
تحرير المصفاة لهو دليل ساطع على إرادة شعبنا الصلبة في دحر قوي الشر والظلام ويؤكد قذرة جيشنا الباسل في حماية الوطن وصون كرامته بيان الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية حول تحرير مصفاة الجيلي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية بمناسبة تحرير مصفاة الجيلي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [الحج: 40]
يا أبناء شعبنا السوداني الأبيّ، يا أهل التصوف ويا أهل المحبة، يا من أرواحكم تتعلق بعنان السماء وقلوبكم تنبض بحب الوطن،
يطيب للهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي تُسطّر بمداد من نور في سجل أيام الوطن،
أن ترفع إلى مقامكم الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات، مُزينةً بأكاليل الورد وأوراد الذكر، بمناسبة تحرير مصفاة الجيلي للبترول من براثن الميليشيات المعتدية.
لقد سطّر أبطال قواتنا المسلحة البواسل، سيف الوطن ودرعه الحصين، ملاحم بطولية خالدة في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته، فكانوا بحقّ أسود الغاب وحماة العرين، جادّوا بأرواحهم ودمائهم الزكية فداءً لتراب هذا الوطن، وتحمّلوا المشاق في سبيل حماية أرضه وعرضه ومقدراته، فحققوا هذا النصر المبين الذي أضاء سماء الوطن بنور الأمل، وعزز في نفوسنا البِشرى والثقة.
إن تحرير مصفاة الجيلي، هذا الصرح الاقتصادي الحيوي الذي يُمثل شريان الحياة لشعبنا، لهو دليل ساطع على إرادة شعبنا الصلبة في دحر قوى الشر والظلام، ويؤكد قدرة جيشنا الباسل على حماية الوطن وصون كرامته.
وإذْ نحتفل بهذا الإنجاز الوطني العظيم، لندعو الله العلي القدير أن يُلهم قادتنا الحكمة والرشاد، وأن يُؤازر جنودنا البواسل بنصره وتأييده، وأن يَحفظ السودان وشعبه من كل مكروه وسوء، وأن يُديم عليه نعمة الأمن والأمان.
كما نهيب بجميع أبناء شعبنا الكريم، من مختلف الطوائف والمناطق، وكل الانتماءات والتوجهات، أن يقفوا صفّاً واحداً خلف قواتهم المسلحة، وأن يُواصلوا دعمهم لها مادياً ومعنوياً، حتى تحقيق النصر الكامل، وبسط الأمن والسلام في ربوع الوطن، فعلى مرّ التاريخ، كان التكاتف والتعاون هما سلاح شعبنا الأمضى في وجه كلّ مُعتدٍ آثيم، و هما السبيل إلى بناء سودان قوي ومُزدهر.
وختامًا، نتقدم بخالص الشكر والعرفان، من قلب صادق مُحب، إلى أبطال قواتنا المسلحة، الذين سطرّوا أروع الملاحم في التضحية والفداء، ونسأل الله تعالى أن يتغمّد شهداءبواسع رحمته، وأن يُسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي جرحانا ويُعجل بشفائهم، وأن يُردّ مفقودينا إلى أهلهم و ذويهم سالمين غانمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية
الجمعة 24 يناير 2025
مشاركة الخبر علي :