مع تصاعد العمليات العسكرية في محاور القتال وجبهاته المتعددة، وتوالي الإنتصارات الميدانية للقوات المسلحةوتقدمها في احياء العاصمة المثلثة، ومواقعها وبناياتها ومشآتها الاستراتيجية، المهمة، وتقدمها في ولايتي سنار و الجزيرة على محوري الشرق والغرب، ومع الحصار المفروض على الجنينة وزالنجي ،والصمود التاريخي المستميت لفاشر السلطان التي استعصت على عشرات الموجات من الهجمات والفزعات... وبعدان استعادت قوات شعبنا المسلحة وحلفاؤها من القوات الخاصة والمشتركة  والمستنفرين،، منطقة جبل موية،وغنمت احدث الآليات،، واستولت على مخازن الاسلحة والذخائر ووضعت يدها على أنماط حديثة من اجهزة التشويش والمسيرات،، مع مثول هذا الواقع المنذر بهلاك وهزيمة المليشيا الارهابية المتمردة،، يتعاظم الشعور الملتف من الشعب، حول جيش السودان.. وتزداد الثقة في قدرته على مواصلة مشوار الانتصارات وصولا للهدف المنتظر،والغاية المرجوة وهما حسم المؤامرة المدبرة بحق السودان، أرضا ودولة وشعبا.و استئئصال سرطانها من جسد الوطن للى الأبد.
  والواقع الميداني الماثل هذا،، افرز التفافا شعبيا كاسحا مع الجيش وقيادته لم تخرج عنه الا فئة محددود منبوذة ومرصودة من عملاء الخارج الطامعين في العودة للسلطة دون وجه حق.  
 
   والواقع الماثل الذي فرضته المؤامرة الدولية التي حيكت لابتلاع السودان دولة وشعبا وموارد،، شكل ترجمة بينة وفصولا حميمة لذلك التلاحم  الراسخ بين الشعب وقواته المسلحة الباسلة.التي ابطلت بصمودها وإقدامها أخطر مخطط استيطاني استهدف القضاء على السودان وتهجير اهله،، ونهب موارده، وطمس هويته.
  ومع بشاير النصر الذي بات بإذن الله وشيكا،،واحتداد ملحمة التحرير التي شارفت فصولها الختام،، لابد لشعب السودان بقطاعاته ومكوناته الأهلية والفئوية،والعلمية والمجتمعية،،ان يدلف منذ الآن إلى الترتيب والتحضير  لمعركة البناء وإعادة الإعمار،بمرتكزات واولويات بينة يتمحور التركيز عبرها على محورين اساسين متوازين هما إعادة البنا الاقتصادي بترتيب موجباته وتعزيز وتطوير المنظومة الأمنية.ونبذ المهددات المقعدة  كالجهوية والعنصرية والعصبيات الحزبية،و الاثنية،والإقلاع عن التجارب الضارة المقعدة.
 وهو مشوار شائك ومعقد محاط بالكثير من المصاعب والعقبات لا مجال للسير في اتجاهه الا بتجاوز سوآت الماضي،ونبذ مغباته.
فالسودان هذا بلد متعدد الإثنيات متنوع الثقافة،غني الموارد والثروات،،لكنه ينتظر من شعبهوثبة شاملة،،وهبة جادة تشارك فيها الفئات والقطاعات،ويسهم فيها الجميع بلا حجر او إستثناء بايمان لايعرف التردد،، وعزم لا يعترف بالمستحبل.
17/اكتوبر/2024

   

مشاركة الخبر علي :