
خارج النص يوسف عبد المنان يكتب: خراجي هارب
يعلن اللواء عماد سيد أحمد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات بولاية الجزيرة مواطني ودمدني وكتير العوامرة وأم سنط والتكينة المساعدة في إلقاء القبض على (خراجي) اي سقا وصاحب كارو صغير كان يجوب الأحياء ويضرب على جركانه فارغة لإثارة انتباه بائعات الشاي وأصحاب المطاعم ويرتدي عراقي رث وصديري اسود وجيوبه منتفخة بالعملات الورقية من الفئات الصغيرة وأطلق عليه اسم صديق مويه لتفانيه في مهنته قبل أن يركبه الجنجويد سرج السلطة وهم دوما يتخيرون فئات من قاع المدن والقرى ويخلعون عليهم مناصب وهمية ومسؤليات من غير مسائلة وقد اختارت المليشيا لمدينة ودمدني شخصية تشبه الجنجويد أخلاقا شخص يدعى صديق موية من الصفوف الخلفية في حزب الأمة ومعه ابن ناظر السحانية وجعلوا صديق موية رئيسا للإدارة المدنية وهي فكرة جادت به قريحة الرجل الخراب عبدالله حمدوك وحاولت المليشيا تسويق صديق موية بعد أن جلبت إليه بدلة خضراء وأخرى رمادية وربطات عنق لم يفلح في ربطها لأنه يجيد ربط حمار الكارو أكثر من أي شيئا واركبته عربة مسروقة من الشعب السوداني ومع دخول القوات المسلحة الظافرة المنتصرة لعاصمة الفن والأدب والرياضة اختفى صديق مويه عن الأنظار ولايعرف مصيره الآن هل ابتلعته ترعة ابوعشرين اما ركب في مؤخرة سيارة قجه وهرب مع إلى بارا ام لبخ مستمتعا بكافة السناهير أن بقى منهم أحدا ومدير جهاز الأمن بولاية الجزيرة مسؤولا أمام الفريق مفضل ومسؤلا أمام الفريق البرهان وأمام الشعب السوداني وجمهور ولايه الجزيرة بصفة خاصة عن البحث عن صديق موية والمجئ وجهاز الأمن له تجربة في العثور على المختفين عن الأنظار لأسباب اجتماعية مثل حالة ابنة فاروق كدودة ايام الإنقاذ وزعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد واليوم جهاز الأمن مطالبا بالبحث عن صديق مويه وإعادته إلى حضن الجزيرة والرجل الذي اختاره اللواء فضل الله برمه لمثل حزب الأمة ماكان رجلا سيئ السمعة ولم يقتل من أهل الجزيرة الا عشرة من الرجال وخمسة من النساء ولم يغتصب امرأة ولكنه سرق فقط ثلاثة عربات بوكس موديل 78من منطقة العزاري ولوري أوستن وسيارة افانتي ونهب بقالة الكوثر بحي الدباغة وكان مخلصا لسادته قجه وجلحة وآخرين من دونهم تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى وإذا لم تثمر جهود السلطات الامنيه في العثور على هذا الرجل الطيب يمكنها الاستعانة باصدقاء من دول الجوار لربما عبر الحدود لاثيوبيا أو تم تهريبه إلى مصر أو اختفائه في إحدى كنابي الجزيرة تحت حماية المليشيا والقحاته بعد أن آمنوا العقاب على مااقترفته أيديهم الملوثة بدماء الشعب السوداني
مشاركة الخبر علي :