
المستشار الجيلي أبو المثنى يكتب العاصمة القومية رمز العزة والصمود
لله الرحمن الرحيم
المستشار/ الجيلي ابوالمثني
٨/ابرايل /٢٠٢٥م الموافق ١٠ شوال ١٤٤٦هه
العاصمة القومية رمز العزة والصمود
ان اكثر الأسلحة فتكاً وتأثيراً علي العدو هو الدعاء وأكثر السهام أصابة هي سهام دعوات المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب تتفتح لها ابواب السماء وتتلقاها الملائكة وتكون سرعة الاستجابة عالية وفورية من لدن الحق عزوجل لذلك تري الانتصارات تتوالي بفضل الله ودعاء الناس اجمعين وعزم الرجال في الميدان ان ما اصاب أهل السودان من مصيبة كبيرة في انفسهم وأموالهم وثمارهم كان بلاء وكربُ عظيم ولكنه امتحان من الله وتغير حالٍ الي افضل بإذن الله رغم الفقد العظيم والخطب الجلل تتجلي رحمة الله الواسعة وتعُم العباد والبلاد
ان ما شهدته البلاد من انتصارات كاسحة في الأواني الأخيرة بتحرير الخرطوم العاصمة القومية كان حدثاً ادهش العالم بأسره وفاق كل توقعاتهم وجلجل الاعداء واربك حساباتهم التي يعتمدون من دون تقدير الله عزوجل
ولعمري كان لوصول القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وصوله الي الخرطوم عبر طائرته التي هبطت في بقعة المطار الدولي في منتصف النهار والشمس في كبد السماء والعالم يحبس انفاسه في ترقب وذهول واثارة ومشاعر متبعثرة بين الخوف والقلق مما سوف يحدث في تلك اللحظات الحرجة ولكن القائد ورفاقه وأهل السودان جميعهم كانوا ريلاكس خالص ومستمتعين جداً وفرحين بهذا الإنجاز والإعجاز والانتصار الغير مسبوق الذي حفته دعواتهم بإحاطة الحق عزوجل له بالرعاية والحفظ والعناية واللطف والنصر الذي وعد ان وعد الله حق
هذا النصر شكل لوحة تاريخيّة يشهد بها العالم أجمع ان سطر جيش السودان ملحمة بطولية لم يسبق لها مثيل رغم تكالب الأمم عليه بكل ما يملكون من عدة وعتاد ولكنه يملك قوة الله وعزيمة الرجال واستبسالهم وتضحياتهم وعزة أنفسهم التي أبت إلا ان تنتصر علي الظالمين المعتدين الغاصبين المغتصبين الذي نزع الله من قلوبهم الرحمة وصارت كالحجارة وان من الحجارة ما يتفجر منه الانهار
ان القوة في اللُحمة والاعتصام بحبل الله والبنيان المرصوص الذي جسده أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري المساندة المجاهدة المرابطة في الميدان ذوداً ودفاعاً شرعياً عن البلاد والعباد ورد الظلم والعدوان
ان العالم كله يراقب ما يحدث في السودان من انتصارات وهذا علي مستوي الكيانات الدولية الراعية المُندهشة من الأحداث وصولاً الي عامة الناس البسطاء الذين يبدون تعاطفاً كبيراً مع هذه القضية ويبتهجون بالتقدم والانتصارات المتوالية لاخوانهم المسلمين الذين ظُلموا ظلماً باين شهدوه وعايشوه بحسرة وآلم ووالله يحدثونك وهم فخورين بما حققه جيشكم بعزمه وقوته وضراوته وشراسته وتراهم يتمنون ولو ان لهم مثله يذود عنهم ويحمي الحمي من كيد الكائدين والمعتدين ويترجمون لك شعورهم الكامن بدواخلهم ويُعبرون بفرح شديد مؤيدين تلاحم الشعب مع جيشه وقواته المقاتلة دون قيد أو شروط أو الرجوع الي الماضي عازمون علي التقدم والانطلاق نحو معركة الكرامة مصممون علي الحسم و الانتصار وهذا والله ما اختص به الله أهل السودان دون العالمين فأبشروا بنصر الله والفتح المبين الذ اعزكم الله به وأيدكم بسلطان من عنده وجنود لم ترونها واذل الغزاة الغاشمين وكسر شوكة الظالمين
مشاركة الخبر علي :