طالعت امس السبت،، باهتمام خالجته الحسرة،و إشفاق مازجه الأسف،وقلق داخلته الندامة،، مقالا جريئا لزميلة صحفية اشهد لها، ويشاركني الكثيرون، بجرأة التناول، وعمق التحليل، وموضوعية الطرح.
تناول المقال ذاك، بشفافية معهودة في كتابات الزميلة الصحفية المرموقة، موقفا مخزيا في وقت تحتدام فيه معارك التحرير في كل الجبهات والمحاور،وتلتف جموع الشعب، والقوات الأخرى الخاصة والمتطوعة من شباب الوطن ممن هجروا الوظائف والمناصب وقاعات التحصيل،، وانحازوا في استجابة وطنية مشهورده وتاريخية لنداء الوطن الذي تتآمر عليه الآن قوى دولية واقليمية بارشاد وتسهيل من شراذم الخيانة والعمالة في الداخل والخارج.
اورد المقال ذاك الجرئ حقائق ومعلومات خطيرة.. لكنها للاسف محبطة مثبطة. عن سلوك ليس هو بالجديد على بعض الفصائل التي تبنته.. وقد عرف التاريخ الماثل القريب،عنها التزام الحياد،في حرب عالمية ثالثة استهدفت الإنسان في السودان.. وتجرع ويلاتها أهلنا في دارفور الغالية، التي رفعت بعض فصائلها في بداية المعركة شعار الحياد بل تبنثه موقفا تشدق به قادتها في تصريحاتهم وإفاداتهم التي استهجنها شعب السودان، ردحا من الوقت ،والمعارك مع العدو مشتعلة والقتال محتدم.
اورد مقال الزميلة الصحفية العزيزة التي اثق ويشاركني كثيرون في موثوقية مصادرها وصدقية ما تنشر.. انه :-(في هذا الوقت الحالك، تطل مطامع تلك الكيانات التي تعيش وتقتات من الأزمات السياسية وضعف الأنظمة، ولن تقبل بالسلام إلا كخدعة جديدة، على غرار "اتفاق جوبا" الذي أطال عمر هذه المجموعات خمسة أعوام أخرى بعد سقوط نظام "البشير". قالت زميلتنا الصحفية الجريئة:-
في مقالها الجرئ ذي المحتوى الصادم ذاك :-
(شعرت بالخزي أثناء اطلاعي على وثيقة "محضر اجتماع" انعقد قبل أسابيع بمنزل رئيس حركة العدل والمساواة ،وزير مالية السودان "د.جبريل ابراهيم " ، ضم قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق "جوبا" .
ناقش هذا الاجتماع-والعهدة على نص المقال- ضرورة الضغط على جنرالات القوات المسلحة لإعادة توزيع انصبة السلطة الانتقالية ، ومنح الحركات المسلحة نسبة (٥٠٪) من الحكومة ، وتحديداً وزارات ( الخارجية ، الداخلية ، المالية ، المعادن) ، ومنصب رئيس الوزراء الانتقالي ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحجة أن قواتهم تقاتل في الميدان.).
وحسب المقال،،
اعترض "عبدالله يحيى" رئيس تجمع قوى تحرير السودان ،، وصلاح رصاص "المجلس الانتقالي" و" مصطفى تمبور" رئيس حركة تحرير السودان،على مبادرة "حركة تحرير السودان -مناوي" والتي قدمها القيادي "نورالدائم طه" ، ثلاثتهم أكدوا أنهم يقاتلون من أجل القضية الوطنية ، لا ينتظرون منصباً أو مال ، بينما تمسك البقية بضرورة أن تحصل كياناتهم على نصيب اكبر من السلطة الحالية .
