
الشعراني الكباشي المحامي يكتب عودة الروح مدني رمز السودان
الشعراني الكباشي المحامي يكتب:
عودة الروح....مدني رمزاً
السودان هذا الوطن النبيل الجميل ملأت محبته اقطار النفوس وجرت مجاري الدم ومسارب الروح لابنائه وبناته الشرفاء فهاموا بحبه وعشقوه اينما كانوا وحيثما رمت بهم الأقدار فكان أن استرخصوا ارواحهم ودماءهم يوم اصابته مصيبة المؤامرة الكونية الخبيثة فهجمه تتار العصر ( غربان ) الشتات واظلم ليله بالمرتزقة الاوباش من كل حدب وصوب فقاد المارد الهصور جيشنا الباسل الزمام فنادي أن حي علي الجهاد في سبيل الله والوطن فاجاب النداء فرسان الأمن والشرطة والمشتركة وكتائب المجاهدين والمقاومة الشعبية الباسلة كل ذلك البهاء والنبل والرجالة التي منبعها واحد من اصلاب طاهرة وارحام زاكية فكان المزيج متجانساً فكان الكاكي الاخدر والضراع الأخدر فكان الشعار الخالد جيش واحد شعب واحد ليس هتافاً اجوفاً ولا كلاماًتزروه الرياح كان بيان بالعمل والسواي مو حدّاث علم جيشنا جيوش العالم المتقدم منه والمتخلف كيف يكون الثبات والشجاعة وكيف أن أهل السودان جاوزوا بين الرجالة المشهودة لهم وبين علوم العصر وفنون القتال كان ما كان حتي باتت كلاب الجنجويد وغثاء المرتزقة رمم تعافها حتي الكلاب فالكلب لا يشتهي لحم إبن جلدته رمم لوثت كل أرض السودان حتي جاء هذا اليوم الحادي عشر من يناير للعام خمسة وعشرين والفين يوم فرح وابتهاج لكل السودان ولكل السودانيين في مشارق الكون ومغاربه إلا شرذمة قليلة نعلمها وآخرين من دونهم لا نعلمهم الله يعلمهم بعد أن عادت مدني لحضن الوطن وما مدني إلا رمزاً للسودان رمزاُ للمحنة والمحبةوالسلام والوحدة والخير العميم فقد كانت الجزيرة الخضراء وما فتئت خزانةالسودان وبيت مال الوطن منها وفيها توحد وجدان أهل السودان في الفن والرياضة والحب العفيف والغزل المصون
فرح السودانيون والسودانيات الشرفاء فسالت الدموع فرحاُ بعودة الروح ليس للجزيرة فقط لكنه فرح الحاضر وبشريات الغد فها هو ياسر السودان يعلن أن قواتنا الآن تحركت إلي محاور الق ت ال الأخري وغداً القريب ستزول البثور من علي وجه وطن النجوم غداً نفرح بدارفور وكردفان والخرطوم وما فرح اليوم إلا رمز وفتح الخشم وقيدومة العرس الكبير فالله ناصرنا وقد ألف بيننا بقدرته فاصبحنا بنعمته كلنا روح واحدة وإن تعددت الأشباح وقلب واحد ينبض بحب هذه الأرض وهذا الأديم فاصبح الشعب بفضل الله رفيق الجيش والجيش رفيق الشعب وكل يمدح في رفيقه:
رفيقي المو رفيق لعبة وضحك في بيوت
رفيقي رفيق مشقات الكتل والقوت
رفيقي الليدو عند مد السلاح بتفوت
رفيقي الجودو بي نفسو ويقوم مبسوط
غداً تكتمل مباهجنا ونسعد بسودانٍ جديد كامل الدسم وخالي من كل أنواع العفن والانحطاط والعمالة والخيانة هاهي سفينة سلام أهل السودان تتهادي لترسو علي جودي المحبة والوحدة والخير والجمال والأرض الطيبة الممتلئة وعداً وقمحاً وتمني.... فافرحوا أحبابي وابتهجوا واصبروا وصابروا ورابطوا
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
مشاركة الخبر علي :