الإسلام لم يقدس الحاكم
كما كان سائدا لدى أهل الديانات والملل
الإسلام أمر بطاعة الحاكم في غير معصية
وهذا يعني لا طاعة للحاكم اذا كانت هناك معصية !!
ترك إسداء النصح للحاكم في حد ذاتها مفسدة لان الحاكم في النهاية بشر يخطئ ويصيب!!
ان بلادنا اليوم تعاني من أزمات وتحديات كبيرة
ليس بها برلمان لمراقبة الأداء ولا محكمة دستورية لابطال القرارات والأحكام غير الدستورية !!
اهل الرأي من العلماء والمشائخ و الصحفيين
والكتاب
مناط بهم تقديم النصح للرئيس البرهان وحكومته
في ظل ما يجري الآن!!
ان مناصحة ولاة الأمر أمر به الدين الحنيف
وروى الامام مالك في الموطأ والإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم. ويسخط لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال.
وروى الامام مسلم في صحيحه عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
مناصحة الحاكم فريضة محكمة و سنة متبعة في الدين الإسلامي وتكون بالرفق واللين والكلام الطيب!
وروى ابن أبي عاصم في السنة عن عياض بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه.
وقال النووي وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتنبيهم وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم وتألف قلوب الناس لطاعتهم
و قال الخطابي ومن النصيحة لولاة الأمر الصلاة خلفهم والجهاد معهم وأداء الصدقات إليهم وترك الخروج بالسيف عليهم وإذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم وأن يدعى لهم بالصلاح!!
اللهم سدد الولاة وعطفهم على الرعية وانصر قواتنا المسلحة الظافرة الأبية
د.احمد التجاني محمد.
مشاركة الخبر علي :