التحية ستظل واجبة ودائمة، مقرونة بالتقدير والامتنان وصادق الدعاء، لجيش السودان الذي يخوض اشرس معارك العزة والكرامة، بثبات وصبر وإقدام.. يبذل التضحيات، ويواجه التحديات.. يقدم الشهداء،، ويحقق الانتصارات لعزة وطن ابي تتناوشه المؤامرات..لكن جيشه وحلفاءه وداعميه ،يتقدمون نحو الهدف الأساسي المعلن، والغاية النهائية المعتزمة،، وهي استئصال، سرطان الجنجويد الغزاة الفاجرين، إلى الأبد من جسد الوطن الذي احالو امنه حربا،،و إستقراره اطرابا، وعاثو في أرضه فسادا وخرابا ودمارا. وهم يرتضون دور الأداة القذرة في تنفيذ مؤامرة دولية متشعبة الأبعاد تلاقت في كيدها اطماع المديرين، و تآذرخبث الممولين،، و تفاقمت خيانات العملاء والمساندين.
  العبارة السليمة أيها الكرام،، في توصيف الحالة (الكيكلية) والتطور الذي لازمها ، ويعم الآفاق الآن، هي الإستسلام.. وهو تعبير قاطع وبليغ عن أرزل، واوهن حالات الإنهزام..   والتاريخ القريب و البعيد يحدثنا عن قادة فضلوا  الإنتحار على الإستسلام. لأنه في الغالب الاعم لايعدو كونه الإذعان للخيار الذي يفرضه الأمر الواقع.. وتضيق بل وتنعدم بحلول موجباته،، بقية الخيارات.
   عليه فإن  من الحكمة و الواجب  الا يخوض المحللون والمراقبون في تناول حادثة ميدانية جرت فصولها، وتوالت وتسارعت في الميدان..لانها بهذا التوصيف، عملية عسكرية.
  والأمور والشؤون العسكرية الميدانية،، أيها الكرام،، ينبغي علي الآخرين، ترك تحليلها وتقيمها،  والتقرير بشانها،، للجهات المعنية بالأمر. وان ينصرف جهدنا كشعب وأمة تتطلع إلى لحظة الإعلان عن دحر آخر جيب من جيوب الغزاة الذين عاثوا في بلادنا كل أصناف واطوار  القهر والدمار والانتهاك والاذلال. ان ننصرف ،الى دعم جيشنا اما بالقتال في صفوفه، او دعمه بالمال،ودفع المعنويات والدعاء.. بعيدا عن التشكيك  والتثبيط.
    فاستسلام الخصم في الحروب انتصار وتفوق يحسب لصالح المسلم له،، وينبغي الا يتجاوز الأمر عندنا حدود هذا المفهوم.خصوصا ان قرائن الأحوال تشير وتؤكد ان حالات أخرى من هذا القبيل،، تلوح في الافق القريب.
  فإن كانت الحالة الكيكلية هذه، أعطت العديد من الإشارات و المؤشرات الإيجابية التي ستكون لها،اضافاتها وتحولاتها لصالح مسار معركة العزة والكرامة التي يتقدم الجيش خلالها بقوة الآن،، بسند الشعب ومؤازرة حلفائه من القوات الخاصة والمشتركة والمستنفرين،في جميع المحاور والجبهات،، فاننا نتطلع  الي ردود عملية قاطعة من القائدين د. جبريل إبراهيم، و مني اركو مناوي،، على ماتم تداوله بشأن مانسب لحركتيهما من موقف مطلبي لا يتجارى ويتناسب مع ما يخوضه ضباطهما وجنودهما من معارك ضاربة ضد العصابة الإرهابية المتمردة،المغتصبة وهم يلقنونها دروسا في النزال،والمواجهة..
  فنحن والشعب والجيش والأبرياء المشردون  من النازحين واللاجئين  من اهل دارفور والخرطوم، وسنار وكردفان..ننتظر منكما نفيا، اشد قطعا،، وردا احسم ردعا،، مما سمعنا وقرأنا عنكما من بيانات وثصريحات
  والله من وراء القصد. 
٢٢/اكتوبر/٢٠٢٤

   

مشاركة الخبر علي :