سبق الاجتماع اعلاه، -وللحديث من متن المقال- اجتماع آخر انعقد قبل شهرين، ضم بجانب رؤساء الحركات،، قياداتهم الميدانية ، وقدم مطالب لرئيس مجلس السيادة واجبة النفاذ مشروطه بالاستمرار في القتال أو العودة إلى مربع الحياد، واهمها : (١٥٠٠) عربة كروزر، (٤) مسيرات ، (١٥٠٠) دوشكا ، (١٥٠٠) قرنوف، (١٥٠٠) مدفع ار بي جي، (٣٠٠) بندقية قنص، لم يرد عليها "البرهان" حتى الآن.)
واتفق بدوري، مع زميلتي كاتبة المقال في حيرتها بل ودهشتها من أن يأتي هذا الموقف من الحركتين المتبنيتين له، وقد ابتدرتا من قبل،، رد فعلمها على اندلاع المؤامرة الدولية التي استهدفت الوطن وانسانه وموارده بما سمياه وقتها،، (الحياد).
مؤسف والله ومؤلم.. أن تأتي هذه المساومة إن لم أقل(الابتزاز) البين من جانب هاتين الحركتين،، في وقت بخوض فيه جنود وضباط القوات المشتركة معارك ضاربة في اقليمهم المستهدف من قبل جماعة آل دقلو الإرهابية المتمردة..الدعم الصريع- ويقاتلون في الجزيرة وكردفان وسنار،، مع جيش السودان،، دفاعا عن ارضه، وزودا عن تاريخهو هويتهويستميتون، من أجل القصاص لسنوات العمر التي مضت في معسكرات النزوح واللجؤ بسبب تهجير الجنجويد للسكان المحليين إبان حرب دارفور الاولى .
والمؤلم والمؤسف حقا،،أن بعضنا لازال يعاقر مغبات الاستغلال ويمارس نزوات المتاجرة في الحرب والمهددات والمخاطر التي تواجه البلاد وتحاك بحق إنسانها، وتستهدف سيادتها ومواردها ووحدتها وهويتها.
وهو مسلك مرفوض.. يجعل الوطن في مهب ريح سلوك بعض انتهازيي اجواء الحروب، ومستغلي تداعيات الازمات والكوارث والمؤامرات. والسؤال الحيوي المشروع الذي ينهض هنا بقوة..هو :-إلى متى يلازم بعضنا غياب الضمير، وخمود الشعور القيمي،، والغيرة الوطنية،والفجور الغاشم الذي تتجدد صوره وتتنوع سوآته في كل حين..ووطننا وشعبنا وقيمنا وتاريخها يحفل بالنقيض.
إن المساومة المكشوفة هذه،، شان منبوذ،، ومسلك مؤسف مخزي ومؤلم، يبرز الأبعاد الخطيرة للصراع الدائر في السودان. وما يكتنفه من تعقيدات تصعب فهمه واستيعابه،
مقروءا مع مطالب الحركتين الاصيلتين تحرير السودان والعدل والمساواة.
مما يؤشر بوضوح لتراكمات مستمرة، ومواقف معتادة طابعها التارجح والتبدّل.وتذبذب المواقف.
أعود لعنوان مقالي اعلاه،، لأقول
إن معركة العزة والكرامة التي يخوضها جيش السودان،، بسند وتفويض من شعبه الصابر الصامد، الواثق في نصر الله..ليست خيارا تستوجب المشاركة فيها المطالبة باقتسام حقائب السلطة.. وهي المعركة الوطنية الشاملة التي تدافع لخوضها إلى جانب جيش السودان البطل،، الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية من شباب السودان.. علماء و حرفيين مهرة وعسكريين معاشين،هجروا بيوتهم ونساءهم وامهاتهم وتخلوا عن كل ماكانوا عليه من نعيم..وانبروا لصد أضخم حالة تآمر وخيانة وعمالة تتعرض لها بلادهم.. بينهم كتائب "البراء بن مالك وقد شرف الوطن واثلج صدور اهله،بلاءهم الحسن وشباب التيار الإسلامي في ميادين المواجهة مقدمين خيرة طلائعهم شهداء في سبيل الله وعزة الوطن.. ومجموعات ثورة ديسمبر المعلومة للجميع "غاضبون" وغيرها ، افلا يستحق هولاء اقتسام حقائب السلطة مع من يلوحون بها ويطالبون برفع حصصهم منها في الوقت الخطأ؟؟
وتزداد الحسرة،، ويغور الجرح،، أن صح مانشر عن اجتماع سابق عرض خلاله الفصيلان أغرب قائمة للعتاد الحربي، طالبا بها ورفعا مع آخرين،، مذكرة بشانها لرئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش..لم تحظ برد منه حتى الآن.
ختاما اقول :-
أن الذي يتطلع إليه شعب السودان،، في مرحلة ما بعد الحسم،،حكومة كفاءات وخبرات وطنية مستقلة.. بعيدة عن مغبات الماضي البغيض مبرأة من وسوآت العصبيات الجهوية والإثنية والحزبية.وهي العبارات التي زيلت بها آخر مقال لي نشر قبل يومين،، و كان عنوانه:-(مع بشائر التحرير احشدو كتائب التعمير).
والله من وراء القصد
الاحد/٢٠/اكتوبر/٢٠٢٤
مشاركة الخبر علي :
تناول المقال ذاك، بشفافية معهودة في كتابات الزميلة الصحفية المرموقة، موقفا مخزيا في وقت تحتدام فيه معارك التحرير في كل الجبهات والمحاور،وتلتف جموع الشعب، والقوات الأخرى الخاصة والمتطوعة من شباب الوطن ممن هجروا الوظائف والمناصب وقاعات التحصيل،، وانحازوا في استجابة وطنية مشهورده وتاريخية لنداء الوطن الذي تتآمر عليه الآن قوى دولية واقليمية بارشاد وتسهيل من شراذم الخيانة والعمالة في الداخل والخارج.
اورد المقال ذاك الجرئ حقائق ومعلومات خطيرة.. لكنها للاسف محبطة مثبطة. عن سلوك ليس هو بالجديد على بعض الفصائل التي تبنته.. وقد عرف التاريخ الماثل القريب،عنها التزام الحياد،في حرب عالمية ثالثة استهدفت الإنسان في السودان.. وتجرع ويلاتها أهلنا في دارفور الغالية، التي رفعت بعض فصائلها في بداية المعركة شعار الحياد بل تبنثه موقفا تشدق به قادتها في تصريحاتهم وإفاداتهم التي استهجنها شعب السودان، ردحا من الوقت ،والمعارك مع العدو مشتعلة والقتال محتدم.
اورد مقال الزميلة الصحفية العزيزة التي اثق ويشاركني كثيرون في موثوقية مصادرها وصدقية ما تنشر.. انه :-(في هذا الوقت الحالك، تطل مطامع تلك الكيانات التي تعيش وتقتات من الأزمات السياسية وضعف الأنظمة، ولن تقبل بالسلام إلا كخدعة جديدة، على غرار "اتفاق جوبا" الذي أطال عمر هذه المجموعات خمسة أعوام أخرى بعد سقوط نظام "البشير". قالت زميلتنا الصحفية الجريئة:-
في مقالها الجرئ ذي المحتوى الصادم ذاك :-
(شعرت بالخزي أثناء اطلاعي على وثيقة "محضر اجتماع" انعقد قبل أسابيع بمنزل رئيس حركة العدل والمساواة ،وزير مالية السودان "د.جبريل ابراهيم " ، ضم قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق "جوبا" .
وحسب المقال،،
مؤسف والله ومؤلم.. أن تأتي هذه المساومة إن لم أقل(الابتزاز) البين من جانب هاتين الحركتين،، في وقت بخوض فيه جنود وضباط القوات المشتركة معارك ضاربة في اقليمهم المستهدف من قبل جماعة آل دقلو الإرهابية المتمردة..الدعم الصريع- ويقاتلون في الجزيرة وكردفان وسنار،، مع جيش السودان،، دفاعا عن ارضه، وزودا عن تاريخهو هويتهويستميتون، من أجل القصاص لسنوات العمر التي مضت في معسكرات النزوح واللجؤ بسبب تهجير الجنجويد للسكان المحليين إبان حرب دارفور الاولى .
