- بواسطة أضواء البيان -- 2024-10-18 03:56:17
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، وحالة الحرب التي تلقي بظلالها الثقيلة على البلاد، يبرز استنفار العقول كواحد من أهم محاور التحول الوطني. فالمواجهة ليست فقط عسكرية، بل هي أيضاً معركة فكرية وتنموية تتطلب تعبئة شاملة لكل الطاقات الوطنية.
**المحور الأول: الاستعانة بالمبدعين والمتميزين والخبراء السودانيين داخل وخارج السودان**
تتمثل أهمية هذه اللحظة في تاريخ السودان في إشراك العقول السودانية المبدعة داخل البلاد وخارجها. يمتلك السودان كفاءات علمية ومهنية في مختلف المجالات، سواء في الداخل أو في الخارج، ويمكن أن تشكل هذه العقول نواة حقيقية لمشروع وطني تنموي.
إن الاستعانة بالخبرات الوطنية لا تقتصر فقط على المجالات العسكرية أو الاقتصادية، بل تشمل جميع ميادين الحياة من الطب، والهندسة، والتكنولوجيا، إلى الفنون والإعلام. هذه الطاقات يمكن أن تساهم في وضع خطط استراتيجية تواكب تطلعات السودان نحو الاستقرار والنهوض.
**المحور الثاني: بناء مشروع وطني متكامل للتنمية البشرية ورفع القدرات عبر التدريب والتعليم**
التنمية البشرية هي العمود الفقري لأي عملية نهوض وطني. في ظل التحديات الراهنة، يصبح بناء القدرات البشرية ضرورة لا غنى عنها. المطلوب هو مشروع وطني متكامل يعتمد على التعليم والتدريب كأساس لصقل المهارات وتطوير القدرات، بحيث يصبح الفرد السوداني قادراً على المساهمة الفعالة في إعادة بناء الوطن.
**المحور الثالث: إنشاء مركز شباب السودان لبناء وتطوير رأس المال البشري السوداني**
الشباب هم العمود الفقري لأي مجتمع، والمستقبل السوداني يتوقف على تمكينهم وتوجيههم نحو البناء والتنمية. لذا، فإن إنشاء مركز شباب السودان لبناء وتطوير رأس المال البشري السوداني يعد خطوة حيوية في مسيرة التنمية الوطنية.
**ختاماً:**
في ظل الحرب والأزمات التي تعصف بالسودان، تظل العقول السودانية هي الأمل في بناء مستقبل أفضل. ربط الاستنفار الشعبي بالقوات المسلحة يجب أن يمتد ليشمل استنفار العقول والمواهب والخبرات من أجل بناء مشروع وطني للتنمية المستدامة. السودان يمتلك من القدرات ما يؤهله للنهوض والتعافي، وما يحتاجه هو الوحدة والتعاون، واستثمار كل طاقة بشرية من أجل غدٍ أفضل.
م. أحمد محمد الغالي
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :