يشكلون وجدان الناس، وهم الذين يزرعون الخضرة في رحم كل ارض يباب، وهم من يقطفون أزاهير الفرح من بساتين الحياة ليزينوا بها جيد كل من اكتنفته الأحزان فانزوى وابتعد.
ما أجمل عراجين النثر وقناديل الشّْعر عندما تنتظم البراحات نقشا كما الحناء في كفي عروس تضج السعادة من جبينها الصبوح فتأتلق به وجْنَتانِ تحكيان عن آلاء ربنا ولاتكذبان.
وللكلمات مخاضٌ يعُجّ ببخور دونه ثغاء المواليد إعلانا للمجيئ إلى الواقع والحضور، وإذا بالشفاه مشرعة لإلتقام حلمات أثداء الحياة.
كم اطرب لمظاهر الحياة في كل إبداع كتابي، إذ كم في ذلك من نأي عن موات ما فتئ يأطرنا إليه بعض من عميت بصيرته؛ ووجدان قد اسودّ بأدران الكره والإقصاء والقتل وازهاق الأرواح!، ودون ذلك وأد لمنهجِ عمران الأرض وغرس الفسائل انتظارا لموعد الإثمار.
فأهل اليراع من أصحاب الحبر الزكي هم أنبياء، وهم كذلك في الأشجار عراجين ثمار، وهم في معادن الأرض ذهب يأتلق بالجمال، وهم في الأمواه سلسبيل بااارد سائغ للشاربين، وهم في شِّعْبِ الأرض كما شِعْبِ بَوّان تصلُّ امواهه بحصاها صليل الحلي في أيدي الغواني.
كم تأسرني النصوص نثرها وشعرها فأجد فيها عوالم ودُنا ترفرف أطيار ايجابها في سماوات دونها سحب مثقلة بمزن الخير للناس وفي الخاطر قول أبي العلاء المعري:
فلا هطلت عَلَيَّ ولا بأرضي غمائم ليس تنتظم البلادا.
adilassoom@gmail.com
مشاركة الخبر علي :