الصديق الفنان الراحل رحمه الله هاشم ميرغني كان فناناً شاملاً يقرض الشعر ويلحنه ويغنيه ويختار الدرر الجياد الشوارد من فطاحلةالشعر ومن ذلك ما كان من شعر الأمير عبدالله الفيصل ومنها كلماته:
وتقطعت صرط العروج 
عفواً إذا شوقاً دخلتُ إليك من باب الخروج
سبب هذه الرمية علي طريقة شيخنا عبد اللطيف البوني أن دويلة الشر او الدولة الطارئةكما يسميها أحد الإخوة من اليمن الذي كان سعيداً قبل أن تغزوه هذه الدويلة الصهي...و ماسو/نية
تحاول جاهدة أن تخرج من ورطة ومستنقع السودان الذي دخلت فيه ذيلاً لسيدتها الشيطان الأكبر وتوابع أخري ارادت أن تتفادي إدانة مجلس(الخوف) الدولي والخروج عاريةً للعالم متحملةً لوحدهاوزر المؤامرة والهزيمة الكبري التي جرعها لها وما يزال شعب السودان الباسل من أجل ذلك خرجت بالخطاب المهزلة للكلب الدقلاوي الهالك غباءاً اصطناعياً وهزيمة أخلاقية لكل أطراف المؤامرة الدنيئة
تلك المهزلة التي اجمع جل
أن لم يك كل المحللين
والكتاب إنها محاولة من 
الدويلة للخروج من الباب 
الذي دخلت به مع الثلاثة سيدتهاوشركائها هي رسالة أرادت بها الخروج من الهزيمة ولو باثمال بالية متقاسمةمعهم وزر الانكسار
والسقوط المدوي ولكن هيهات فالشعب البطل قد امتلك بعون الله مصيره في يده وبيده وانهزم الجمع وولي الدبر فلتذهب الرباعية وكل الأشكال الهندسية إلي الجحيم وشعب السودان والذي هو الآن كله جيش
مقاتل يرسل رسالة للكون كله لهذا العالم المنحط
المتسفل القريب منه والبعيد أننا قد أصبحنا كلنا جيش قوامه خمسون مليون وأننا قد هزمنا وكسرنا والي الأبد مؤامرة مدبرة منذ سبعين سنة لمحونا من الوجود وذهاب ريحنا وطمس تأريخنا الذي هو فجر البشرية وظهورها فوق هذا الكواكب 
حتي سكاري أفريقيا
المرتشين في اتحادها
وايقادها يحاولون الدخول من باب الخروج وانيّ لهم فالسودان وشعبه لم يعد به حاجة عند ذليل مقهور لا يملك لنفسه نفعاً وإن أمتلك ضرها خنوعاً وانكساراً
أما رمم قحط المتقزمة فليعيشوا في العالم السفلي الذي اختاروه لانفسهم وليموتوا علي ديانة كفيلهم
الإبراهيمية وقد اقنعهم بأنه هو نمرود آخر الزمان يحي ويميت فقد رأوه يقتل أهل السودان ويحي لهم عظام الكلب الجنجويدي الرميم حتي صافحوه وصفقوا له وتبعوا جيفته أينما حركها النمرود وبث فيها من روحه النتنة فقد لفظهم أهل السودان ومن لم يصدق فليجرب أن يحلم يوماً بالسودان وارضه التي طهرها من الدنس بالدماء والدموع والارواح الزكية الطاهرة 
غداً ترجع ارضنا بكل سعتها من ثغرها الباسم الي الجنينة الحبيبة ومن حلفا حتي كوستي ارضاً طاهرة يسير فيها أهلها الشرفاء آمنين مطمئنين لا يخافون إلا الله خالقهم وله يسجدون شكراً وخضوعاً علي ما أنعم به وتفضل ببلد طاهر وخيرات وبركات من السماء والأرض

مبارك لصقور الجديان فقد كنتم كنسمة في نهار غائظ معكم وبكم سنلتقي عند الغروب في مقرن النيلين الجميل ونغني أغاني الأفراح والنصر المبين ابتهاجاً بعودة وطننا وطن النجوم والخير والجمال والوعد والقمح والتمني...
والله من وراء القصد وهو 
يهدي السبيل.

   

مشاركة الخبر علي :