
الدكتور عمر كابو يكتب القاهرة انتصار لإرادة الشعب السوداني
*ويبقى الود*
** سارعت مصر كما العهد بها وفي موقف تاريخي يحسب لها بإدانة الاستهداف المكثف للمنشآت والبنى التحتية المدنية الذي تتعرض له شقيقتها دولة السودان..
** بيان مصر الذي حمل أشد عبارات الإدانة والاستنكار لهذا العمل الإجرامي الجبان يضع العالم العربي والإسلامي أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تضامنًا مع شعب تتقلب به أشكال المؤامرة وخسفها وظلمها اللئيم الذي يراد منها تهجيره قسريًا ترعيبًا وتخويفًا ..
** تجيء هذه التصرفات الرعناء الطائشة أفعالًا مجرمة ومحرمة وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وسط صمت مطبق طويل من كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية التي كانت تتشدق بحقوق الإنسان..
** ليكتشف الشعب السوداني أخيرًا أنها منظمات مجتمع مدني مسيسة تكيل بمكيالين ،،صمت مطبق وعجز تام أمام أي حكومة داعمة للتوجه الصهيوني وتهديد ووعيد وبيان إثر بيان وعبارات شديدة اللهجة إزاء ذرة من خطأ غير مقصود يقع من أجهزة حكومة ترفض التبعية والإذلال والهيمنة الإسرائيلية والتطبيع معها..
** هنا يحسن دائمًا التذكير بأن دعم ومساندة ومؤازرة مصر للسودان منذ بدء الحرب ظل موقفًا إستراتيجيًا واضحًا لا لبس فيه ولا غموض..
** ليس لنبل وكرم ومروءة ونخوة فقط— هي من طبع شعبها الكريم المضياف الذي فتح قلبه وبلده واحتمل إخوته السودانيين عن طيب خاطر وسماحة— وإنما عن وعي وإدراك تام بأهداف المؤامرة الحقيقية وكشف مخططها الأثيم الذي له ظلال على الأمن العربي جله جله دون شك..
** في ذات الوقت تستشعر مصر دومًا أن أمن السودان من أمنها القومي تلك عبارة ظل ترددها الحكومة المصرية عن قناعة ومعرفة وعمق ودربة..
** هذا التعاطف والتراحم والتناصر المصري في مقابله تقف المعارضة السودانية الممثلة في تنظيم قحط ((الله يكرم السامعين)) حاضنة المليشيا السياسية موقفًا يندي له الجبين وهي يعلن سعادته المطلقة وفرحه الوثير برفض محكمة العدل الدولية لدعوى السودان العادلة ضد حكومة الإمارات العربية..
** سرور ينم عن خيانة عظمى وعمالة مطبقة ظلت السمة المميزة لكل تصرفات القحاطة الذين رسبوا في امتحان الوطنية والشهامة والرجولة..
** إن مثل هذه الجرائم تؤكد نظرة الشعب السوداني العميقة بضرورة الخلاص مهما كلفه الأمر من ثنائية المليشيا المتمردة الإرهابية وقحط الخائنة العميلة التي تستهدف أمنه وطمأنينته واستقراره..
** يجد دعاة ((وقف الحرب)) أنفسهم أمام مأزق حقيقي وحرج واسع أمام الشعب السوداني الذي بات أكثر قناعة بأنه لا يمكن أن يقبل بهذه المليشيا ولا حاضنتها السياسية ممثلة في قحط/ تقزم عليهما من الله ما يستحقان...
** أجل لن يثق الشعب السوداني بعد هذه التصرفات الرعناء والجرائم غير المسؤولة في أي دعوة لوقف الحرب وسيستمر متماسكًا موحدًا خلف قواته المسلحة إلي آخر الشوط للقضاء على هذه المليشيا المجرمة الرعديدة المتمردة..
** شكرًا مصر حكومة وشعبًا التى تؤكد كل موقف وكل لحظة أنها الشقيقة والصديقة للسودان ،،موقف يجعلنا أكثر قناعة بحتمية الوحدة والتنسيق والتعاون المثمر شراكة إستراتيجية دائمة معها و إلى الأبد..
** اللهم أرنا في هذه المليشيا ومن دعمها وساندها وعاونها أسرار قدرتك وعظيم سلطانك دمارًا وقتلًا وهلاكًا وفجيعة..
** وإنا لله وإنا إليه راجعون..
مشاركة الخبر علي :