
ياسر محمد البشير يكتب براءة الحج من تهمة الفساد
*كتبت الإسبوع الماضى مقال تحت عنوان (ملف الحج والعمرة ملف صغير لكنه سيهزم الكبار) عقب الحملة الصحفية المنظمة والمستهدف بها الأول مدير إدارة الحج والعمرة الأستاذ سامى الرشيد وتمت مخاطبة رئيس مجلس السيادة بصورة مباشر أن هناك شبهة فساد فى عملية إرساء عطاء نقل حجاج السودان للعام ١٤٤٦ بعد ان رسى العطاء على شركة كنزى قامت الدنيا ولم تقعد فهل توجد شبهة فساد تتم بتوقيع عقد عن طريق المستشار القانونى ولجنة كاملة لكن هناك مياه جرت تحت جسر إدارة الحج والعمرة بغرض إشانة سمعة المدير العام لإدارة الحج والعمرة بدواعى معلومة بالضرورة على رأسها أنه رجل جاء من الهامش*.
*أنا لست بالقلم الذى يدافع عن الرجال ولا اصفق للباطل لكن دراستى للقانون بعد الإعلام جعلتنى أقف فى الحد الفاصل ما بين الحق والباطل مستعينا بقواعد القانون بعيدا عن العاطفة وبعيدا عن المزايدات فارغة المحتوى والمضمون وقواعد القانون تبنى على حجية الأمر المقضى وقواعد الإثبات والبينة المنتجة ومن ثم يتم توجيه التهمة وفق قرائن الأحوال القانونية لكن لا توجد تهمة تسمى شبهة فساد وكل الذين كتبوا عن هذه القضية يحومون حول مدير إدارة الحج والعمرة سامى الرشيد بتهمة شبهة فساد وهى غير موجودة اصلا فى مواد القانون*.
*ويحمد لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أن كون لجنة تحقيق فى ما نسب من تهمة فساد وأكدت اللجنة صحة الإجراءات فى عملية فرز العطاء ومنح الحق لشركة كنزى لترحيل حجاج السودان للعام ١٤٤٦ وبهذه الصورة تكون هذه القضية قد أسدل عليها الستار*.
*لكن هناك أسئلة لابد من نضعها فى منضدة رئيس مجلس السيادة هل يعلم البرهان أن الشركة التى لم يرسى لها العطاء تواصلت مع أحد أعضاء مجلس السيادة واخبرته بعدم إختيارهم لترحيل حجاج السودان لهذا العام وبدوره قام عضو المجلس السيادى بالإتصال بوزير الأوقاف السابق وطلب منه إلغاء العقد مع شركة كنزى وتوقيع العقد مع الشركة التى تواصلت مع عضو مجلس السيادة وبدوره إتصل وزير الأوقاف على مدير إدارة الحج والعمرة وبلغه توجيهات عضو مجلس السيادة الأمر الذى رفضه مدير إدارة الحج والعمرة بحجة أنه المسؤول التنفيذى عن الحج ومتعلقاته وأن قرار منح العطاء لشركة كنزى أصدرته لجنة وليس مدير إدارة الحج والعمرة*.
*حسنا فعل الرئيس البرهان وكون لجنة تقصى حقائق حول شبهة الفساد بإدارة الحج والعمرة ولنبدأ بعمليات الفساد الإدارى داخل الوزارات التى تحدث عنها البرهان بمؤتمر الخدمة المدنية الايام الماضية وكذلك فقد أكد نائب رئيس المجلس السيادى أنه يعرف بعض الأولاد بالمجلس السيادى قاموا بشراء عقارات خارج السودان فى فترة وجود الحكومة بمدينة بورتسودان نتمنى أن يقوم البرهان بتكوين لجان للتأكد من حالات الفساد التى تحدث عنها هو شخصيا ونائبه*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
مشاركة الخبر علي :