أصدرت إدارية منطقة ابو زريقة بولاية شمال دارفور بيانا ادانت فيه مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت جريمة مروعة ضد المواطنين العزل في المنطقة.
وقالت في بيانها ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم وحدة الإدارية ابوزريقة _ولاية شمال دارفور
بيان إدانة وتحذير حول مجزرة إبادة جماعية
في يومي الأربعاء والخميس الموافق 18-19 ديسمبر 2024، شنت مليشيات الدعم السريع هجوماً واسعاً وعنيفاً على قرى منطقة أبوزريقة وقامت بقتل أكثر من 50 مواطن من الأبرياء من بينهم مختطفين تم اقتيادهم من مزارعهم وتصفيتهم بصورة جماعية، وحرقت هذه المليشيات المنازل ونهبت الكثير من الأموال والماشية ودمرت بعض الأسواق وضربت المواطنين وأذلت النساء والأطفال وكبار السن، وهذا هو الحصر الأولي لحصيلة الضحايا وما زال الناس هناك يبحثون عن جثث الأبرياء الذين قتلوا في المزارع والوديان الرعوية، فالهجوم كان وحشياً وكبيراً والخسائر البشرية والمادية هائلة والمنطقة إلى لحظة كتابة هذه السطور تتعرض للحصار والتربص.
- إن هذه الحملات الهمجية هي امتداد لسياسات الاستهداف العرقي بإبادة وتهجير المواطنين التي تمارسها مليشيات الدعم السريع ضد المواطنين العزل، فأبوزريقة منطقة مواطنين يمتهنون فقط الزراعة والرعي ولا علاقة لهم بالأنشطة والمظاهر العسكرية.
- نوجّه نداءنا إلى أبناء البلاد الشرفاء والهيئات الأممية ومؤسسات الحماية والعدالة الإقليمية والدولية التحرك فوراً لإنقاذ المنطقة من هذا الهجوم التدميري، كما نناشد جميع الفاعلين في الجانب الإنساني على القيام بما يلزم لإسعاف الآلاف المشردين من مواطني قرى أبوزريقة الذين لا زالوا ينتشرون في العراء وتحت موجات البرد القارص ومن بينهم المرضى والمصابين والعاجزين عن الحركة من كبار السن حيث لا تتوفر الغذاء ولا الدواء ولا مستلزمات الإيواء ولا الحماية من أي جهة.
- ندعو وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية على تسليط الضوء لهذه الكارثة وعرض أحداث المجزرة الدموية التي وقعت هناك، كما نطالب هيئات العدالة بإنقاذ الضحايا وإدانة وتجريم هذه الفظاعات التي ترقى لمستوى الإبادة المنظمة والتطهير العرقي وهي لا تقل عنفاً ووحشيةً عن ما حصل في الجنينة والجزيرة وبيريديك وانكا وبئر مزة.
- كما نحذر مليشيات الدعم السريع الإرهابية من التعدي على قرى الأبرياء لتغطية فشل عملياتهم العسكرية والانتقام بقتل النساء والأطفال، فتوجيه الآليات العسكرية الكبيرة على العزل إفلاس ودلائل عجز بائنة وجبن وانحطاط في القيم وانتهاك للأعراف والقوانين العامة والدولية التي تصون وتحفظ حقوق الإنسان، وأصحاب المنطقة سيبذلون كل جهدهم للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وأعراضهم مهما كانت الظروف.
أضواء البيان --
2024-12-21 15:16:05