
*دكتور /احمد التجاني محمد يكتب،،* * (فضل الله المجاهدين باموالهم وأنفسهم علي القاعدين درجة) البرهان في مقام المجد للبندقية ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة*
*تميزت كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، خلال فاتحة أعمال مؤتمر الخدمة المدينة ببورتسودان امس، بالصراحة والوضوح والمكاشفة في القضايا الوطنية المسكوت عنها، معطرا الأجواء بتصريحات شافية وكافية ، ولا تقبل التأويل ولا التنظير ، لان الملحمة الوطنية بالوقوف مع القوات المسلحة السودانية ، إقتضت رد الجميل لأهل المجد أصحاب البندقية، الذين ترابطوا وتراصوا كالبنيان المرصوص مع القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية في خندق واحد ، لتحرير البلاد من دنس الغزاة*
*تصريحات الرئيس البرهان الأخيرة ؛وضع النقاط على الحروف، ووجه بوصلة المستقبل ، وسوف يعزز مسار الإصلاح الحقيقي لقوانين الخدمة المدينة في البلاد*
*الرئيس عبد الفتاح البرهان شهد وأقر بالفضل لاصحاب الهمة العالية ، أهل (البندقية) الذين لبوا نداء الوطنية ولم يهدأ لهم بال ، ولم يخونوا النداء ، بل حملوا ارواحههم في أكتافهم ، يقاتلون من أجل نصرة الوطن، وتطهير البلاد من دنس الأنجاس والارجاس منحازاً لأصحاب هذه المواقف المشرفة ، ولأجل هذا جاء تمجيد البنادق ، مقابل اللساتك مشهد الفوضي والدمار وخراب الديار ..!!*
*وتابع البرهان ؛ إن “الحرب والتجربة علمتنا أن المظاهرات وترك العمل والعصيان المدني تتعارض مع قوانين الخدمة المدنية لهذا يجب أن تكون الأمور واضحة في كيفية التعبير عن المظالم”*
*موضحا أن زمان إغلاق الطرق “ولى” مع الذين كانوا يتحدثون عن أن المجد للساتك ،تلكم اللغة الخشبية القائمة علي إحراق الإطارات ، وتمجيد الأشخاص ، مفصحا بالقول الصريح والنطق الفصيح ” ما في مجد للساتك تاني، المجد للبندقية فقط !*
*معركة الكرامة الوطنية أسقطت شرعية اللساتك، والنضال الزائف، والتهريج والكذب والنفاق والتجارة بدماء الشباب ، وعلي هذه الفئة المتسلطة الذين يتحينون كل فرصة لاشعال نار (اللساتك) مجدد في الشوارع لتعطيل مصالح العباد ، عليهم أن يسكتوا سكوت الحملان وليخرسوا إلي الابد*
*اعتراف الرئيس البرهان بالفضل لاهله جاء ، وفاءا وعرفانا لهم ولحفظ حقوقهم ، ليس بالتصريحات فقط ، بل عبر القوانين والتشريعات الواضحة بعد أن تمايزت الصفوف وأصبحت وحدة البلاد علي المحك.*
*الرئيس البرهان عندما قال المجد للبندقية ، لم يكن شاطحا متبجها، بل كان مستدركا لمعاني كلام الله رب العالمين، وسنجد من خلال تتبع اقوال المفسرين والعلماء في هذه الاية ما يوضح ذالك :،*
*(لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا )(النساء95)*
*وقد أورد الامام البخاري عن مولى عبد الله بن الحارث أنه سمع ابن عباس يقول : لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر . قال العلماء : أهل الضرر هم أهل الأعذار إذ أضرت بهم حتى منعتهم الجهاد وصح وثبت في الخبر أنه عليه السلام قال: وقد قفل من بعض غزواته : إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سرتم مسيرا إلا كانوا معكم أولئك قوم حبسهم العذر*
*فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وقيل : إن معنى درجة علو ، أي أعلى ذكرهم ورفعهم بالثناء والمدح والتقريظ و ( درجات ) يعني في الجنة ، قال ابن جرير : سبعين درجة بين كل درجتين حضر الفرس الجواد سبعين سنة ودرجات بدل من أجر وتفسير له ،*
*ليس هناك عاقل يساوي بين حملة البندقية ، المرابطين في الخنادق ، المقاتلين في كل الصفوف والجبهات، باصحاب(اللساتك) ادوات الشارع المعلولة الذي سقط ، وأصبح فاقدا للإعتبار ، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة الكرامة.*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الأربعاء/30/أبريل/.2025م*
*الموافق/2/ذو القعدة /1446ه*
مشاركة الخبر علي :