الذي شهدته مناطق شرق الجزيرة، وقري محلية الكاملين  خلال اليومين الماضين،،من إقتحامات وانتهاكات شنيعة بحق السكان الأبرياء من قتل وسحل وترويع وتنكيل طال أهلنا  من الشيوخ والأطفال والنساء والرجال،،ضرب غير مسبوق من البشاعة والوقاحة لم يشهد العالم مثله في التاريخ القريب.. قصف بربري همجي..وإطلاق للنار عشوائي وتنكيل واذى لحق بالكبار.. وقسوة طالت الصغار، وهتك وتجاوز لكل قيم الإنسانية،وتعدي فاضح ومكشوف  لقوانين الحرب وقواعد الاشتباك.
   لم يكن انسلاخ ابو عاقلة كيكل من المليشيا المتمردة، وحده ،كما يرجع البعض،، سببا لهذه النعرة الصارخة من الإنتقام والتنكيل والاستهداف العنصري لاهل الجزيرة.. لا بل إن الهزائم المتوالية لشراذم الغدر والخيانة من عصابة آل دقلو القجرية  هي التي اججت نار الحقد والكراهية لدي من تبقى من قادتهم..
  فما خروج غبيهم (ابو شوتال)،-عجل الله بهلاكه- مؤخرا،،  وتوعده العنصري بحق بعض القبائل والمكونات المجتمعية،، الا دليل دامغ على الإصرار المسبق لدى هذه العصابة القجرية الهمجية الفاجرة على الانتقام.لشعورها بقرب الهزيمة، التي استبانت شواهدها للعيان  في الخرطوم وسنار ودارفور وكردفان وغرب الجزيرة.
  والمرجعيات الاستراتيجية تقول :- ان اللجوء أثناء الحرب من احد طرفيها،، لخيار الأرض المحروقة دليل قاطع على الإقرار بالهزيمة.. وهو الشأن الذي لم تبتدره عصابة الغدر والقتل والنهب والتنكيل،فقط مع أهل شرق الجزيرة وقرى محلية الكاملين رغم تاكيدنا بانها الابشع والأشد بشاعة- قتلا وترويعا  واذى للعزل- لكنه نهج بداته المليشيا، منذ ساعات جريمتها الاولي التي كان هدفها الأساسي قتل القادة العسكرين او اسرهم،والإستيلاء على السلطة بعد ان مهدت لذلك ذراعها السياسي (قحت) بالشعار البائس الموتور الذي ردده خائبوها ببغاوية ساذجة ظنوا انها ستنطلي على شعب السودان المدرك لسوآت خيانتهم وتجارتهم في دماء الأبرياء ودمار بنيات الوطن  وطمس تاريخيه وهويته.
   ان ما تعرض له الاهل في شرق الجزيرة، وقرى الكاملين،، لم يكن ردة فعل لحادثة بعينها ،، لا..بل هو وصل لسلوك ونهج وتاريخ هذه العصابة الإرهابية الفاجرة، وامتداد لما يحويه سجلها الأسود  من جرائم القتل والنهب والتنكيل التي يحفل بها سجلها الأسود البغيض.
   فصبرا أهل الجزيرة.. فان موعد شهداءكم الجنة،،وغاية بواسل جيشكم وحلفائه من القوات المشتركة والخاصة والمستنفرين هي النصر الوشيك المبين،، واستئصال سرطان شراذم المعتدين،، وإسكات فواجر الخيانة والعمالة من الطغاة البغاة الداعمين.

والله اكبر والعزة لله والوطن
السبت٢٦٥/اكتوبر/٢٠٢٤

   

مشاركة الخبر علي :