*د.كتور /احمد التجاني محمد يكتب ،، لانجاح المهام بوازة الشؤون الدينية والأوقاف يشترط الخبرة والمعرفة بملف الدعوة والحج كأساس للتكليف ..!!*
*السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان السيد الفريق/ مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السيد القائد /عبد الله يحي عضو مجلس السيادة المشرف علي زوارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد /عثمان حسين رئيس الوزراء المكلف رغم ظروف اللعينة الا ان هناك لحظة جميلة نشعر فيها بحس التقدير والتدبير والاجتهاد في إدارة دولاب الدولة في ظل هذه الظروف الصعبة*
*اخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا حكم الحاكم فأجتهد فأصاب فله اجران وان أخطأ فله أجر واحد)*
*كثيرا ما نشعر بالفخر حينما نشاهد علم السودان مرفرفا في مؤساتنا الوطنية وسفاراتنا الخارجية ونشاهد افواج ومواكب الحجاج السودانيين تزاحم الدول في المؤتمر الإسلامي الجامع بمكة المكرمة تلبية لنداء سيدنا إبراهيم عليه السلام لحج بيت الله الحرام وقد التزمت الدولة السودانية بالمصفوفة الزمنية السعودية وفي ذات الوقت فشلت عدد من الدول الإسلامية للاستيفاء ببنودها ومواكبة مواقيتها ، وأصبحت غير مؤهلة للحج لهذا الموسم ، هذه النجاحات يكفي بلادنا فخرا بهذا الحضورا المتميز علي صعيد عرفات وقد تضاعف العدد عن العام الماضي ما يؤكد جسارة الدولة وصلابة الحكومة للتحدي الاكبر ويكفي بلادنا دعوات الحجاج الذين تلهج السنتهم بالدعاء لاعادة الاستقرار والنصر لقواتهم المسلحة صانعة البطولات، بعد أن وطأ الرئيس البرهان نفسه ليكون سارية ليبقى علم السودان خفاقاً يرفرف في الداخل والخارج وليست هناك رسالة اعظم تحكي عن جسارة قيادة وشعب أكثر من هذا .*
*نلتمس لسيادتكم العذر بل مليون عذر في باب الاجتهاد المفتوح نحو إدارة دولاب الدولة واختيار الوزراء*
*من خلال تتبع الأثر حول ملفات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي إمدت لأكثر من خمسة عشر عاما توصلت مؤخرا لننتيجة واحدة أعتقد أنها تشكل مفتاحا جوهريا لحل مشكلة الوزارة الشائكة وتضع خارطة طريق لنهضتها الي الامام*
*اولي هذه النتائج أن شاغل وظيفة وزير الشؤون الدينية يجب أن يكون من أهل الخبرة في العمل الإداري والتنفيذي اولا ، ومن قيادات العمل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف حصريا عدا الذين جربناهم وادمنوا الفشل ، لاحياء إدارات الوزارة المختلفة بعد نيل المجلس الأعلي للحج والعمرة الحظوة الكبري حتي بات من المألوف كل الوزراء المتعاقبين ينكفئون علي هذه الإدارة ويصرفون وجوههم عن الإدارات الأخرى التي لا تقل أهمية عن الحج والعمرة ، مثل مجمع الفقه الإسلامي، المجلس الأعلي للدعوة ، ديوان الاوقاف، المجلس القومي للذكر والذاكرين ،جمعية القرآن الكريم لدرجة اننا أصبحنا نشك في تبعيتها لوازة الشؤون الدينية والأوقاف !!*
*وفي حالة العدم فلتذهب مؤسسة الحج والعمرة وزارة مستقلة بذاتها لا تتحمل أعباء واخفاقات الوزراء المتعاقبين علي قرار وزارة الحج السعودية فهي مؤسسة مؤهلة ولها ثمانية عشر إدارة بالولايات، لهذا اناشد سيادتكم للتفكير في هذين المقترحين*
*شاغل مهام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هذه المرة يجب أن يكون متأنيا ومدروسا وبعيدا عن العواطف والجهوية والقبلية والمحاصات الاثنية والحزبية ،ولمن اتصف بالخبرة في العمل الإداري والتنفيذي واجاد معرفة مهام الوزير وبرتكول التعامل مع نظرائه في الدول الصديقة والشقيقة*
*علاوة لذالك معرفة القانون واختصاصات الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة وﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ ﻭﺍلاشتراطات التي جاءات في مصفوفة وزارة الحج السعودية وصادقت عليها حكومة جمهورية السودان*
*الأمين العام الجديد للمجلس الأعلي للحج والعمرة الأستاذ/ سامي الرشيد من يوم تعينه في شهر أغسطس نلحظ بنشاطه المُكثف ما حرك الوزارة كلها وليس المجلس الأعلي للحج والعمرة اداريا واجتماعيا واستراتيجيا باجازة السياسات العامة في اجتماع مشترك لمجلسي السيادي والوزراء، والهيكل الإداري، واعادة التفاوض علي حزم الخدمات للولايات وتشكيل لجنة فنية لتاهيل الشركات العاملة في مجال الحج بالمملكة العربية السعودية والسودان كالنقل البحري والجوي ابراء للذمة وارثاء مبدأ الشفافية والتنافس الشريف في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام*
*واستنادا لهذا سيظل السيد سامي الرشيد خيارت مناسبا واهلا لهذا التكليف للقيام باعباء وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وسد الفراغ بما يمكنه من القيام بواجبه في خدمة الحجاج لحين البت في الترشيحات الخاصة بوزير الشؤون الدينية والأوقاف من أهلها سوي الذين تمت تجربتهم بعد أن ادمنوا الفشل ، وله من الخبرة والدراية للقيام بهذا المهام خير قيام، ويكفي انه خلال فترة بسيطة إستطاع وضع الأسس الصحيحة لنهضة المجلس الأعلي للحج والعمرة وإعادة سلطات كانت مسحوبة لصالح جهات أخري وأعمال نعجز عن حصرها في هذه المساحة، وكلها تصب في إنجاح موسم حج 1446ه رغم ظروف الحرب و ما يواجهه من تحديات كبيرة بهدد الموسم ،، وزارة الشؤون الدينية ينتظر منها الكثير لمعالجة إفرازات الحرب وخطاب الكراهية والجهوية وصياغة المجتمع السوداني فلنحسن الاختيار*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الاحد /20/أبريل/2025م*
*الموافق /21/شوال/1446ه*
مشاركة الخبر علي :