كلما قرأت تفاصيل قصة ذي القرنين وختام كل جزء منها بالآية الكريمة {ثم أتبع سببا} أجد لذلك وصلا ب(طاقة) تكمن في ال(ظل).
إذ في الظل طاقة اعظم كثيرا من الطاقة الشمسية بل وكل طاقة عرفها الإنسان.
قال الله تعالى عن الظل في الدنيا:
{أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا (45) ثُمَّ قَبَضۡنَٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضٗا يَسِيرٗا (46)} الفرقان.
وقال الله تعالى عنه في الآخرة:
{وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30)} سورة الواقعة.
معلوم أن الشمس أم الطاقات جميعا، والبشرية استطاعت اكتشاف جل هذه الطاقات عدا طاقة الظل التي تكمن في قبض الله له ومده!
وأحسب أن آيات سورة الفرقان اعلاه تكون مفتاحا ومنطلقا لتعريف جديد للظل، فقد مد الله الظل، (ثم) جعل الشمس عليه (دليلا).
ذو القرنين علمه الله تعالى علما لدنيا عن الطاقة الكامنة في الظل، وعن طريقها -أحسبه- كان يسافر من أقصى الأرض إلى أقصاها.
والله أعلم
adilassoom@gmail.com
مشاركة الخبر علي :