++ نحمد للزميل الأعيسر جهداً مقدرًا ابتدره وزيراً للإعلام سعيًا دؤوبًا لإبراز إنجازات الدولة وتقديم مسؤوليها في صورة تليق ((برجال الدولة))٠٠٠
++ فقد رأيت بالأمس صورة جمعت بينه وسعادة رئيس القضاء حيث بدا رئيس القضاء في كامل أبهته ((بسم الله ماشاء الله)) بعيداً عن تلك الصورة ((البائسة التعيسة)) التى ظهر بها وهو يؤدي القسم أمام البرهان ليلة تعيينه في هذا المنصب محل التقدير والتبجيل والاحترام مظهرًا ومخبرًا...
++ شكرًا للأعيسر على جهده الذي أعاد بريق العافية إلى جزء مهم من هذا المنصب الحساس الذي يمثل قمة هرم السلطة الثانية في البلاد وأكثرها أهمية من بين السلطات الثلاث التي تدار بها الدول تنفيذًا وتشريعًا وقضاءً...
++ سرني جداً أن يكمل وزير الخارجية الوزير العبقري الشريف علي يوسف هذا الجهد الكبير في تعبيد طريق العدالة تذليلاً للوصول لإعلان المدعى عليهم أو المشكو ضدهم أو الهاربين من العدالة خارج أسوار الوطن بتسهيل إجراءات الإعلان عنهم بالطرق الدبلوماسية.
++ زيارته أمس لرئيس القضاء وضعت حدًا للتسويف والمماطلة الذي ظل سمة ملازمة لإعلان من هم خارج السودان مما أدى إلى إبطاء العدالة وساهم مساهمة كبيرة في إفقار بعض الأسر خاصة دعاوى النفقة التى جعلت الزوجات يتحملن عبء كفالة الأبناء بعد هروب الآباء من التزاماتهم الضرورية...
++ ذاك الذي يعنينا من أمر الوزيرين أما رئيس القضاء فإن الأمر يبدو مختلفاً بالنسبة له جدًا بدرجة تصل لحد الربكة والاضطراب والفجيعة...
++ رئيس القضاء يبحث مع وزير الخارجية تسهيل إجراءات قانونية ويرفض تنفيذ أحكام محكمته العليا ويقطع الطريق على تحقيق العدالة والقانون...
++ فألف باء القانون تلكم القاعدة الراسخة الثابتة القيمة المستقرة التي سارت عليها محاكمنا ووجدت حظها العظيم من التقدير والاهتمام ألا وهي قاعدة : (( الأحكام نافذة منذ صدورها)) لا يجوز السماح بتأخير تنفيذها أو تعطيلها...
++ فسيرته تقول بأنه أول رئيس قضاء في السودان عطل حكم في قضية رأي عام ملأت الدنيا وشغلت الناس يوم ((حبس)) في أدراجه محضر تنفيذ قرار القاضي الذي شطب طلب استشكال لجنة تسيير المحامين المنحلة بقرار من محاكمه العليا كانت قد أمرت فيه بعودة نقابة المحامين السودانيين بعد قرارها التاريخي القاضي ببطلان حلها أو تجميدها...
++ ذاك القرار العظيم الذي يتفق مع صحيح القانون والوجدان السليم بأنه لا يجوز لأية جهة مهما سمت حل نقابة المحامين السودانيين ما دام هناك قانون خاص ينظم أعمالها ويحدد كيفية حلها...
++ جاء هذا الرئيس ((أفشل)) رئيس أتى وسيأتي على رأس (السلطة) القضائية ليمنع تنفيذ هذا القرار بل ذهب أبعد من ذلك حين سولت له نفسه الأمارة بالسوء بنقل القاضي العظيم الوقور العالم أبوسبيحة(( أحد مفاخر قضائنا— المحترم))— فورًا إلى القضارف تشفيًا و كيدًا له وإمعانًا في التربص به أن نقم منه قراره الصحيح الشجاع ببطلان جميع قرارات لجنة التمكين الفاسدة ومن ضمنها بالطبع هذا القرار...
