
المستشار/الجيلي أبو المثني يكتب دموعكم غالية علينا يا جيشنا
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب/ الجيلي ابوالمثني
٢٧/يناير/٢٠٢٥م ٢٧ رجب ١٤٤٦هه
دموعكم غالية علينا يا جيشنا
انها دموع الفرح التي زرفها هولاء الجنود والضباط مستبشرين فرحين بنصر الله الذي وعدهم وصدق وعده و نصر جنده وهزم المتمردين وحده يا سعادة العميد طارق ان ضباطك وجنودك صبروا وثابروا مُرابطين مُجاهدين في حصارٍ هو الأطول في عالم الحروب العالمية لم نسمع له مثيل الا حصار قريش لآل عبدالمطلب في شعاب مكة فوالله ان جنودك نالوا ذلك الأجر والثواب فمن ارتقي منهم الي ربه ومن بقي علي قيد الحياة نال أجر الشهيد ولهم جميعاً الفردوس الأعلى وأن لقوا الله مثل خالد بن الوليد الذي لقيٌ ربه في فراشه وهو الذي لا يوجد في جسده مكان لم يصل اليه سهمُ او ضربة سيف او وسم رمح ولكن قال أهل العلم ان خالد ارتقي درجات الشهداء وهو حي ، لذلك ارتقي رجالك وجنودك في الميدان مرقي سيدنا خالد و اسد الله حمزة واسامة بن زيد أبشرك يا كيجاب كما بشر النبي ﷺ ابوبكر الصديق ، (أبشر يا أبا بكر ، هذا جبريل متعمم بعمامة صفراء آخذ بعنان فرسه بين السماء والأرض ، فلما نزل إلى الأرض تغيب عني ساعة ، ثم طلع على ثناياه النقع يقول : أتاك نصر الله إذ دعوته) أن جنود الله المُجندة تقاتل جنباً الي جنب وكتفاً بكتف مع رجالك في الميدان وأن كان ذلك الصُحيفي عُثيمين لم يذكر فضل هولاء الابطال فهذا خيرُُ لهم ولا يضيرهم بشئ لان ذكرهم يلهج به أهل الذكر والقرآن اهل الصدقِ والايمان اهل التقوي والصلاح يلهجون ليلاً نهار بالدعاء لهم بالنصر والثبات وقد صدق الحق بالنصر المبين كما ذكر النبي ﷺ في أحد المعارك مخاطباً جنده ( أن هناك سهاماً قد سبقت سيوفكم الا وهي دعاء أهل المدينة) والله يا كيجاب هناك مساجد وخلاوي متوجه الي الله تضرعاً بإخلاص وثقة من نصره الذي اتاكم ونحن نعلم بأن جنودك الذين كانوا في الحصار شغلهم الشاغل هي تلاوة القرآن الكريم أخبرني قائد ممن كانوا في الحصار اول ايام الحرب الضارية بأن سلاحهم كان ورد (يس والقرآن الحكيم) فكان السلاح الفتاك الذي هزم العدو يا كيجاب ان جنودك ذكرهم الله في الملا الأعلي في ملأً خيراً من الملأ الذي ينتمي اليه ذلك الصُحيفي الخرف الذي ضل الطريق وبات يتخبته المس
أن جيشك يا طارق اثبت للعالم أجمع معني القوة والإصرار والعزيمة والثبات وكما ذكرت انت ان ما فعله الجيش السوداني معجزة تُدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية في كل دول العالم وتُؤلف فيه الكُتب وتُحكي عنه القصص ويخلده التاريخ ، ان هذه الخيانة العُظمي أفقدتنا خيرت شبابنا من الضباط والجنود بمختلف رتبهم تركوا في الحلق قصٌة ولكن عزاؤنا فيهم انهم في عليين في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ودليلنا علي ذلك جثمان الشهيد نقيب طيار ماجد حولي عبدالرحيم الذي تحطمت طائرته المقاتلة منذ عام كامل وسقطت في بقعة طاهرة ارض الشيخ إبراهيم الكباشي وها هو بالامس أُنتشل جثمانه الطاهر الذكي من داخل طائرته التي غاصت في عمق الأرض أميال خرج كانه استشهد اليوم في مشهد ادهش كل الحاضرين من جنود الجيش والمواطنين هولاء هم الشهداء حفظهم الله ليكونوا آية للعالمين انهم أشتروا الآخرة بالحياة الدنيا وربحوا البيع نحن لا نستطيع أن نوفيهم حق لاننا لا نملك شئ بالقدر الذي قدموه للأمة ولكن نقول كما قال النبي ﷺ لسيدنا ابوبكر (اللهم أن كلُ من له علينا حق كافأناه به الا ابوبكر تركنا مكافئه لله رب العالمين ) فما عند الله خيرُ وابقي
ولكن لزاماً علينا بالتضامن معكم مكافأة من هم علي قيد الحياة بتكريمهم وتعظيمهم وتشريفهم بكل ما يستحقون من عيشٍ كريم في كل مناحي الحياة أن يكون لهم القدح المُعلي والرقم واحد في كل شئ ولن نسمح باهانتهم او المساس بهم وكل من له رآي سلبي في الجيش فهو منبوذ من المجتمع وخارج عن الملة ولا سمع له ولا طاعة شعارنا الان الذي نعلمه لاطفالنا ونغذي به عقولهم هو( الله الوطن الجيش )
يا سعادة العميد شاهدنا زملائك الذين كانوا محاصرين حينما نصرهم الله وقفوا علي قبور إخوانهم وهم يذرفون الدموع التي سألت علي خدودك ايضاً عندما تحدثت عنهم ان دموعكم غالية علينا وما هي الا تعبيراً عن الاشواق والارتباط الذي بينكم أن كل قطرة تنزل من ماء عيونكم ماهي الا حُرقة الخيانة والغدر الذي اصابكم ممن لا ذمة لهم ولا عهد إن كل دمعة نزلت هي رصاصة في صدور الأعداء الخونة اللئام
يا طارق رب ضارةً نافعة أن الحرب دمرت كل شئ نقصُ في الأموال والانفس والثمرات ولكنها جعلت منكم انموذج وعادت لكم الامجاد واليوم انتم في افضل حالاتكم من عُدة وعتاد و رجال انتم اليوم يمكنكم الوقوف ضد اي غازي ومهدد للامن القومي للبلاد انتم اليوم حائط الصد المنيع الذي يدحر ويُحبط كافة المؤامرات الدولية التي تُحاك ضد السودان وشعبه
ان الشعب السوداني عن بكرة أبيه معكم قلباً وغالب باطفاله وشبابه وشيوخه و حرائره اخوات نسيبة يتقدمن الصفوف الامامية مجاهدات في سبيل الله و ما كان لافت للانتباه لقاء تلك المراءة لجندي خارج من حصار سلاح الاشارة الذي التقي بهم في احدي شوارع المزاد بحري هرولت اليه وعانقته كأنه أبنها الصغير في لهفةً وشوق وحنان في مشهد عجيب ادهش كل المُشاهدين هذا هو الرصيد الذي كسِبتوه من حب الشعب الذي ما تخلف منه احد عن مُناصرة الجيش الا المتخازلين المتربصين أصحاب الضغائن والقلوب المريضة وهم قلة لا تُذكر ولا تأثير لها في المجتمع ، سيروا وعين الله ترعاكم ودعوات شعبكم تُصحبكم أينما حللتم ، الله اكبر الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء
مشاركة الخبر علي :