كثر الحديث عن المبادرة التركية عندما طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتواصل عبر الهاتف مع الرئيس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، تفاءل البعض بهذه المبادرة خاصة أنها إستندت علي مخرجات منبر جدة للتفاوض ورفضها آخرون بإعتبار ان قبول هذه المبادرة والتي تجعل من الإمارات طرفا أساسيا وهي دولة محل إتهام لكل الشعب السوداني بل حتي لمجلس الأمن بعد شكوي السودان ضدها وحتي من دونالد ترامب الرئيس القادم للولايات المتحدة مع حلول العام الجديد ورفضها أيضا كثيرون علي إختبار ان منبر جدة نفسه والجهات التي كانت تشرف عليه لم تستطع اجبار المليشيا علي تنفيذ مقرراته وقد مرت عليها مايقارب العالمين وخيار آخر عريض يعتبر أن هذه المبادرة تعتبر هدنة ومن صالح المليشيا لتجمع فيها قواها المنهكة من جديد لتعاود معاركها من جديد ضد الوطن والمواطن المغلوب علي أمره يحدث ذلك والقوات المسلحة وكل القوات والجهات التي تعمل تحت إمرتها لحماية الوطن انه واستقراره وسيادته متقدمة كثيرا في الميدان وحققت انتصارات واضحة ومشهوت مع تدهور كبير لوضع المليشيات علي ارض المعركة واختلافات كبيرة مازالت تعصف بتقدم الذراع السياسي الداعم للمليشيا وفوق كل ذلك فأن المبادرة التركية مرتبطة هي الأخري بتبادل لمصالح مشتركة بين الامارات وتركيا وليست كلها من اجل السودان...ولا اعتقد ان الامارات ستدعم منبر جدة الان او تستطيع اقناع الدعم السريع بتنفيذ مخرجات المنبر كما ان الأمارات نفسها لن تقبل بمطالب تركيا خاصة فيما يرتبط بتقاسم المصلحة في سوريا كل تلك عوامل كفيلة بعدم نجاح المبادرة يضاف لذلك موقف القيادة السياسية والعسكرية بأنه لا مجال لهدنة او تفاوض او سلام الا بعد القضاء التام علي المليشيا وموقف الشعب السوداني وهذا هو الأهم بأن معركة الكرامة لا بد أن تستمر وتحقق اهدافها بتحرير السودان من المليشيا الغازية والمتآمرين معهم والداعمين لهم وتحرير القرار السوداني من التدخلات الإقليمية والدولية فضلا عن المضي في شكوي السودان ضد الأمارات امام مجلس الأمن حتي تدفع الأمارات ثمن جريمتها في حق الشعب السوداني الذي حصدته الاسلحة التي تأتي من الإمارات عبر مطارات لدول إفريقة معروفة للشعب السوداني وحكومته وسط صمت تام للاتحاد الافريقي وروافده كالإيقاد او الرباعية تلك الهياكل والأجسام التي اتضح جليا أنها أصبحت أذرعا لدولة الأمارات بعد أن قبضت الثمن...وستدفعه يوما ما غاليا باكثر مما قبضت بعد تحرير السودان من المليشيا واعوانها.
مشاركة الخبر علي :