++ وقفتنا المشهودة مع الرئيس البرهان لا تمنع من الجهر ببعض الأخطاء الجسام التي ارتكبها وانتقصت بالضرورة وأثرت في أداء الدولة بشكل عام وهو إصراره الملحاح على الإبقاء على فاشلين في مثل رئيس القضاء ومحافظ بنك السودان المركزي...
++ فشل تبعاته يدفعها زملاؤنا القضاة الذين يعيشون المسغبة والضنك والمآسي بعد انصرافه لقضايا ((انصرافية)) تشييدًا لاستراحات وسيارة وقصر منيف ببورتسودان حرم دخوله حتى على كبار قضاة المحكمة العليا الموقرين يفتح عند حضوره ويغلق أشهر عدة حين عودته لعطبرة في وقت لا يجد قضاة المحكمة العليا مأوى يأويهم!!!
++ فشل تدفعه القضائية ومعظم القضاة يبحثون الآن عن مغادرة تبعدهم من غلوائه وفشله في إدارته لأهم مرفق عظيم ما جعل القضائية تترنح غارقة في التوهان البعيد...
++ فشل تدفعه القضائية وهو يقرب قضاة قحط ((الله يكرم السامعين)) رغم ضعفهم وقدراتهم الوضيعة...
++ قضائية يرفض رئيسها تنفيذ قرارات محكمته العليا التي ظلت نموذجاً باهر الإشراق هيبة ومنزلة ومقامًا ليأتي هذا الرجل وينال من قراراتها ويودعها ((سلة المهملات))٠٠٠
++ سلكت نقابة المحامين السودانيين مسلكا قانونياً لأنها أولى الناس بدولة القانون في الدفاع عن حقوق المحامين السودانيين ومكتسباتهم وتعنت الرجل ظنٍّا آثمًا منه أنها تعيش الضعف والذل والهوان...
++ كلا وألف لا فإن ذلك سيقابل بكل وسيلة مشروعة متاحة تصعيداً حتى مغادرته كرسيًّا فخيمًا بالتأكيد هو منه أصغر...
++ سيدي البرهان نجاحك في إدارة معركتك الحربية جعلك تتبوأ منزلة الأبطال في ضمير الأمة... لكن من أسف سيبطيء بك المسير هؤلاء الذين أدمنوا الفشل فكن بنفسك رحيمًا وبالشعب رفيقاً...
++ أولى لك فأولى أن تنهض متخذًا قرارات صارمة باقالة كل من أثبت تواضعًا في القدرات والإحاطة الإدارية وسلم قياده إلى القحاطة..
++ وحتى تصل إلى ما وصلنا من قناعات أرسل رسلك هنا وهناك يأتوك بالخبر اليقين.. سيقولون لك أن القضائية تغلي كالمرجل توطئة بالدفع لك بمذكرة تطالب إقالة هذا الخاذوق..
مثلما سيخبرونك بأن المصارف الوطنية التجارية ستدخل في إضراب عام في قابل المواعيد بسبب محافظ يتعامل معها ((بسبهللية)) وغطرسة لا تمكنهم من بذل النصح له هي من طبعه اللئيم...
++ فإن لم تسارع إلى إقالتهما فارتقب وضعًا محتدمًا متصاعدًا في المرفقين إنا معك مرتقبون...
++ نجحت سيدي الأعيسر في إظهار رئيس القضاء شكلاً ولكن عسير عليك تغييره جوهرًا ..فرئيس لا يحترم قرارات محاكمه العليا أجدر به وأخلق مجانبة الصواب والمنطق والسداد...
++ قضاة السودان الذين حملوا على المعرفة والثقافة والفكر والجدية والالتزام وطهارة اليد والوجدان يستحقون رئيسًا في مثل جلالهم وقدراتهم وسموهم وعلو منزلتهم...
++ فمتى يستجيب البرهان ويلتفت لأوضاعهم قابلة الانفجار في أي لحظة قادمة ؟؟؟!!!!
++ اوضاع القضائية قاتمة لا نملك إلا الجهر حيالها بترديد : (( إنا لله وإنا إليه راجعون))... !!!!
*++ جيش يا مكنة*
*++ أمن يا جن*
*++ براؤون يارسول الله*
مشاركة الخبر علي :