المستشار: الجيلي ابوالمثني يكتب:
سؤال مشروع
أستمعتُ بالأمس للمؤتمر الصحفي الذي عُقد لممثلي الحكومة علي رأسهم وزير الثقافة والاعلام وكان المؤتمر ناجحاً من حيثُ الترتيب والاريحية والكم المُقدر من المعلومات التي تم ضخها وتوضيح كثير من التساؤلات والاجابة عنها وكشف أيضاً عن بعض الملابسات في عدة مواضيع جوهرية تم توضيحها وتمليك المعلومة الصحيحة للعامة
وهذا لعمري ما كان يفتقده الناس جميعهم وأهل الشأن خاصة من الصحفيين والمحللين والمهتمين بالاخبار والأحداث الساخنة انعدام كامل للمعلومات التي كانوا يتحصلون عليها بعناءً شديد وذلك لشح المعلومات الممنوحة من المصادر الرسمية ذات الصلة بالاحدث الدائر في ارض المعركة وساهم في ذلك ضبابية الموقف الاعلامي الرسمي الحكومي الذي يُكاد لا وجود له في الساحة بالرغم من وجود وزير وزارة بكامل طاقمها علي راسها وزير زول الله ساهي يتمتع وحاشيته بكامل مخصصاتهم الا انهم كانوا غير مظللين دستوري ومحجوبون تمامآ من الرؤية في كل الفضاءات ، اذكر ايام وباء كرونا انتهجت بعض الدول نهج مُميز جدآ يتم عقد مؤتمر صحفي يومي للوزارات المعنية بالامر مثل الصحة و التجارة والداخلية كُل ُ يُدلي بما لديه من معلومات لبث روح الطمئنينة في نفوس الناس الذين يمرون بظروفٍ بالغة التعقيد وفي حوجة ماسة لتملك المعلومات ولو القليل ،وهذا ما كان يحتاجه مواطن السودان داخل البلاد وخارجها لمعرفة ما يدور حول المعركة ومعرفة مجريات احداث تلك الكارثة وتتبع اخبار الناس والأهل والجميع يعيشون في حالة قلق وهلع وخوفٍ شديد ومما ذاد الأمر تعقيدآ هو عدم معرفة المعلومات الصحيحة والأخبار المطمئنة من المصدر الموثوق والاعتماد علي المديا والفضاء المفتوح في الحصول علي المعلومات علمآ بأن المعلومات المتداولة في الوسائط جلها ان لم تكن جميعها فهي معلومات كاذبة ومضللة ساهمت في كثيرً من الاحباط التاثير علي الروح المعنوية لدي المواطنين
اليوم أصبحت المقارنة واضحة و الفرق شاسع بين تلك وهذه حيثُ اتضحت الرؤية وبانت الملامح وتدفقت المعلومات وعُقدت المؤتمرات الصحفية بكل انواعها حيثُ بات الناس يحسون بأن هناك وزارة ووزيرُ فعلي لهذه الوزارة المهمة التي لا تقلُ عن وزارة الدفاع وهذا بعد تقلُد الأستاذ خالد الاعيسر المنصب وتوليه المهمة وانطلاقه بسرعة الصاروخ بترتيب وفهم وعلم وادراك تام لما يدور حولنا وما يدور في اروقت الغرف العالمية وما يُحاك من مؤامرات ضد البلاد وشعبها السؤال المشروع هنا
ما الذي جعل هذه الوزارة مندثرة في السابق وهي اهم وزارة وما الذي انعشها الان وبث فيها الروح نحن نبحث عن الجانب الخفي الذي ساهم او أحاط او كمم أفواه ذلك الطاقم ووزيرها هل هي مهارات فردية يتمتع بها الوزير الجديد كاعلامي متمكن ام ان هنالك سبب اخر أراد بتعين الاعيسر الانطلاق بهذه الوزارة المهمة في توقيت معين علي خُطي حفر الإبرة علي كل حال ما مضي من هفوات هي كثيرة ومثيرة للجدل ولا اظن هذا وقته لاحقآ سوف ينكشف الستار عن الكثير من الحقائق في ملف الحرب الدائرة في السودان نترك كل شئ لوقته وما تجود به الايام
السيد الوزير الاعيسر ابلي بلاً حَسُن وقدم أداء فوق الممتاز علي خُطي سريعة وارضية ثابتة وثقة فائقة واعمال مدروسة بمهنية عالية نتمني منه المزيد من العمل الدوؤب في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد وهو قطع شك علي الدرب سائر جندي من جنود المعركة التي برز فيها حاملاً سلاح القلم والكلمة منذ البداية وحتي نهاية المعركة بالنصر المبين بإذن الله تعالى
مشاركة الخبر علي :