بالأمس وقف رئيس مجلس السيادة القائد العام الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان وقف علي قرع اول جرس لبدء امتحانات الشهادة السودانية التي تم تأجيلها لمدة عامان لظروف استثنائية خارجة عن الارادة يعلمها العالم كله كارثة الحرب التي عصفت بالبلاد و ضربت كافة ربوعه الحرب التي قضت علي الأخضر واليابس ودمرت الحرث والزرع واوقفت عجلة التنمية والصحة والتعليم ، ها هو اليوم شاهداً علي صمود الدولة بقيادتها وشعبها وطلاب المستقبل الذين يصنعون المجد يدُ تمسك بالذناد ويدُ تُمسك بالقلم ليري العالم أجمع صمود شعب السودان الذي ضرب أروع وانبل واقوي الأمثال للأمم في التضحية والوفاء والوقوف خلف جيشه وقواته المسلحة لرد العدوان الغاشم وسحق كل متمرد وخائن ، تفقُد القائد لمراكز الامتحانات ووقوفه بجانب الطلاب إنما يبعث فيهم الطمأنينة ويبث في قلوبهم الفرح ويكيد الأعداء والمتربصين والمرجفين في المدينة ، ان قيام الامتحانات هي بمثابة ضربة قوية وصفعة في وجه عملاء الداخل واعداء الخارج الذين نسوا الله فانساهم أنفسهم وضعوا كل الخطط المُحكمة وكان التخطيط الاستراتيجي علي اعلي مستوي علي يد كبار الخبراء في كافة المجالات ما تركوا ثغرةً للفشل ولكنهم نسوا قدرة الله وفوق كل ذي علمِ عليم كانت ارادة الله بالغة وستر الله مسبول ونصر الله كبير وفضله ومِنته علي البسطاء والمساكين والمظلومين من عباده كان فضله ان وحد كلمتهم وجمع صفهم وجعل كل الشعب علي قلب رجلِ واحد بوقفتهم الصلبة خلف جيشهم وقيادتهم التي ما خزلتهم ابداً ضحت بضباطها وجنودها في سبيل الله والوطن والدفاع عن الحرائر والشيوخ والأطفال دفاعاً مستميت حتي جأهم نصر الله المبين فهم اليوم أكثر منعة وقوةً عُدتاً وعتاد وعزيمة رجالًِ يزأرؤن زئير الأسود الضارية في تقدُم وثبات لا رجوع حتي يدحروا اخر متمرد ويجعلوها صفرية ، ضربت البداية كانت جلسة موفقة وتتبعها جلسات اخري أكثر توفيقاً بإذن الله ليتخرج منهم الضباط حماة الدين والوطن الذين تخوف منهم العدو بقوله ان جلسوا للامتحانات ونجحوا سوف يدخلون الي الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الابطال ثم يكونوا نغمتةً علينا وقد صدق حدثهم ان اغلب الطلبة امنياتهم ان يدخلوا الكلية الحربية ليحافظوا علي وطنهم وشرف نسائهم ومكتسبات بلادهم ان هذه الحرب من فؤائدها انها غرست غرس الوطنيةالعميق في فؤاد كل انسان كان ذابلاً عنده هذا النبت حتي بات الاطفال يحلمون في المستقبل بشرف الجندية ان هذا الجيل يختلف عن كافة الاجيال التي سبقته لانه شاهد وسمع و ذاق من الاهوال ما ذآق لذلك تجده في المستقبل مختلف يصنع واقعاً مختلف يسر الناظرين ، (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما .)
مع تمنياتنا لجميع الطلاب بالتوفيق والنجاح والحفظ من كل مكروه سالمين آمنين غانمين بإذن الله
مشاركة الخبر علي :