
المستشار الجيلي أبو المثنى يكتب الخرطوم تسبح بحمد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيلي ابوالمثني
٢٣/مايو/٢٠٢٥م
الخرطوم تُسبح بحمدالله
بعد الإعلان الرسمي من قيادة الجيش السوداني عبر إذاعة البيان الأخير بتحرير كامل العاصمة الخرطوم من دنس التمرد والعدوان الغاشم بعد مِحنةً عاشتها البلاد طولاً وعرض سنتين عِجاف ضربت بظلالها علي البلاد دماراً شامل في كل شئ ولكن اليوم الخرطوم في ابهي حُلتها تُسبح بحمدالله وتشكر فضله ان منّ الله علي قواتنا المسلحة الباسلة بهذا النصر العظيم الذي أثلج صدور قومً مؤمنين نصراً مُبين ادخل السرور في قلوب أهل السودان جميعاً كبيرهم وصغيرهم حتي الأطفال الذين لم تجف لهم دموع مُنذ عامين وهم في شتات الغُربة واللجو وحرمان التعليم للكثيرين منهم ها هم اليوم يبتسمون فرحاً بتحرير عاصمتهم التي يُحبون ، الحرب لا خير فيها ولكن هذه الحرب بالذات كانت لها أِيجابيات واضحة ومُهمة وفاعلة أبرزها زراعة نبت الوطنية في وجدان كل أهل السودان كبيرهم وصغيرهم ادركوا المعني الحقيقي للوطن وأنه الملجأ الوحيد لهم ليعيشوا بالعِزة والكبرياء الذي اختصهم به الله دون العالمين بعد ان شاهدوا وعايشوا الذُل والاهانة وعدم الاحترام من الجميع حول العالم دون أستثناء ايضاً من محاسن هذه الحرب عززت قيمة الوطن بالفطرة المُشاهدة المُعاشة بإحداثها اليومية داخلياً و خارجياً في كل عقل وقلب وفؤاد أطفال المَستقبل الناشئ الذين يُتابعون اخبار المعركة لحظة بلحظة ويُشجعون جيشهم ويرددون أغاني الحماس حينما يُشاهدونها في التلفاز ادركوا معني الوفاء والتضحية اصبحوا يُميزون بين الحق والباطل بين القوة والضعف بين الأمانة والخيانة وفي المُقابل هُناك أُناس يتألمون بشدة لما لحق بجناحهم العسكري من هزيمةً وتفكك واقتراب من الفناء الكامل هذا قدر الله الذي لم يحسبوا له حساب كل حسابات الدنيا البشرية رتّبوها إلا حسابات أقدار الله عز وجل التي لم يُكلفوا انفسهم بُرهة للوقوف عندها لأنهم نسوا الله فانساهم انفسهم (لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) لذلك كان وعد الله حق لعباده المؤمنين الصادقين ان تنصروا الله ينصركم ويُثبت اقدامكم ويكسر شوكة اعدائكم ، ما يلفت الانتباه الآن التخبُط الذي يضرب اروقت الغُرف المُغلغة التي تُدير المعركة
ان الانجاس و من شايعهم من المُخططين والداعمين سراً وعلانية والمؤيدين بأضعف الإيمان بقلوبهم واصحاب المصالح جميعهم في حِيرة من امرهم ولسان حالهم يُردد كيف يُمكن لهولاء البسطاء الشُعث الغُبر ان ينتصروا علي هذا الغزو الذي لا قِبل لهم به جيوش جرارة أسلحة ومُعدات ومُؤن طائلة انفاق من لا يخشي الفقر علي التمويل بعد كل هذا وذاك ينتصر الغبش ديل نعم (رُب أشعثً اغبر لو أقسم على الله لأبره) الغبش ديل مُتصلين بتيار ضغط عالي مع الله مباشر فأمدهم بجنوداً من عنده وثبت اقدامهم ونصرهم نصره الذي وعد انه لا يخلف المِعاد والعصا التي أخرجتها تُلوح بها امريكا اليوم من فرض عقوبات علي السودان لن تُعيد من هلك وانتهي أمره ولن تَثني هولاء الغُبش عن مهمتهم في تطهير كل شبر من التمرد ولن تُقلل من عزيمة الشعب والتفافه حول جيشه ولن تُؤثر علي مُجريات الأحداث علي الأرض هولاء الغُبش يمتلكون ما لا تمتلكه قوي الشر العالمية العظمي أنها الثقة في الله عزوجل وفي وعده بالنصر المُبين
الله اكبر الله اكبر الله أكبر نصرُ من الله وفتحَ مُبين
مشاركة الخبر علي :