دعوة كريمة تلقيتها من المفوضية العامة للأمان الإجتماعي وخفض الفقر، التي تخذت القضارف مقرا لها بفعل الحرب،، لحضور فعالية مختصرة بمقرها بمدينة القضارف احتفاءا باليوم العالمي لخفض الفقر.
  الدعوة هذه من الموضية، اتاحت لي وآخرين الوقوف على  حقيقة ان الأزمات والظروف الاستثنائية التي تفرضها الكوارث والازمات،، طبيعية كانت او بفعل الإنسان. لها ملهماتها
التي قد تدفع صانعي القرار، ومتخذيه في وقت معا - الى تقدير مواقفهم وإبتكار مبادرات لافتة قد تحمل على بساطتها،  بعضا من الإدهاش، يصل احيانا درجة الإعجاب عند الكثير من المتابعين .
   اقول قولي هذا، وقد شدتني فكرة الإحتفال باليوم العالمي لخفض الفقر، التي عمدت الى ابتكارها هذا العام في ظل الحرب المدمرة الماثلة المفوضية العامة للامان الاجتماعي وخفض الفقر
وقد تاثرت برامجها جراء الحرب المدمرة، التي اشعلتها جماعة آل دقلو الارهابية ضد السودان وشعبه ودولته.
  وزارة التنمية الاجتماعية عبر المفوضية العامة لخفض الفقر،جاء   تصور الإحتفال باليوم العالمي لخفض الفقر من قبلها هذا العام،،مستوحى من الظرف الإستثنائي الذي فرضته الحرب على البلاد والناس والمؤسسات، والكيانات والمنظمات ،، قاصرة على فعالية اعلامية مختصرة بيد أنها ذكية.، تمثلت في جلسة نوعية مختصرة، ضمت مجموعة من الصحفين تم اختيارهم ربما بمعايير بعينها هدفت المفوضية العامة لخفض الفقر،، عبرها إلى احياء الحدث إعلاميا ومن ثم جعل تلكم الجلسة منبرا مبتكرا عوضا عن الإحتفال الموسع المعتاد، ذي الكلفة العالية، للتنوير بخطة المفوضية وعرض استراتيجيتها التي اعاقت تنزيلها الحرب المدمرة، التي فرضت على البلاد ودمرت بنياتها وعطلت برامج وخطط مؤسساتها.
   المفوض العام لمفوضية الأمان الإجتماعي وخفض الفقر..الأستاذ محمد علي سالم،،قدم تنويرا للحضور،عن أبرز الأولويات التي ستركز عليها المفوضية العامة لخفض الفقر،، في قادم أيامها.. مشيرا إلى تركيزهم،على بناء نظام اجتماعي اليكتروني، يعزز قيم التكافل والتراحم ويجود ويطور قدرات الدولة و المجتمع إزاء خفض الفقر،، وإزالة الفوارق بين مكونات المجتمع كافة.. مشيرا للمردود الإنساني الايجابي، الذي ابداه مجتمع ولاية القضارف وهي تستقبل ملايين الوافدين من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار.واصفا ما حمله ذلك المشهد من قيم ومعاني، بالمخزون القيمي الاستراتيجي . مستعرضا الأضرار التي لحقت بالبنيات والانظمة التقنية والمرجعيات الوثائقية،التي اتلفها المعتدون من عناصر الدعم السريع.. لكنه اعلن عن مشروع وصفه بالنموذجي الضخم.. قال إنه  يتمثل في إعادة  السجل الإجتماعي وتأسيسه على نهج يضمن له الحماية والسرية والديمومة.
  وتحدث المفوض العام، محمد علي سالم، عن خصائص النظام الإجتماعي الذي كانت تتيحه المنظومة التقنية عالية الإتقان للمفوضية التي تعين صناع القرار ومتخذيه، على الوقوف على الحقائق والمعلومات المتعلقة بالمستهدفين  ونوعية وحجم الحالات وتحديد الحاجات،ومعرفة مناطق تواجدهم، وطبيعة بيئة مجتمعاتهم، وكل ما يلزم لتقديم الخدمة المناسبة لهم بالكم والكيف المناسبين.
  بقي ان أشير الى ان الفكرة التي اتبعتها المفوضية العامة لخفض الفقر ومقرها القضارف،،  شكلت مبادرة جيدة، اتاحت للمفوضية والإعلام في وقت معا،، رغم الظرف الاستثنائي الذي خلفته الحرب المدمرة التي تشهدها البلاد ما اسهم بشكل جيد في التذكير باهداف الإحتفال باليوم العامي لخفض الفقر..وأعطت الدليل دامغا،على ان للازمات رغم مرارة تداعياتها، (دلو) في إشعال الفكر وإبتكار  مبادرات صائبة و موفقة يمكن ان تشكل بدائل يمكن عبرها التغلب وبأقل كلف.. على تداعيات الحروب،ةوتاثيرات الكوارث السالبة،وما تفرضه من عوائق ومقعدات.
١٨/اكتوبر/٢٠٢٤

   

مشاركة الخبر علي :