والمؤلم والمؤسف حقا،،أن بعضنا لازال يعاقر مغبات الاستغلال ويمارس نزوات المتاجرة في الحرب والمهددات والمخاطر التي تواجه البلاد وتحاك بحق إنسانها، وتستهدف سيادتها ومواردها ووحدتها وهويتها.
وهو مسلك مرفوض.. يجعل الوطن في مهب ريح سلوك بعض انتهازيي اجواء الحروب، ومستغلي تداعيات الازمات والكوارث والمؤامرات. والسؤال الحيوي المشروع الذي ينهض هنا بقوة..هو :-إلى متى يلازم بعضنا غياب الضمير، وخمود الشعور القيمي،، والغيرة الوطنية،والفجور الغاشم الذي تتجدد صوره وتتنوع سوآته في كل حين..ووطننا وشعبنا وقيمنا وتاريخها يحفل بالنقيض.
إن المساومة المكشوفة هذه،، شان منبوذ،، ومسلك مؤسف مخزي ومؤلم، يبرز الأبعاد الخطيرة للصراع الدائر في السودان. وما يكتنفه من تعقيدات تصعب فهمه واستيعابه،
مقروءا مع مطالب الحركتين الاصيلتين تحرير السودان والعدل والمساواة.
مما يؤشر بوضوح لتراكمات مستمرة، ومواقف معتادة طابعها التارجح والتبدّل.وتذبذب المواقف.
أعود لعنوان مقالي اعلاه،، لأقول
إن معركة العزة والكرامة التي يخوضها جيش السودان،، بسند وتفويض من شعبه الصابر الصامد، الواثق في نصر الله..ليست خيارا تستوجب المشاركة فيها المطالبة باقتسام حقائب السلطة.. وهي المعركة الوطنية الشاملة التي تدافع لخوضها إلى جانب جيش السودان البطل،، الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية من شباب السودان.. علماء و حرفيين مهرة وعسكريين معاشين،هجروا بيوتهم ونساءهم وامهاتهم وتخلوا عن كل ماكانوا عليه من نعيم..وانبروا لصد أضخم حالة تآمر وخيانة وعمالة تتعرض لها بلادهم.. بينهم كتائب "البراء بن مالك وقد شرف الوطن واثلج صدور اهله،بلاءهم الحسن وشباب التيار الإسلامي في ميادين المواجهة مقدمين خيرة طلائعهم شهداء في سبيل الله وعزة الوطن.. ومجموعات ثورة ديسمبر المعلومة للجميع "غاضبون" وغيرها ، افلا يستحق هولاء اقتسام حقائب السلطة مع من يلوحون بها ويطالبون برفع حصصهم منها في الوقت الخطأ؟؟
وتزداد الحسرة،، ويغور الجرح،، أن صح مانشر عن اجتماع سابق عرض خلاله الفصيلان أغرب قائمة للعتاد الحربي، طالبا بها ورفعا مع آخرين،، مذكرة بشانها لرئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش..لم تحظ برد منه حتى الآن.
ختاما اقول :-
أن الذي يتطلع إليه شعب السودان،، في مرحلة ما بعد الحسم،،حكومة كفاءات وخبرات وطنية مستقلة.. بعيدة عن مغبات الماضي البغيض مبرأة من وسوآت العصبيات الجهوية والإثنية والحزبية.وهي العبارات التي زيلت بها آخر مقال لي نشر قبل يومين،، و كان عنوانه:-(مع بشائر التحرير احشدو كتائب التعمير).
الاحد/٢٠/اكتوبر/٢٠٢٤
مشاركة الخبر علي :